شدد العلامة السيد محمد حسن الامين على أهمية “توحيد الهيئات الشيعية المستقلة”، وانتقد الدولة التي “تقف بعيدة عن المستقل الشيعي الذي يرشد الناس الى مرجعيتها، وتدعم الذين عطلوا مؤسساتها”. واشار الى ان “قوى14 اذار لا تساهم في تغيير المعادلة داخل الطائفة الشيعية التي لا يزال الاستفراد بقرارها قائما من قبل “حزب الله” و”حركة أمل”، موضحا ان ” عدم انفتاح “حزب الله” على الرأي الآخر لدى الطائفة الشيعية مرتبط بعلاقته الخارجية وليس بالنهج وحده” .
وعن توصيفه للواقع الشيعي قال في حديث الى “الجريدة” الكويتية: “لا يزال الاستفراد بالقرار قائماً من قبل “حزب الله” و”حركة امل” حيث لا يزال التمثيل في إدارات الدولة ومراكز الخدمات فيها محصوراً بأيدي قوى الأمر الواقع التي تشكل الممر الوحيد والإجباري للخدمات الوظيفية والاجتماعية للمواطنين، مما يجعلهم مرتهنين لتلك القوى والأحزاب. ولم نجد لدى إدارة الدولة ما يشعرنا بأن هناك شيئاً من التغير حصل في طريقة التعاطي مع المواطنين لإخراجهم من الارتهان لتلك القوى المسيطرة، فما كان سبباً للهيمنة وإضعاف مشروع الدولة قبل أحداث أيار الماضي وقبل اتفاق الدوحة لا يزال قائماً حتى اليوم على صعيد الواقع المفروض، خصوصاً على صعيدي الأوضاع الأمنية والمعاناة المعيشية التي استخدمتها المعارضة في بعض الأحيان غطاء وشعاراً لتحركاتها”.
وردا على سؤال، قال: “في ظل هذه الثنائية المدعومة من الخارج، والمسكوت عنها طوعاً أو كرهاً، فإن المستقل عنها وإن كان قدره أن يدافع عن رأيه ووجهة نظره بالكلمة والموقف الذي يرى فيه حماية أهله ووطنه من خلال الدعوة الى مشروع الدولة الواحدة، ولكنه متروك لقدره وحده يواجه منطق الولاية الجبرية على الطائفة الشيعية لهذه الثنائية التي فرضت نفسها وكيلاً حصرياً عنها لا تؤمن بوجود الآخر خارج إطار الوكالة والولاية، فكيف تؤمن هذه الثنائية بالاستماع إلى رأي الآخر غير الموجود بنظرها ومنطقها؟ والأشد غرابة أن الدولة تقف بعيدة عن المستقل الشيعي الذي يدافع عنها ويوجه ويرشد الناس إلى مرجعيتها وهي تعطي كل الدعم والإمكانات لأولئك الذين خرجوا بالأمس عليها وعطلوا مؤسساتها ورفضوا أحكامها وقراراتها. وهذا يعطي انطباعاً لدينا أن الدولة لا تريد الدفاع عن مشروعها”.
وتابع الامين: “نحن نختلف مع “حزب الله” في مشروعه السياسي الذي يبتعد فيه عن مشروع الدولة الواحدة والذي يحاول من خلاله ربط مصير البلاد بالمشاريع الخارجية التي لا علاقة للبنان واللبنانيين بها، ويريد تحميل لبنان وحده أعباء الصراع العربي الإسرائيلي وفرض نظرته على شركائه في الوطن من دون الرجوع الى مؤسسات الدولة ونظامها الديموقراطي. نحن نتفق معه في الخطوط العريضة للمشاركة في السلطة والنظام، لكن لا يصح استخدام عنوان المشاركة في السلطة للهيمنة عليها والاستئثار بها والدخول في صراعات مسلحة عليها تحت أي عنوان من العناوين الدينية والسياسية”. لافتا الى ان” عدم انفتاح حزب الله على الرأي الآخر لدى الطائفة الشيعية مرتبط بعلاقته الخارجية وليس بالنهج وحده” .
