إذا صحّ أن حزب الله يهدّد بوضع اليد على أملاك الخليجيين في لبنان، فسيشكل ذلك حلقة أخرى من حلقات ضرب اقتصاد لبنان، بعد ضرب مؤسساته السياسية والأمنية، لعزله عن محيطه العربي وتحويله إلى مستعمرة إيرانية. وهذا ما فعله الحزب في الثمانينات حينما قام بخطف ديبلوماسيين وصحفيين أجانب مما تسبّب بقطع علاقات لبنان بالخارج وتحويله إلى مستعمرة لآل الأسد!
فقد أشارت معلومات الى ان الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله وقيادات من الحزب الالهي سعت الى طمأنة اللبنانيين الشيعة الذين قد يتم إبعادهم من دول مجلس التعاون الخليجي عبر إبلاغهم أن الحزب لديه لائحة كاملة ودقيقة بأملاك الخليجيين الذين يستثمرون في لبنان وكذلك عقاراتهم وبيوتهم.
وأضافت : انه فور نفاذ قرار دول التعاون بطرد اللبنانيين الموالين لحزب الله وحركة امل والحلفاء من تيار عوني وقوميين وسواهم، فإن الحزب سوف يسهل للمبعدين وضع يدهم بالقوة على املاك الخليجيين واستثماراتهم في لبنان كتعويض عن قرار طردهم!
وكان نصرالله قال في خطابه الاخير في “يوم الجريح” الله) أنه “لا يوجد اي منتسبين لـ”حزب الله” في دول الخليج ، واصلا .. نحن ليس لدينا مشاريع في دول الخليج ولكننا مستعدون لتحمل جميع تبعات القرار الذي أخذناه”.
من جهتها دول مجلس التعاون الخليجي كانت بدورها قررت الاثنين، في 11 الجاري إتخاذ عقوبات ضد المنتسبين لحزب الله اللبناني المقيمين في دول الخليج.
وجاء في بيان رسمي للأمانة العامة للمجلس :”أن دول مجلس التعاون الخليجي قررت إتخاذ إجراءات ضد المنتسبين للحزب “في إقاماتهم أو معاملاتهم المالية والتجارية”.
ودعا البيان الحكومة اللبنانية إلى “تحمل مسؤوليتها إزاء سلوك الحزب وممارساته غير القانونية واللاإنسانية في سوريا والمنطقة”
وفي حين قللت مصادر سياسية لبنانية ، من اهمية قرار الحزب الالهي بتسهيل وضع اليد على املاك الخليجيين واستثماراتهم في لبنان، لان هذا الامر دونه عقبات قانونية ولوجستية لا تسمح لواضع اليد بتملك استثمار او عقار، فقد ابدت هذه المصادر خشيتها من القرارين الخليجي من جهة وما تسرب عن رد فعل لحزب الله من جهة ثانية، مشيرة الى ان اللبنانيين المرجح إبعادهم هم الضحايا، خصوصا ان تجربة اللبنانيين المبعدين سابقا لا تبشر بالخير رغم المساعي التي قام بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري محاولا ثني بعض الدول العربية عن المضي قدما في قراراتها او اعادة المبعدين.
وأضافت المصادر ان المبعدين ن من دولة الامارات العربية المتحدة الذين تجاوز عددهم 200 شيعي وبعض المنتمين للتيار العوني هم اليوم من دون عمل، ولم يستطع الحزب الالهي ولا حركة امل ولا التيار العوني ايجاد تعويضات مهنية لهم.
وفي سياق متصل، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الايام السابقة لوائح بمحلات تجارية ومطاعم للبنانيين شيعة يقيمون في دولة الكويت وسط دعوات الى المطالبة بطرد هؤلاء او في الحد الادنى مقاطعة محلاتهم.
إنتقاماً لطرد أنصاره: حزب الله يهدّد بوضع اليد على أملاك الخليجيين في لبنان!
اخبارك مش مزبوطة و فتش على طريقة تانية لتشهر موقعك و انا بقطر و ما سمعت شي من هالاخبار