كان حافظ أسد يستعين على قضاء حوائجه الطغيانية بالكتمان، ولهذا استطاع أن يدمر حماة تحت جنح ظلام العالم الصامت شرقا وغربا الذي كان يقدم له الغطاء خوفا ومواجهة مع الأصولية التي كان يوقظها النبي المسلح الخميني في ذروة أمجاده، لقد خاض الأسد الأول حربه مغطاة عالميا بمشرعية مقاومة المدّ الأصولي الايراني، لكن الأسد- وفي الآن ذاته- سيكون الصديق العربي الوحيد للخمينية والخميني، حيث سيكون لاحقا بمثابة حصان طروادة لإيران في العالم العربي حتى هذا اليوم التي أصبحت طروادة العرب بكاملها تحت تهديد الحليف الأخ الإسلامي الايراني، وكأن العرب لايكفيهم التهديد الاسرائيلي على طريق تلاشيهم، بعد أن أنجز النظام العربي بيده- لا بيد اسرائيل- تلاشي مجتمعاته ، وفي مقدمتها تلاشي المجتمع السوري خلال نصف قرن..
وبمناسبة – الذكرى 28 على مجازر حماة- نقول : لم يكن ليخطر على بال جنرالات اسرائيل إذ يراقبون حرب جنح الظلام العالمي التي قام بها الجيش الأسدي ضد مجتمعه وشعبه السوري وهو يدمر حماة، أن الزمن كان سيتيح لهؤلاء الجنرلات الإسرائيليين أن يدمروا مدينة سورية الى حد التلاشي كما فعل (عدوهم الصديق) الأسدي في احدى مدن بلاده (حماة ) التي كانت تذبح دون أن يسمع لها العالم أي أنين ما دام الذبح مباركا اسرائيليا ولا يتعارض مع طقوس الذبح اليهودي ..هكذا خاض الأسد الأب حربه الضروس ضد مجتمعه بصمت وهدوء وكتمان .. يشنق المئات يوميا في تدمر، ويزج بالآلاف في السجون والمعتقلات، حيث يغدو الموت الأمنية المشتهاة للآلاف الذين شهدوا من فنون التعذيب والرعب وسحق فانتازيا الرعب التي تستجيب لأحط الشهوات الغريزية البدائية البهيمية الهمجية لمملكة الرعب والخوف التي أسسها إجرام الأسد الأب بصمت .
المشكلة هنا-مع الأسد الأب- ليست اشكالية، إذ أن القاتل يعرف أنه يقتل ولذا فهو يداري ويصمت، لكن المشكلة تغدو اشكالية ممزقة للعقل مع الإبن الذي يدعو إلى تغيير النظام في لبنان لأنه “مولد للحروب الأهلية” كما يصرح أخيرا للصحافة الأمريكية، مما يعني أن النظام السوري ليس مولدا للحروب الأهلية، وهنا يقوم القاتل بالتباهي بانجازاته والتنظير لها باعتبارها نموذجا يحتذى (أي احتذاء لبنان بسوريا)، عندها تتحول جرائم الأسد في قتل الحياة السياسية في المجتمع السوري الى انجازات هي مبعث فخر واعتزاز للابن، فما دام ليس هناك حياة سياسية في سوريا …إذن لن يكون هناك حروب أهلية كما يستهيم ويستوهم …إزاء هذا الوعي المأتمي لمخيلو جنائزية لا يمكن للعقل السوي أن يجد تفسيرا لهذه الرؤية المقابرية الشاذة إلاباحإلتها الى عيادات الأمراض (النفسجسمية) حيث يتداخل فيها المرض العقلي (الذهاني الهذياني ) والنفسي (العصابي الهستيري) .
