لائحة “قرار جبيل المستقل” التي تضمّ ناظم الخوري وإميل نوفل ومصطفى الحسيني قد باشرت جولاتها في المنطقة خصوصاً في المناطق الشيعية. وستعلن رسمياً ظهر اليوم من دارة ناظم الخوري عمشيت ويحضر الإعلان 15 شخصاً مع صحفيين، يلي الإحتفال غداء تكريمي في مطعم على ميناء عمشيت. وفي 24 خمسة 2009، ذكري إنتخاب سليمان، ستنظم اللائحة مهرجان شعبي في ميناء جبيل.
وليلة الغد، 6 أيار، يدعو فارس سعيد محامي 14 آذار لعشاء في “حالات” يلقي أثناءه كلمة سياسية بمناسبة الوضع الإنتخابي.
كيف يرى أهل جبيل الوضع بعد استبعاد 14 آذار رغم كل العروض التي قدّمتها 14 آذار للمستقلين؟
أولا- بعكس “التيار الوطني الحر” الذي ألف لائحة كاملة، فإن 14 آذار اتفقت على مرشح واحد كإشارة إلى أنها لا تسعى لاستبعاد المستقلين الذين يفترضون أن يمثّلوا رئاسة الجمهورية.
ثانيا- تمت إجتماعات عديدة ثنائية وثلاثية مع ناظم الخوري، الذي كان يصر على أن تتحول 14 آذار إلى قوة داعمة وليس قوة ترشيح، وهذا مخالف لما حصل في المتن، حيث حصل تعاون بين المستقلين و14 آذار.
ثالثاً- الإنعكاسات لهذا الإستبعاد كبيرة لدى المزاج الجبيلي. فالجميع يعرف أنه نتيجة “فيتو” وضع على طاولة المفاوضات بين تحالف عون-حزب الله والمستقلين، مما أدى إلى عرقلة تأليف لوائح مشرتكة في جبيل وكسروان.
وسيسعى المستقلون، اليوم لاتهام سعيد بأنه يعرقل إمكانية الفوز على لائحة عون، والصحيح أن استبعاد 14 آذار هو الذي يقدم أرجحية فوز لائحة عون
ىسيستمر فريق 14 بشخص فارس سعيد تحت عنوان “رفع الفيتو” و”قرار جبيل يعود لجبيل”، وأن أي فيتو ممنوع وأن هذه المعركة، ولو بدت مبدئية، فإنها تهدف إلى مواجهة أي إستحقاق حالي ومستقبلي وكسر الفيتو الذي وضعه تحالف عون حزب الله.
ولسان حاله هو: إذا رضخنا اليوم، فكيف يمكن منع هذا “الفيتو” غدا، في الإنتخابات البلدية، وعلى أية شخصية جبيلية؟
وتشير المعلومات إلى أن مجموعة من المرشحين المستقلين، بينهم رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل وجان حوّاط، لن تكون حاضرة في إعلان لائحة القرار الجيبيلي المستقل اليوم في إشارة واضحة إلى عدم رضاها واعتبارها اللائحة ضعيفة وغير قادرة على مواجهة عون.
باسيل وحواط عبرا مراراً عن عدم رغبتهما بتأليف هذه اللائحة، وهما سيستمران ولو منفردين مما يعطي 14 آذار إمكانية التعاون خلال المرحلة الإنتخابية.
ومن جهتها، رفضت “القوات اللبنانية” أية عملية إلتفاف على الدكتور فارس سعيد وأعلنت تأييدها له.
والمأمول أن يتّخذ حزب الكتائب، الذي حصد حصّة تفوق وزنه الشعبي الحقيقي في ترشيحات مختلف المناطق، موقفاً شبيهاً بموقف “القوّات اللبنانية! فمعركة إسقاط “فيتو ولاية الفقيه” في جبيل أهمّ من أية إعتبارات أخرى!