لا أتابع الأمور الرياضية، وليس لي اهتمام أو إلمام بها، مثلي مثل المئات أو الآلاف من المواطنين، بمن فيهم كثير من أعضاء مجلس الأمة.. فلدينا من الهموم اليومية ما يكفي ويفيض علينا.. وعلينا مواجهتها، حكومة ومجلساً وشعباً، لعل وعسى أن تكون هناك بادرة انفراج لأحد هذه الهموم، مثل الفساد المستشري، والروتين القاتل، ومرض الواسطة وتجارة الاقامات، وتعدد الهيئات والصناديق والمؤسسات التابعة للحكومة، من دون أي ناتج ايجابي محسوس يحسب في خانة ايجابياتها، ويحقق أحد أسباب إنشائها أو الغرض منها.. لذا فالرياضة، والمعضلة غير المفهومة التي تعاني منها الرياضة الكويتية في إيقافها دولياً، تقع في آخر همومنا، لان سبب عرقلة الرياضة وإيقاف مسيرتها والمتسببين فيها معروفون وواضحون للعيان.. وهو موضوع نرى أنه حساس.. وهو أمر لن نتدخل ولا نحب أن نتدخل فيه، لأننا واثقون بحكمة وحنكة الكثيرين المعنيين بالأمر.
نرجع الى الاستجواب المقدم من نائبين جديدين ونائب قديم.. وأتصور أن هؤلاء النواب الثلاثة لا ناقة لهم ولا جمل بالأمور الرياضية، فهم يفقهون بالرياضة مثلما أنا أفقه بالذرة وتفتيتها على سبيل المثال!.. لذلك كان هذا الاستجواب وتوقيت تقديمه مصدر استغراب ودهشة لكل المراقبين!
وحتى لا أتهم بالتجني على المستجوبين الثلاثة، تعالوا أنقل لكم ما قاله رياضيون معتبرون في تصريحات نشرتها القبس في 17 يناير الجاري، وبإمكانكم الرجوع إليها..
* * *
أحمد السعدون رجل لا نجرؤ على التشكيك بوطنيته وفهمه بالأمور السياسية والرياضية وصراحته المطلقة من دون تجريح أو إسفاف.. الأمر الذي برع فيه كثير من زملائه بالمعارضة السابقة!
أحمد السعدون قال بالحرف الواحد: «… ان من يقف وراء الصراع الرياضي هم «شيوخ» والباقي كلهم أدوات»، والآن ظهر لنا في الآونة الأخيرة أتباع الأدوات..
أسعد البنوان رئيس نادي كاظمة قال: «نثمن الخطوات الايجابية التي قامت بها الحكومة لحل هذه الأزمة»، مطالباً «بالابتعاد عن لغة التصعيد في حل الأزمة التي تتطلب توحد الصفوف من أجل إيجاد حل جذري لها»..
سعد الحوطي نائب رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد كرة القدم قال: «الاستجواب المقدم ضد الوزير سلمان الحمود شخصي وتصفية حسابات، وأن الشباب لن يسامحوا أولئك النواب الذين يسعون الى دغدغة المشاعر.
سرور العجمي أمين سر نادي الجهراء الرياضي قال: «ان الفترة الماضية شهدت تجاوباً كبيراً بشأن رفع تعليق النشاط، وهو ما يجب الاستمرار فيه بدلاً من السعي نحو استجوابات لا طائل من ورائها»، مبيناً رفضه للغة التصعيد والتهديد التي لا فائدة من ورائها سوى تضييع الوقت»..
كلام هؤلاء الرياضيين نهديه إلى المستجوبين الثلاثة، ونقول لهم ان استجوابكم مأخوذ خيره مقدماً للأسباب التي تكلمنا عنها وتكلم عنها الشرفاء من رياضيي هذا الوطن!
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
Ali-albaghli@hotmail.com