هذا آخر دروس الثرثرة الهذيانية لفيلسوف البرانويا الذي يستكثر نفسه على المجتمع السوري الذي سبق له وأن نعته بنقصان التطور الثقافي والعقلي على حد تعبيره العقلاني العميق، إنه درس موجه للبنان “ولاد الحروب الأهلية ” الذي عليه لكي يغدو نظاما مستقرا آمنا أن يتغير باتجاه نموذج الشقيق السوري الأكبر…
لاتحتاج قراءة كلمات الوريث الشاب الى تأويل واستنباط واستبطان لمعرفة إلى أين وكيف (يتغير) نظام لبنان المولد الحرب الأهلية، إذ هي دعوة صريحة الى اقامة نظام في لبنان على غرار نظام حكمه المستقر والآمن كأمن المقابر .
إن الشاب الوريث الظريف الذي –بغض النظر عن مشكلته مع السين والثاء- يعتقد واهما وفق استيهاماته الهذائية أن الحذلقة والثرثرة و سيطرة الكلمات وسيادتها على نظام الخطاب في كل لقاءاته السياسية بما فيها في مؤتمرات ومقابلاته تؤمن له أن يكون فيلسوفا وحكيما وخطيبا فصيحا مفوها!
إن عيشه في نسق منتج أبيه التسلطي الشمولي لزمن الحرب الباردة، ومن ثم انقطاعه عن عالم اليوم تدفع به إلى إلى سديم هذياني وهذاء لغوي تستقل الكلمات فيه عن علاقتها بالأشياء تماما كما تستقل اللغة عن الدلالة، والموضوع عن المضمون ،حيث تغدو اللغة هذرا شكلانيا وثرثرة هذانية يختلط فيها الهذيان الذهني بالهستيريا البارانوية لشاب لم تحتمل جملته العصبية والعقلية أن يمنح وطنا وشعبا للتسلي والعبث به كألعابه، ومن ثم الشغب على أهله وبني قومه والعالم للفت الانتباه له ولوجوده وحقه في وجوده المشاغب هذا حتى ولو أصبح شغبا عنيفا، أي حتى ولو بلغ حد القتل والتصفية والاغتيالات والجريمة المنظمة والإرهاب، حيث تتضخم شاشة البرانويا فيستشعر أن شعبه لا يستحقه لأنه “ينقصه التطور الثقافي والعقلي” على حد تعبيره .
نقول :سبق للشاب أن نعى على الشعب السوري قلة ثقافته وعقله وذلك في الفترة التي تم فيها اعتقال رمز ما تبقى من القانون في سوريا وهو الشيخ الجليل هيثم المالح ،غافلا اذ هو غارق في عالم طفولة الأحلام والهذيان أن أباه هو ( المعقّّم) الأكبر لسوريا، التعقيم بمعنى الاستلاب والتشييء حيث يعقم الجسد الاجتماعي من كل انفعالات وأهواء ومشاعر الحياة هذا من جهة ،ومن جهة أخرى تعقيم الحياة ذاتها في قتل قوة خصبها وتجددها…
فالوريث الصغير لم يحدثه أبوه وسدنة المعبد الحزبي والطائفي على أن سوريا قبل حكم أبيه وحزبه وتياره الايديولوجي وعسكره وأمنه كانت عنبرا للتيارات السياسية والفكرية والثقافية والأدبية ولعشرات الصحف والمجلات وأن الناس كانوا يستقطبون وفق انتماءاتهم الحزبية والسياسية ولا يساقون كالأنعام إلى مذابح الحريات الإنتخابية الأسدية ليحجبوا عنه أقل من نصف صوت ، وأن الأدب السوري شعرا وقصة ورواية عرف كل التيارات الأدبية والمذاهب الفنية مما يضعه مع الحياة الثقافية المصرية في موقع التناظر والتكافؤ المتقدم عربيا وكانت مثالا للتعايش والتعدد السياسي والحزبي والتسامح الديني والطائفي ولم تكن تهددها الحروب الأهلية مع ذلك، حتى أتى أبوه وعسكره لإيقاظ الفتنة الطائفية عندما راهن على العصبية الطائفية والتغلب الطائفي لتأسيس نظامه الكابوسي …
