«لا أعترف بثورة: حميد، ولا علي محسن ولا حزب الإصلاح وولاية الفقيه، وأتباعهم من الزنداني، ودحابة وصعتر وو..إلخ ، وعلي صالح ليس عدوي، كما هو علي محسن وحميد، وبقيتهم من «حماة الثورة».. لا عدو لنا سوى الجهل، والفقر والمرض، والثورة تبدأ بالقضاء عليهم» التوقيع: «قملة بنت قامول».*
**
(الإرهاب لن يكف عن أن يكون نظاماً للحياة ، قبل أن يقضي على آخر أعداء الجمهورية ) قالها : أحد الباريسيين، وقالها أحد اليمنيين «حتى آخر أعداء الثورة» .
**
حفل قاموس «حماة الثورة» البواسل بالعديد من التنظيرات الدقيقة في فقه ألغام التطهير والاجتثاث باسم الثورة مثل: «الثورة منصورة، مستمرة حتى تحقيق أهدافها»، «دحرنا العائلة وبواقي العائلة»، «الثورة المضادة اليوم في التنفس الصناعي»، «نجاح الثورة ضرورة وطنية»، «الثورة الشعبية لا تعود للوراء»، «الفشل لايوجد في قاموس الثورات» ..الخ
**
ومثلما احتبس الزمن في اليمن فحوصر وتحوصل، ونام، ومدد، ودخل في غيبوبة من كهف يلاقح الحفريات وآثار إنسان مر من هنا، كذلك ثورتنا الربيعية تحجرت داخل أقبية الآخرة. فثورة مرت هنا، وشهيد غرزت أصابعه في إسفلت خيمة منصوبة، وحنجرة تقرحت هتافاً وخنقت، وحلم ارتفع بلا سقف، وما برح أن قصف وغاصت أشلاؤه تحت حوافر: القبيلة والعسكر والفقهاء، أقبية اليمن بالأمس واليوم -مع فارق – أن ذيول حماة الثورة أجازوا بناء تماثيل لجنرالات “الثورة” وتوزيع صكوكها الدينية والدنيوية، ثم البسوا الدروع التكريمية للأصنام الثورية .
**
كل يوم يرتفع سقف التهم في خطاب ثوار الأصنام فيواصلون ما بدأه آباؤهم الربانيون. فلم يكتفوا بتقسيم المجتمع إلى دار إيمان ودار كفر، ها هم وبنفس الخازوق الناري /الثاري يفرزون شباب الثورة السلمية. فكل من التحق بالثورة وكانت وثيقة مولده “مخلقته” ثائراً بلقاح «مشلة» الإصلاح والفرقة مدرع وجامعة الإيمان، فهو ثائر حقيقي 100 % تناصره الملائكة، والسحاب، والطيور، له رائحة المسك، مثل مجاهدي افغانستان.
في الطرف المقابل الثوار الكفار (البدون) تلقيح، ومنهم الجرحى «المكرعين» عند ساحة رئاسة الوزراء منذ شهرين وجروحهم تتقيح ولها رائحة نفاذة، ويهتفون «الشعب يريد إسقاط النظام» و«ترحل حكومة نص بنص، واحد قاتل ، وواحد لص» ، ولأنهم بلا ملائكة تحرسهم فقد تعرضوا لإعتداء كاد يودي بحياتهم وحياة أحمد سيف حاشد.. إنهم الثورة المضادة بحسب تعبير مجاهدي التصنيم الثوري.
