نقلت صحيفة “ديلي تلغراف” عن مصادر عدة ان مسؤولين إيرانيين التقوا بعض زعماء المعارضة السورية المعتدلة بينهم هيثم مناع، في تحرك اعتبرته الصحيفة إشارة الى تكثيف الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن المصادر ان إيران فتحت قناة إتصال بالمعارضة السورية “المعتدلة” منذ نحو شهر. وأضافت ان مسؤولين إيرانيين التقوا هيثم مناع وأعضاء آخرين في هيئة التنسيق الوطنية السورية.
وأشارت الصحيفة الى ان اللجنة تعارض بشدة فكرة التدخل الخارجي في سورية، وقد تكون شريكا أفضل بالنسبة لإيران بالمقارنة مع المجلس الوطني السوري الذي دعا الى “الحماية الدولية” للمدنيين في سورية.
وقال صحفي معارض للصحيفة ان “إيران استخدمت هيثم مناع من اجل تنظيم مؤتمر للمعارضة السورية”، لكنه أوضح أن المحاولة الإيرانية فشلت لان “لا يحد يثق بإيران”.
واعتبرت الصحيفة ان إيران رغم كونها حليفا قديما لسورية، أظهرت في الأشهر الماضية خيبة أمل إزاء تعامل نظام بشار الاسد مع الاحتجاجات الشعبية المستمرة في البلاد منذ مارس/آذار الماضي. وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قد دعا نظيره السوري في أغسطس/آب الماضي الى الجلوس الى طاولة المفاوضات مع المعارضة، كما طلب من الاسد إجراء إصلاحات عاجلة في الشهر الماضي.
وذكرت الصحيفة ان هيثم مناع لم يرد على الطلب الذي وجهته اليه للحصول على تعليقه على الموضوع.
روسيا اليوم