إن هلوساته البارانوية التي خلفت طرده الذليل من لبنان جعلته يعيش حالة تثبيت هذائية لا تسمح له ان يرى أن أباه ورعيله العسكري والحزبي كان الكارثة الكبرى ليس على الحياة السياسية فحسب ، بل وعلى الحياة الثقافية والفكرية والعقلية التي ينعاها على شعبه …فلقد اختصر أبوه الثقافة السياسية في سوريا بكل مراحلها التعليمية بخطبه السقيمة الغثة الإنشاء والبناء والتركيب المتحشرجة الكلمات صوتيا، وهو يعتقد أنه سيد الخطابة إذ يحاكي جمال عبد الناصر بطريقة كاريكاتورية مملة وبدون أية موهبة وحضور المعي كما كان تعليه الناصرية، حيث أصبحت مادة (الثقافة القومية) البائدة نصوصا مقدسة (كسنة نبوية أسدية ) دعا باتريك سيل الطائفة العلوية الى اتباعها بعد دعوته إلى تنصيب حافظ أسد نبيا لهم لأفضاله على بني قومه وطائفته، وما كان لباتريك سيل أن يذيع هذه الأفكار والأراء لولا ضوء أخضر أسدي بإباحة الحديث عن الطائفية كوعي مضمر يزاحم الوطنية وسيحل محلها لاحقا تحت عربدات شعارية شعائرية عن عروبة ما كان أسهل من بيعها إلى ايران وردمها في حفر الباطن مع الالتحاق بالجيش الأمريكي في الحرب على العراق…
كل ذلك تم بعد أن تمت عملية تقويض الحياة السياسية والحزبية لصالح الاستفراد الطائفي …وقد سبق لنا أن تحدثنا عن موضوع : إن عدم التشريع القانوني للإعتراف بالأحزاب هو دعوة مضمرة -لكنها مباشرة- للاستعاضة عن الحزبية السياسية بالطائفية المللية …ومع ذلك فإن مستقبل الحروب الأهلية كامن في نظام لبنان المتوازن طائفيا، وليس في نظام سوريا المفترس عصبويا وطائفيا حسب التثبت العصابي للشاب ابن أبيه الأسدي …
إن العقم والتعقيم السياس ولإفقار والتصحير الثقافي عبر القضم الشمولي التدريجي على مدى خمسين سنة في سوريا، يقدم كنموذج للبنان مستودع ما تبقى من الحريات عربيا، وهي الحريات المنتزعة من بين مخالب النظام المخابراتي السوري راعي ومدير ومنظم الحرب الأهلية اللبنانية منذ منتصف السبعينات ، ورائد الحرب الأهلية السورية في بداية الثمانينات .
– لقد كانت توازنات لبنان الطائفية التعددية التوافقية كفيلة باقناع الجميع بعبثية هذه الحروب التي دفع ضريبتها الجميع ، فتخلى عنها الجميع …ما عدا نظام المخابرات السوري الذي ظل يلعب على أوتارها بعد أن توغل في منحنياتها وعرف أسرارها …فراح يهدد بقدرته على اشعالها، وما حديث الشاب الوريث اليوم إلا وجه من وجوه التهديد المضمر بأنه قادر أن يشعلها في أي يوم …فعلى لبنانيين أن يتغيروا وفق حاجاته ورغباته المحبطة والموتورة …
– من حسن حظ لبنان أن عمالة حزب الله لملالي إيران لها الأولوية على عمالته للرفاق البعثيين ، وأن دعم طائفية النظام السوري تأتي أهميتها ثانيا بعد الوحدة الطائفية مع ايران …وحسن حظ لبنان أن أولوية حزب الله هي إيرانية، وذلك لكون ايران ذات مطامح وأهداف اقليمية كبرى ليس من اليسير عليها تفجير الفتيل لأي سبب كان، على عكس شبيحة الطغم المافيوية المستولية على دمشق ، إذ أن الأهداف الإيرانية أبعد وأعرض وأعمق من أهداف نظام عصابات الصبية الميليشاوية الشبيحة في دمشق الذين يمكن أن يشعلوا حربا أهلية في لبنان من أجل تهريبة حشيش …حيث يختصر لبنان بالنسبة لهم إلى ساحة من ساحات الفساد والسمسرة والعمولة التجارية والسياسية …
