قبل أسبوع، السبت 26 شباط (فبراير) 2011، نشر الشفاف (بالعربية والإنكليزية) “قائمة سوداء” بأسماء متموّلي النظام الليبي المطلوب ملاحقتهم دولياً”، وكان أول الأسماء فيها هو “مصطفى زرتي” الذي يحمل الجنسية النمساوية. وقد وردت إلى “الشفاف” خلال الأيام الماضية إتصالات من الصحافة النمساوية تطلب مزيداً من المعلومات عن مصطفى زرتي. واليوم، أعلنت النمسا تجميد أصول صديق سيف الإسلام القذافي وأحد أهم مسؤولي أموال القذافي في الخارج. ولم تقرّر السلطات النمساوية توقيف مصطفى زرتي، ولكن تجميد أمواله سيؤثر على قدرة معمر القذافي في استقدام الأسلحة أو المرتزقة أو “الدعم السياسي” من الخارج.
وسيستكمل “الشفاف” قائمة متموّلي النظام الليبي خلال اليومين القادمين.
جدير بالذكر أن فيينا كانت، تاريخياً، أحد أبرز مراكز المخابرات الليبية في الخارج. وبالنسبة لمصطفى زرتي، فإن منصبه في بنك “فيرست ناشينال إنيرجي بنك” كان “نائب الرئيس”. ويضم البنك نائب رئيس آخر هو الشيخ “حمد راشد النعيمي”.
مدير أموال أبناء الشيخ زايد؟
وجاء في سيرته الرسمية أنه رئيس “أسوشيتد غروب” التي تملك أكثر من 50 شركة، وأنه مساهم في شركات بينها “ريم إنفستمنت” و”المال كابيتال”. كما أنه مدير مكتب “صاحب السمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان”، ومدير مكتب “صاحب السمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان”، ومدير مكتب “الشيخ دياب بن زايد آل نهيان”، مما يضعه في قلب العائلة الحاكمة في أبو ظبي.
كما تشير معلومات البنك الرسمية إلى أن نائب المدير التنفيذي للبنك الذي يقع مقرّه في البحرين، إبن رئيس حكومة ليبيا السابق شكري غانم، وهو “محمد شكري غانم” الذي حصل على شهادته من فيينا، كما سبق أن عمل في العاصمة النمساوية.
فيينا (رويترز) – وسعت النمسا يوم الجمعة قائمة الاصول الليبية المجمدة يوم الجمعة لتشمل مسؤولا كبيرا بالمؤسسة الليبية للاستثمار بسبب روابط محتملة مع الدائرة المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي.
وتأتي هذه الخطوة ضد مصطفى زارتي نائب رئيس المؤسسة -الذي لديه جواز سفر نمساوي- في أعقاب عقوبات دولية تشمل اسرة القذافي والمقربين منه.
وصدر مرسوم من البنك المركزي النمساوي في الصحيفة الرسمية ووصف زارتي بأنه “محل ثقة ومقرب من النظام في ليبيا.”
وأشار الى أنه كان أيضا مسؤولا كبيرا في المؤسسة الوطنية للنفط ورئيسا لمجموعة تام أويل النفطية ونائب رئيس مصرف الطاقة الاول في البحرين.
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوية عن وزيرة الداخلية ماريا فيكتر قولها ان السلطات في فيينا استدعت زارتي (40 عاما) للاستجواب يوم الخميس ثم أطلقت سراحه.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية بأنه لا يعلم مكان زارتي وأضاف “ليست لدينا تعليمات باحتجازه أو اتخاذ أي اجراءات مراقبة.”
وكانت النمسا قد اتخذت خطوات لتجميد أصول لها علاقة بالقيادة في ليبيا لكن اسم زارتي لم يكن مدرجا على قائمة البنك المركزي النمساوي الاصلية والتي نشرت بعد أن فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على النظام في وقت سابق من هذا الاسبوع.
وقالت وسائل اعلام نمساوية ان فيينا كانت تضغط على الاتحاد الاوروبي لادراج اسم زارتي على قائمته.
وقال محافظ البنك المركزي النمساوي هذا الاسبوع ان عملاء ليبيين لديهم نحو 1.2 مليار يورو (1.67 مليار دولار) مودعة في البنوك النمساوية وانه يحاول معرفة كم من هذا المبلغ يرتبط بمن تشملهم العقوبات.
وقال اثنان من أكبر البنوك التجارية في النمسا هما بنك مجموعة ارسته وبنك رايفايزن انترناشونال انهما فحصا سجلاتهما ولم يجدا أموالا لها صلة بأشخاص ضمتهم القائمة السوداء.
وقال بنك أوستريا وهو وحدة تابعة لبنك يونيكريديت الايطالي انه سيمتثل للتوجيهات ويجمد أي أموال يعثر عليها لكنه لا يستطيع الادلاء بمزيد من التعليقات لان قواعد السرية المصرفية تمنعه من مناقشة أمور عملائه.
وكان زارتي الذي يحمل الجنسية النمساوية منذ عام 2006 مقربا من سيف الاسلام ابن القذافي الذي درس في فيينا.
وكان سيف الاسلام صديقا للسياسي النمساوي اليميني المتطرف الراحل يورج هايدر وكان يسكن منزلا فاخرا على مشارف فيينا عندما كان مقيما في البلاد وكان يربي اثنين من النمور البيضاء يحتفظ بهما في حديقة حيوان العاصمة النمساوية.
“قائمة سوداء” بأسماء متموّلي النظام الليبي المطلوب ملاحقتهم دولياً
الأول في قائمة” الشفاف”: النمسا جمّدت أصول مصطفى زرتي
استغفرالله