“الشفاف” – بيروت
طرقات لبنان كلها كانت مقطوعة مساء الجمعة بعد التـأكد من اغتيال العميد وسام الحسن: من بيروت إلى البقاع وطرابلس وعكار وحتى طريق “المصنع” الدولية. وكان قطع الطرقات ردّ فعل عفوياً من جانب المواطنين الذين هالهم اغتيال مدير الجهاز الأمني الوحيد الذي يُحظى بثقة اللبنانيين الإستقلاليين.
في هذه الأثناء، ١٤ آذار المنعقد الآن في “بيت الوسط” ببيروت ناقش إقتراحين:
الأول، هو الدعوة إلى إسقاط حكومة نجيب ميقاتي.
والثاني، هو المطالبة بحماية دولية للبنان، باعتبار أن جريمة إغتيال العميد وسام الحسن هو “إرهاب تمارسه دولة ضد دولة أخرى”. وصاحب هذا الإتجاه الثاني هو الرئيس السابق أمين الجميّل الذي اعتبر إسقاط الحكومة مجرد “تفصيل”.
وعلم “الشفاف” أن البيان الختامي سيتضمّن نقطتين:
الدعوة الى اسقاط حكومة نجيب ميقاتي،
ودعوة المواطنين اللبنانيين إلى الاعتصام في ساحة الشهداء كما حدث في العام ٢٠٠٥ بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
إعتصام العام ٢٠٠٥ نجح في إخراج جيش بشّار الأسد من لبنان، فهل سيكون اعتصام ٢٠١٢ بداية خروج السلاح الإيراني من لبنان؟
جنبلاط: أتهم بشار الأسد باغتيال الشهيد وسام الحسن انتقاماً لتوقيف العميل ميشال سماحة
اتهم النائب وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا باغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن العميد الشهيد وسام الحسن. واعلن في حديث لـ”الجزيرة”: ” رحمة الله على وسام خسرنا صديقا كبيرا والمطلوب ان نسير وراء وسام الحسن وكان اخلص الناس الى اللبنانيين الاحرار وعلينا ان نواجه الامور بالسياسة وبالسياسة سينتصر اللبنانيون والسوريون ايا كانت جرائم النظام السوري”. واضاف: “لن نخاف من الاغتيال السياسي ومن حقنا وواجبنا ان نتهم بالسياسة ونحن نريد ان نجنب لبنان الفتنة لكن يبدو ان هذا النظام لا يريد حتى ان يقبل بفهموم النأي بالنفس”، مؤكدا ان اغتيال الحسن انتقام لتوقف العميل ميشال سماحة. وذكر انه “عندما اجتمع غالبية الشعب اللبنانيين في ساحة الشهداء واجهنا بالسياسة”، متابعا: “لا نملك اجهزة امنية اجرامية كما يملك الخصم اي النظام السوري واذا كان لي من اتهام او عتب على المجتمع الدولي الكاذب الذي يترك الشعب السوري واللبناني يذبح ايضاً. ولا نملك الا الكلمة الحرة التي تبقى عالية”.
*
الرئيس الحريري ينعي الشهيد العميد وسام الحسن: القاتل هو بشار حافظ الاسد
اتهم الرئيس سعد الحريري الرئيس السوري بشار الاسد باغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن وعاهد الللبنانيين عبر مداخلة لتلفزيون المستقبل بانه لن يسكت ولن يهدأ عن هذه الجريمة البشعة، وقال: أنعي لكل اللبنانيين باسمي وباسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم تيار المستقبل وكل الأحرار في لبنان أخي وصديقي ورفيق دربي، العميد الشهيد وسام الحسن، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي.
وسام كان رفيق الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصديقه، كما كان بمثابة الأخ لنا جميعا في العائلة. لقد عمل العميد الحسن لحظة اغتيال الرئيس الشهيد ليل نهار لكشف حقيقة الجرائم والاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت لبنان واللبنانيين وقياداتهم.
لقد كان العميد الحسن صمام أمان كبير ورئيسي للبنانيين، كما كان يشكل لهم الطمأنينة بعدما كشف الكثير الكثير من الشبكات الإجرامية،وسجل الكثير من الإنجازات وآخرها كشف مخطط نظام بشار الأسد للقيام بتفجيرات واغتيالات في لبنان، عبر ميشال سماحة الموقوف وغير ميشال سماحة، وعبر علي المملوك. بالتالي فإن من اغتال وسام الحسن مكشوف كوضح النهار. أنا أكيد أن الشعب اللبناني لن يسكت عن هذه الجريمة البشعة، وأنا سعد رفيق الحريري أتعهد لكم أني لن أسكت ولن أهدأ.
رحمك الله يا وسام الحسن وألهم عائلتك ووالديك الصبر. وسام الحسن، نحن سنشتاق إليك.
سئل: في العام 2005، بعد لحظات من استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري سئلت على قناة ال”سي أن أن” من المسؤول عن جريمة الاغتيال ويومها أجبت: واضح من ارتكب الجريمة. اليوم من تتهم باغتيال وسام الحسن؟
أجاب: بشار حافظ الأسد.
*
استشهاد العميد وسام الحسن
بيروت (رويترز) (رويترز) – قال مسؤول لبناني لرويترز ان العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي -الذي قاد التحقيقات في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري- قتل في الانفجار الذي وقع في بيروت يوم الجمعة.
وقال المسؤول الذي يعمل مع الحسن “استطيع ان اقول ان الخبر صحيح. هو قتل”
وكان الحسن العقل المدبر وراء الكشف مؤخرا عن مخطط تفجيرات أدى الى القاء القبض على سياسي لبناني متحالف مع الرئيس السوري بشار الاسد.
والحسن ليس ضابطا عاديا إذ كان مساعدا مقربا من الحريري وهو مسلم سني قتل في انفجار ببيروت في 2005. وقاد الحسن التحقيق في اغتيال الحريري وكشف عن ادلة وضعت سوريا وحزب الله الشيعي المؤيد لسوريا وايران في دائرة الاشتباه.
واتهم انصار الحريري سوريا وحزب الله بقتل رئيس الوزراء الاسبق وهو اتهام ينفيه الحزب ودمشق. واتهمت محكمة دولية بضعة اعضاء في حزب الله بالضلوع في جريمة القتل.
*
وطنية – 19/10/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن استشهاد رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن في الانفجار الذي دوى بعد ظهر اليوم في الاشرفية.
استشهاد العميد وسام الحسن ثائر الناشف منذ ما بعد اغتيال الحريري وسنة لبنان داخل دائرة الصمت وخارج دائرة التأثير السياسي في لبنان أو في المنطقة ، كل هذا بسبب ميزان القوى الطائفي الذي بنته إيران ونظام العصابة الأسدية وكان دائما يميل لصالح حلفائهما ( الشيعة أو المتشيعون ) … الآن وبعد اغتيالهم للعميد وسام الحسن ، يفترض أن موازين القوى تغيرت على الأرض في لبنان منذ تاريخ 15 آذار 2011 وذلك عندما انفجر بركان الغضب السوري وشقت الثورة طريقها السلمي ثم المسلح نحو إسقاط عروش هذا الحلف الطغياني .. اغتيال العميد يجب أن يخرج السنة في لبنان من دائرة الصمت… قراءة المزيد ..