– هذه الساحة اللبنانية غدت عقدة الأفاعي في بارانويا الوريث الصغير، حيث هي عقدة تثبتاته التي يدور حولها خياله المريض، وتعود إليها هذياناته وهلوساته …سيما وأنها ساحة الجريمة التي عادة ما يعود إليها المجرم دائما، سيما عندما يكون مجرما هاويا كحالة الشاب الذي يندب حظه الذي لم يكن كـحظ أبيه في الإفلات من العقاب من كل جرائمه وكأنه هو الذي اختاره القدر دون أبيه…ودون أن يتيح له عُصابه أن يتخطى مبدأ دورة التكرار في التاريخ، فيعتبر أن عبور أبيه سفح جرائمه التي بلغت حد (الجرائم ضد الإنسانية) كما هو الأمر في حماة مثلا، إنما هو نوع من الحظ إن لم يكن نوعا منم الحق … وليس تغيرا في الشروط التاريخية السياسية والدولية …أي لا يستطيع العقل الهذائي المفكك أن يلحظ الفارق بين زمن اغتيال كمال جنبلاط من قبل الأب الذي يختلف عن زمن اغتيال رفيق الحريري من قبل الإبن …ولا تتساوى وتتشابه –بالضرورة – استجابات وردود فعل كل من الابنين نحو أبويهما الشهيدين جنبلاط والحريري … ولهذا فقد غصّ التنين الصغير من حجم لقمة اغتيال الحريري التي شكلها الشهيد الراحل على مدى ساحة لبنان السيد الحر والمستقل، بينما لم يغصّ التنين الأب من قبل، لأنه كان أكثر احترافا ومعرفة من أين تشرب الدماء ومتى وكيف…فكان لا بد للتنين الصغيرأن يخرج من الفردوس اللبناني مطرودا مذموما مدحورا …
– إن الدرس الذي تعلمه التنين الصغير من الحرب الأهلية في لبنان وسوريا ، والذي يقترحه على مستقبل لبنان، هو الدرس الذي قدمه أبوه في سوريا : وهو أن تدمر المجتمع بكليته وتستولي على كل مصادر القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية بالإستناد إلى عصبية عصبوية طائفية تورط الطائفة بكاملها بجرائمك من اجل انتاج وعي طائفي مضلل عن وحدة مصير الطائفة مع النظام ، لكن تحت شعارات كبرى عن الوطنية والقومية والمقاومة والصمود والتصدي …وهو السيناريو الذي تعاون الأسد مع الثيوقراطية الإيرانية على صياغته وتنفيذه من خلال حزب الله في لبنان، حيث كانت انطلاقته الطائفية ضد كل القوى الوطنية المقاومة في لبنان لاحتكار المقاومة … أي لاحتكار السلاح، ومن ثم استخدامه لاستكمال عملية الاستيلاء على المجتمع عسكريا بل ومن ثم سياسيا …
– وهو المثال الذي قدمه حزب الله في أيار فيما سمي بـ(غزوة بيروت) التي شكلت انعطافا حادا في تاريخ السقوط السياسي والمعنوي لحزب الله ليس لبنانيا فحسب بل وعربيا واسلاميا …هذا هو سيناريو التغيير الذي يقترحه الفيلسوف التنين ابن أبيه على حزب الله الذي يفترض أن لديه ثلث سكان لبنان طائفيا ، فهو -والأمر كذلك- له تمثيل طائفي يعادل ثلاثة أضعاف ما يمثل آل الأسد في سوريا، وبالتالي ما على حزب الله إلا أن يقتدي بأشقائه للسيطرة على لبنان، وإلا فإن كوابيس المحكمة الدولية لن تتوقف عن انتاج هلوسات وهذيانات حذلقات الشاب الفيلسوف… كما أنه بذلك يمكن له أن يحافظ على (تخصيب شعارات الوطنية والقومية والمقاومة ) في مطهر حزب الله الذي يأنف عقائديا من كل هذه الهلوسات البعثية التي تنطوي على شبهات العلمانية ..
