بيان الأمانة العامة
لقوى الرابع عشر من آذار
28 تشرين الاول 2009
عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الدوري وأصدرت البيان التالي:
أولاً: بمناسبة الذكرى العشرين لاتفاق الطائف، الذي انهى الحرب وقدم صيغة عادلة ومتوازنة للشراكة الوطنية، تؤكد الامانة العامة لقوى 14 آذار تمسّكها الثابت بهذا الاتفاق، نصاً وروحاً ومفاعيل دستورية. وهي تشجب الانتهاكات التي يتعرّض لها، مع الدستور بطبيعة الحال، من اي جهة كانت. إن واجب القوى الحريصة على العيش المشترك وسلام لبنان
يحتّم عليها التزام هذا الاتفاق – الميثاق، قولاً وفعلاً.
ثانياً: توقفت الامانة العامة أمام التطورات على صعيد المسألة الحكومية. وهي إذ تكرّر أنّ الأخطار الناجمة عن هذا التأخُر كثيرة وكبيرة، فإنها تشدّد اليوم على مسؤولية القوى السياسية التي حاولت في الأيام الماضية الإيحاء بعزمها على تسهيل التأليف. وهي تدعو هذه القوى تحديداً الى ترجمة التسهيل، بما يؤدّي إلى وضع حدّ للعقد. إن هذا الامر يشكل مسؤولية سياسية ووطنية وأخلاقية تجاه اللبنانيين، جميع اللبنانيين.
ثالثاً: تستنكر الأمانة العامة تكرار إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان والقصف الإسرائيلي للجنوب على حدٍ سواء. وإذ ترفض أن يكون لبنان صندوق بريد ومنصّة لإطلاق الصواريخ، تعتبر ذلك خرقاً متمادياً للقرار 1701 الذي تتمسّك به حمايةً للبنان عامةً والجنوب خاصةً. وتطالب الدولة اللبنانية وقوات “اليونيفيل” بتحمّل مسؤولياتها في كشف الفاعلين ومنعهم من
تكرار الخروق الخطيرة.
رابعاً: تُجدد الامانة العامة تحذيرها من الأخطار الناجمة عن تمادي إنكشاف لبنان امام التطورات الإقليمية المتسارعة: من فلسطين حيث الدولة العبرية توغل في سياسة تهويد القدس وتوسيع المستوطنات، وحيث التدخُّل الإقليمي يحول دون انجاز المصالحة الفلسطينية، الى العراق واليمن حيث الإرهاب يستمد قوة من بعض دول الجوار، وصولاً الى الملف النووي الايراني الذي ما زال مستمراً في المراوغة. إن هذه التطورات الخطيرة ينبغي ان تحفز اللبنانيين على اليقظة والتحصُّن الداخلي بدلاً من الرقص على إيقاعاتها او انتظار ما ستؤول اليه الامور للتكيُّف مع نتائجه.