وردا على سؤال، قال: “أصبح التحالف الرباعي من الماضي، وفي الأحوال كلها لم أجد مبرراً معقولاً لانكفاء العاملين وقتئذٍ تحت عنوان الشيعة المستقلين عن استمرارهم في العمل تحت العنوان المذكور وغيره، لأن الشيعة المستقلين إذا كان لديهم مشروع منطلق من الإحساس بالخطر ومن ضرورة التغيير فهذا أمر لا يستطيع التحالف الرباعي إلغاءه ولا يوجده الانقسام الخماسي. أما الحديث عن علاقة قوى 14 آذار بالشيعة اليوم فهي لا تزال علاقة مع أفراد وليست مع جهة جامعة، ولا يبدو أن قوى 14 آذار بهذا الصدد. على كلٍّ لا يمكن توصيف الحالة بأنها علاقة بين طرفين وإنما هي علاقة من جانب واحد، كما هي الحال في العلاقة مع الحكومة وأعضائها المحسوبين على قوى 14 آذار، حيث نرى علاقة خجولة من طرفهم بالمستقلين الشيعة تعطي انطباعاً بأنهم لا يريدون المساهمة في تغيير المعادلة داخل الطائفة الشيعية رهبة أو رغبة والنتيجة واحدة في كلتا الحالتين “.
وعن وجود وزير شيعي مستقل في الحكومة، قال: “ساهم بعض قوى 14 آذار في هذه الخطوة التي ساعدت في كسر الوكالة الحصرية للثنائية الشيعية، وعبرت عن بداية حضور سياسي للشيعة المستقلين في السلطة كان يجب الاستفادة منه بشكل أكبر في بروز وجهة نظر الشيعة المستقلين داخلياً وخارجيا”ً.
وعن العوامل التي حالت سابقاً دون توحّد الشخصيات الشيعية المستقلة تحت عنوان موحّد، رد الامين: “هناك منطلقات عدة في اعتراض المستقلين الشيعة، لكن يجمعهم خط عريض وهو التطلع الى التغيير في الأداء والإصلاح الثقافي والسياسي، مع انهم قد يختلفون كثيراً في التفاصيل والآليات، وهم يفتقرون الى المؤسسة التي توحّد رؤيتهم، وهناك مشكلة أخرى تتمثل في تفكير البعض الكثير منهم في الحصاد السياسي من دون العمل في حقل الإصلاح الثقافي ولذلك هم يخشون من عملية الانخراط في مؤسسة واحدة توحد الجهود لأنهم يعتقدون بأن المؤسسة الواحدة تلغي عناوينهم”.
وعن امكان خوض الهيئات الشيعية المستقلة الانتخابات النيابية قال: “تحتاج الهيئات الشيعية المستقلة الى توحيد صفوفها ونظرتها في قضايا متعددة، ومنها الاستحقاق الانتخابي اما التواصل مع القاعدة الشعبية الشيعية فهو موجود على نطاق ضيق بالنسبة إلى بعض الراغبين في الترشيح، وهناك من هو ممنوع من الذهاب إلى منطقته للتواصل مع قاعدته الشعبية ويجب على الدولة أن توفر الأجواء الأمنية للتواصل كما يجب”.
المستقبل
الأمين: الاستفراد بالقرار لا يزال قائماً من “حزب الله” و”أمل” للسيد الأمين تجربة فاشلة عبر المثقفين الشيعة وهو من باعهم بأول فرصة للسفارة الإيرانية في بيروت . لاأمل داخل الطائفة الشيعية إلا بالمجلس الاسلامي العربي فهو مشروع سياسي اجتماعي ثقافي تربوي كامل ,فهو مؤسسة وليست شخص لها شعبيتها وحضورها الشعبي داخل الطائفة الشيعية . ملف كامل عن المجلس الإسلاميِّ العربيِّ في لبنان http://www.arabicmajlis.org عرض فيديو إحتفال المجلس الإسلامي العربي 2008 مباشرة http://www.arabicmajlis.org/?id=395 (المجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان في عامه الثاني) إنشاؤه، وأهدافه، وسيرته منذ نشأ حتى يومنا هذا http://www.arabicmajlis.org/?id=385 مقابلة جريدة صدى البلد اللبنانية مع سماحة الأمين العام العلاحة السيّد… قراءة المزيد ..
“قوى 14 آذار لا تساهم في تغيير المعادلة داخل الطائفة الشيعية”The well respected Sheikh Al Amin, is right by saying loud that the authority is not doing enough to give those are not related to Hebollah policy to have the freedom to do their contacts with their supporters in any area of the country, and I ask in turn, if the Authority itself can have the freedom to move anywhere in your areas.On the other hand all parties who support the Authority to build a powerful country, should encourage the independent parties who oppose the behaviours and policy of Hezbollah.We… قراءة المزيد ..