– إن ما كان يصوغه الأسد الأب عبرالكتمان والصمت، راح يصدع بها الإبن جهرا، فإذاكان الأب يلجأ إلى الكتمان لإدراكه أنه يقوم بارتكابات بشعة ضد الشرعية الدستورية وحقوق الإنسان ، فإن الإبن يصدع بالأمر جهرا لأنه ورث واقع القهر والقبح والبشاعة بوصفه واقعا بدهيا لا يستطيع وعيه الهذائي المفصول عن الواقع المصنوع وراثيا أن يراه على حقيقة بشاعته العيانية … وةذلك لأنه ورث المجتمع السوري ضمن صندوق مقفول، ولهذا فهو ينظر إلى إلى واقع أسر مجتمعه ودفنه حيا –ليس على المستوى الجسدي المقدر بخمسين الف بل على مستوى دفن الروح والعقل التي تمتد على مساحة جغرافية سوريا -على أنه واقع الاستقرار والأمان الذي يمكن أن يكون مثالا يحتذى للبنان الذي ما عليه إلا أن يدخل صندوق آل الأسد ليقي نفسه مستقبل الحرب الأهلية المتوقعة في كل لحظة …وهي اللحظة التي يختارها ويقدرها عقل الوريث الملتاث بالبارانويا …وأكبر مثال على هذ الالتياث ذلك التجرؤ الوقح على الهوية الوطنية السورية من خلال فتح الأبواب لاختراق الثقافة الوطنية السورية بالتشيع-كما أسلفنا من مقالات من قبل- الذي غدا ظاهرة تبشيرية متبناة حكوميا وعلنا ، بما فيها عبرعاظ البلاط من امثال المفتي والأوقاف واعتقال كل من يعترض على ذلك كـ (آل كفتارو) …
فإذا كان الأب فتح الأبواب للتشيع سرا فإن الإبن يذيع سرأبيه بكل طيش الملتاث …وإذا كانت الامتيازات الطائفية تحبو حبوا في زمن أبيه ، إلا أنها أصبحت مشروعة ومشرعة يتداولها الناس في مجالسهم سرا …كمثال موضوع الاستيلاء الطائفي على البعثات العلمية إلى الخارج مثلا، وإلا فالمصير السجن باسم اثارة المشاعر الطائفية التي ينتهكها الشاب ممارسة علنية صريحة…
يرغم المجتمع على الصمت حتى يأتي كتاب وصحفيون أجانب ليجاهروا بالحقائق الفاقعة للمارسات الطائفية للشاب التي يتداولها المجتمع السوري على نطاق واسع وإن كان سرا، ومن ذلك ما ورد في كتاب صادر منذ بضعة شهور في اللغة الفرنسية تحت عنوان ” الاستثناء السوري” للكاتبة الفرنسية كارولين دوناتي عن الاحتكار الطائفي ليس للجيش والأمن فحسب، بل وفي مجال البعثات الدراسية التخصصية ، حيث ورد في الصفحة 343 من الطبعة الفرنسية الحديث عن ذلك ” إن البعثات إلى الخارج أصبحت تخص تمميزيا الشباب العلوي” … كيف يمكن تصديق دعاوى الشاب عن الوطنية والمقاومة والممانعة وهو يمارس التمييز الطائفي بهذه العلنية بلا خجل …هل يمكن أن يبلغ التناقض بين القول والفعل هذه الدرجة من التمزق العقلي دون أن يكون عقلا ملتاثا بالهذيان والبارانويا درجة أن يعرض نموذجه الأسدي الطغياني الدموي على لبنان كوصفة لتجنب الحروب الأهلية ، لولا استشعاره بأن خيوط اشعال هذه الحرب بين يديه …!؟
mr_glory@hotmail.com
• كاتب سوري- فرنسا
الأسدية بين الذُهان والعُصاب: ابن الطاغية الفيلسوف المتحذلق