**
لقد أذاقت محاكم التفتيش أوروبا الموت عبر الحروب الدينية الطويلة، ونال أوروبا نفس التقسيم الكهنوتي ثنائي الإيمان والكفر. ولولا ثورات التنويريين ضد الكنيسة واللاهوت ونضالهم الطويل لفصل الدين عن الدولة، لما كان وضع أوروبا كما نراها اليوم، العالم المتقدم التي أسعد البشرية باكتشافاته واختراعاته، ها نحن نعيد تاريخهم بمحاكم تفتيش الثورة في كل لحظة عبر الجهاز التنفيذي في اللجنة الأمنية والتنظيمية، وكل أنواع المليشيا لحماة الثورة. فلا شغل لهم سوى نصب المشانق من: سجن وضرب وتفتيش، وتوزع صكوك ثائر، وغير ثائر، مؤمن /وكافر ،بحسب درجات الولاء والطاعة، ثم خائن لأركان الثورة (وحتى اللحظة لم نعرف أركان الثورة، كل ما نعرفه أركان الإسلام فقط، إلا إذا أرادوا أن يكون «حماة الثورة» هم الركن السادس!!)، وإن استمروا في طغيانهم سيأتي اليوم الذي يختزلون أنفسهم بكل الأركان ويصبحون هبل والعزى، وجبت عبادتهم وإلا نالتنا رتبة كافر /مرتد ثوري .
**
الثورة المضادة برتبة خائن لأركان وأهداف الثورة الإلهية ، كوننا (25مليون نسمة) أتباع النظام المخلوع، فاسألك بالله يا صالح ، ويا أحمد علي، ويا يحيى صالح، ويا بركاني، وو..الخ، كم مليوناً أعطيتم أحمد سيف حاشد، والشهيد العاصمي، وشاكر الخطيب، وبسام الأكحلي، وتامر الذماري، وشاعن، والجحافي وعزيزة وآلاف الشهداء والجرحى ليعملوا ثورة مضادة في مواجهة «ثورة كهف “ديمة” الشيخ حميد الأحمر وبن محسن الأحمر والداعية المطلوب للعدالة الدولية بتهمة الإرهاب، عبد المجيد الزنداني؟
لقد كان شباب الثورة المضادة يصلون في جمعكم المليونية، ويستمعون للشيخ صعتر، والحميري وكل تجار الدين الثوري لكنهم اكتشفوا «أن الأخوة الأعداء» يتقاتلون على المزرعة /الجربة / الغنيمة فقط، وبدم الشهداء والجرحى أي «الثورة المضادة».
**
يجتاح اليمن وأبناءها طوفان محاكم التفتيش بسيف «الثورة المضادة»، يفتشون عن رائحة ثورة مضادة هنا، وأخرى هناك ، غرف التفتيش تكرع مقذوفاتها في وجوهنا، سيأتونك وأصابع الاتهام تنغرس في عيونك: لقد قلت إن الثورة لم تنتصر، وانها سرقت، وقلت لا بد من ثورة جديدة، حتى الجرح النازف، اصبح ثورة مضادة: تابع للمخلوع، حوثي، موساد ،عميل وو..إلخ».
**
نعم أنا عن نفسي بنت المُدكن «ثورة مضادة»، كل الجرحى والمعتصمين بغير لقاح قبائل ومشائخ «حاشد التغيير»: ثورة مضادة، ولا ثورة مقدسة عندنا، فـ: «الثورة التي لا تحمل قيم التسامح تفقد أهم أركان بقائها، الثورة التي تأتي بثقافة الإنتقام من الخصوم هي انقلاب على القيم الإنسانية» (الكاتب الرائع هشام السامعي) –مبروووك ياسامعي أصبحت ثورة مضادة دون أن تدري – نعم نحن ثورة مضادة فلم تنجح سوى ثورة /مزرعة حميد وجنراله محسن وخبرتهم فقط ، ثورة عائلات تصفي حساباتها وثاراتها المتغولة بدم أبنائنا وإخوتنا “الثوار”.
