القاهرة (رويترز) – تعهد محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المصرية يوم الثلاثاء بتوسيع المشاركة في مؤسسة الرئاسة والحكومة القادمة حال فوزه بالمنصب لضم عناصر من خارج الاخوان قد يرأس احدها الحكومة وتعهد بضمان حقوق المرأة والاقباط في “دولة ديمقراطية دستورية حديثة”.
وتصدر مرسي نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات ليخوض جولة الاعادة المقررة في منتصف الشهر القادم في مواجهة احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية في مطلع العام.
وقال مرسي الذي يرأس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين انه سيستقيل من رئاسة الحزب حال فوزه برئاسة البلاد.
واضاف الاستاذ الاكاديمي في الهندسة والذي درس بالولايات المتحدة انه سيلتزم بتشكيل حكومة ائتلافية موسعة ليس شرطا ان يكون رئيسها من حزب الحرية والعدالة.
وقال “عندما اكون رئيسا لمصر لن يكون ابدا فرد اسمه الرئيس يقول ويفعل ويعلن وحده انما اريد التزاما ان تكون الرئاسة مؤسسة بها نواب للرئيس ليسوا من الاخوان ولا من حزب الحرية والعدالة.”
ويثير خوض مرسي لجولة الإعادة القلق لدى متخوفين من قيام نظام إسلامي يمكن ألا يوافق في المستقبل على تداول السلطة بالوسائل الديمقراطية.
وفيما يبدو ردا على تلك المخاوف قال مرسي ان الحكومة لا بد ان “تكون حكومة ائتلافية موسعة.”
واضاف “ليس شرطا ان يكون رئيس الحكومة من حزب الحرية والعدالة. يمكن ان يكون من المستقلين او التكنوقراط الذين لديهم الخبرة… تشكيلة الوزراء لا بد ان يكون فيها القوى السياسية.”
وقال ان المسيحيين الذين يمثلون عشرة في المئة من عدد السكان في مصر البالغ 82 مليون نسمة “شركاء الوطن لهم كل الحقوق كاملة كما المسلمين.”
واضاف ان المسيحيين سيكونون “موجودون في مؤسسة الرئاسة وسترون مستشارين او حتى نائبا ان امكن.”
واشار مراقبون الى ان غالبية المسيحيين ربما صوتوا لصالح شفيق في المرحلة الاولى لقلقهم من قيام دولة دينية في مصر اذا فاز مرشح للاخوان المسلمين.
وقال مرسي انه يهدف الى اقامة دولة “وطنية ديمقراطية دستورية حديثة”.
واضاف “سأسعى ان يكون الدستور معبرا عن كل المصريين.”
وتتعثر عملية كتابة دستور جديد لمصر بعد الانتفاضة التي اطاحت بمبارك في فبراير شباط العام الماضي.
وقال مرسي انه سيسعى للانتهاء من كتابة الدستور الجديد خلال ثلاثة شهور على الاكثر.
ونفى مرسي انه سيسعى لفرض الحجاب قسرا على المرأة وقال انه “ضد الشرع ان تحجب المرأة غصبا”.
واضاف ان المرأة المصرية “اكثر من نصف المجتمع… لها كل الحقوق زي (مثل) الرجال بالضبط.”
ومن المقرر اجراء جولة الاعادة يومي 16 و17 يونيو حزيران القادم.