شكرا للمحلل الجميل عبد الرزاق عيد ، الذي لا يكل في الدفاع عن شعبه وفضح بنى النظام المغلقة على الفساد والطائفية والطغيان ، إن تغييب الشعب لن ينفي وجوده وأنه سينتفض يوما كما انتفض الرومانيون على شاوشيسكو صديق حافظ أسد الحميم ، بالمناسبة مرض بشار الفشار ليس نادرا ، فقد قاسمه فيه مجنون ليبيا وغببي كوريا الشمالية ونجادي وصدام وكاسترو ، ولا تنس يا أستاذ عيد أن الدكتاتور ظل طويل لقزم
ما شاءالله
غيض من فيض حقدك يا صديقي، والله أنت المريض ومرضك عضال، نعم نحن ننقد وولا يعجبنا ما يحدث، ولكن حقدك نافذ إلى قلب كل سوري حتى أهلك. أعانك الله، ولا أظن أن هذا الموقع باحتضانه كلماتك المسمومة سيلاقي الشعبية، فالمنطقية أولا لا حقدك الذي سيقتلك بغمك قريبا.
الأسدية بين الذُهان والعُصاب: ابن الطاغية الفيلسوف المتحذلق
الأسديّة؟ أم الأُساد؟ على وزن اسم المرض بالعربية؟ ثم أن مرض الأُسَاد يتلاقى نزعاً ما في القافية مع الموساد…
الأسدية بين الذُهان والعُصاب: ابن الطاغية الفيلسوف المتحذلق عبد الرزاق عيد مفكر وطني وعلماني كبير وشهير فوق الشبهات الدينية والطائفية مهما حاولتم ونظامكم الأسدي الطائفي أن تدافعوا عن طائفيتكم القبيحة بمحاكمة وسجن الناس باسم الطائفية…وليس في المقال ما بشتم منه الدفاع عن الأخوان المسلمين، سيما أن الدكتور عيد تفرد بين المعارضة السورية في نقده الشديد لموقف الأخوان الإنتهازي في التصالح من طرف واحد مع نظامكم الوغد المجرم باسم غزة …ليس هناك زبالون في سوريا ينتمون إلى الطائفة الحاكمة …لا يعقل باسم مجموعات أخوانية لا تتجاوز العشرات وفي أحسن الأحوال المئات أن يقتل ويفقد عشرات الألوف وتهدم المدن من قبل من… قراءة المزيد ..
الأسدية بين الذُهان والعُصاب: ابن الطاغية الفيلسوف المتحذلق
شكر للأستاذ عبد الرزاق على فضح النظام النصيري الطائقي المقيت ونقول للفهمان صاحب التعليق لعلك لم تقرأ أو تسمع سوى ماكان يردده نظام القتل على مسامعك إذا أردت الحقيقة ستجدها وإن كنت من أقلام الأجهزة الأمنية فلن تستطيع أن تمنع ضوء الشمس
وإن غداً لناظره قريب
دفاع عن الاخوان القتلة
السيد عبد الرزاق: اذا اردت ان تكتب فكن موضوعيا على الاقل.
انت تتباكى على حماة وتحمل المسؤولية للنظام فقط ( ربما بسبب انتماء الديني) و لكن جرائم الاخوان اكبر بكثير, فقد بدأوا القتل على الهوية و هاجموا الباصات و اخرجوا ابناء طائفتهم و قتلوا الباقين( كانوا يتدربوا على القنص بقتل الزبالين اللذين يعملوا في جمع الزبالة اخر الليل بعد ان يتاكدوا انه ليس من طائفتهم) , لا داعي للدفاع عن الاخوان فهم يبغون قتل كل من يخالفهم دينيا, اذا كان للنظام امر جيدا فهو انه لم يمكن الاخوان من السيطرة على سوريا و اعادتها لايام الجاهلية الاسلامية