نعم نحن ثورة مضادة، فلول، ومدسترون، علمانيون، شيوعيون، وكفار، وملاحدة، لن نحيد عن تحقيق مطلبنا: الدولة المدنية الحديثة، ودستور المواطنة بلا شيخ ورعية، ثورة مضادة ، تتنصر للحديقة، والتعليم والفلسفة والرصيف، والمشفى للفقراء، وانتفاء سكن الصفيح والعشش،، لتسمو الأغنية والرقصة والمسرح ، مضادون من أجل ألا تتواصل “شرشفة” المدن وإلباسها نقاب الطهارة لتسودنا جمهورية الكهف”الديمة” المنقبة.
* *
نعم ثورة مضادة ، لوقف فتاوى الموت والحرب على الجنوب ، ومن حقه تقرير مصيره .
ثورة مضادة لاقتصاد الحرب، تقول لا للإستثمار بدماء الشهداء والجرحى، و لا لعصابات وبلاطجة السبعين”صالح” ، والستين (الثوار) .
**
نعم أنا ثورة مضادة ، فمن غير المعقول بعد هذا العمر ، أهتف في مسيرة تتحرك بزر مجلس “مقيل” آل الأحمر وذيولهم الفقهاء: “حيوا الفرقة حيوها وعلي محسن قائدها”، مالم فأنا ثورة مضادة.
بالله عليكم، ماذا سأقول لـ «سعيدة غالب حسن» في قبرها وهي ترى ابنتها تتقفز من مسيرة إلى أخرى تدار بريموت كنترول الشيخ والجنرال والفقيه ، ستصرخ أمي في وجهي قائلة : آخرتها أتباع بعد شيخ الثورة حميد ، وجنرال ثورتكم محسن ، وفقيه الثورة الزنداني ، الله يخزيكم ..زيدوا ضيفوا علي عبدالله صالح زعيماً للثورة لكي تكتمل أركان الثورة بالعدل ،فقسمة الأخوة لا تستثني أحداً من شلة “ثوار الطنجرة “البُرمة”..
ستتبرأ أمي مني وتقول: نحنا قلنا لكم ثورة ضد صالح ونظامه مش تستبدلوا صالح بمصلح .. كيف سأواجه أمي وأنا أصفق باسم رفع الحصانة وماهي إلا ثارات وأحقاد روح القبيلة التي لا تنطفي إلا بالمزيد من الدم المحموم بالعصبية والتعصب ..
من مقبرة “كلابة” ستناولني أمي صفعة ساخنة: “ما دخل أمك” بهذه الثارات المتوحشة بين عوائل الأحمر وعيالهم ودوابهم .. وستتبعه بكفٍ ثانٍ : أنتِ خرجت للمطالبة بدولة وقانون ومساواة ودستور ، لا بثورة تدوير الحفرة والكهف بين قبائل سنحان والعصيمات، اعقلي يابنت سعيدة : المزرعة انتصرت وليست الثورة !!.
فكيف تشوفووووووووا؟
*
•: “حماة الثورة” المقصود بهم: الثلاثي المنشق عن النظام السابق وانضموا للثورة 2011والذين يمثلون الإتجاه القبلي الإسلاموي العسكري، ويمثله /حميد الأحمر رجل الأعمال وشيخ قبيلةحاشد والقيادي البارز في حزب الإصلاح الأصولي، علي محسن ويمثل الجناح العسكري القبلي العقائدي قائد الفرقة الأولى مدرع، والداعية عبد المجيد الزنداني ، شيخ الوعظ والإفتاء، رئيس جامعة الإيمان.
arwaothman@yahoo.com
صنعاء
إلى محاكم تفتيش الثورة نعم.. أنا “ثورة مضادة”
ماذا عسى القلم ان يكتب عن ما تكتبه الحره الثائره اروى عثمان الكاتبةالساخره التي تتحدى رجال االكهنة دجاجلة اليمن من الزنداني وحتى حميد وعلي محسن الذين حولوا دبن الله الى سلعة بتاجرون بهامن اجل تعدد الزوجات وزواج القاصرات اللتي يسمونهن المناصف تشبيها بالبلح اقماهم الله ولتعيشين يا اروى حرة ابية وليخسأ الدجاجله