رعب الأقليات، الذي يتبدى واضحاً يوماً عن يوم، ظل النظام يربيه منذ أربعين عاماً وحتى اليوم. وهذا الربيب الوفي، الذي يعوّل على غريزة البقاء الأقوى في داخل الإنسان، خرج اليوم بطريقة مثيرة للخوف. حتى أنه صار مألوفاً أن أرى صديقي العلماني سواء أكان (علوي النسب أو مسيحياً أو حتى درزياً)، وهو الذي ظل طيلة حياته معارضاً شرساً، أن يطالعني اليوم بأنه مع بقاء الأمور على ما هي عليه لأن هذا: (أكثر أماناً!!!). وكي لا يأتي السلفيون ويحولوا حياتنا جحيماً!!! ولا يمنع أن يتهم مناصري التغيير بالخيانة!! ويتناسى خلال لحظات حلم الدولة المدنية حيث يمارس كل سوري، أياً كانت طائفته ودينه وعرقه، شعائره بكل حرية، ويغيب حلم الدولة الديمقراطية الذي عمل من أجله لسنين ودفع من أجله الأثمان.
يتناسى كل هتافات الوحدة السورية التي تعمّ التظاهرات في كل سوريا ولا يرى إلا شيخاً ملتحياً يلقي مهاتراته على إحدى الفضائيات. مع العلم أنه يعترف بأن الشارع السوري شارع غير متعصب!
يتناسى مئات الشهداء العزل، العزل بالتأكيد، في شوارع وساحات سوريا والتي قتلهم النظام ولا يقتنع إلا بالجماعات المسلحة وبمؤامرات الخارج وألعاب الإعلام الرسمي، مع العلم أنه بقي طيلة حياته يسخر من تفاهات هذا الإعلام ولا مصداقيته.
لا تطمئنه كل المظاهرات التي خرجت في سلمية والسويداء وقطنا (المظاهرات مختلطة الطوائف)، ولا رؤيته للكثير من التظاهرات الرائعة المشابهة في اللاذقية ودمشق وحمص وغيرها، ولا يرى إلا مناطق صغيرة (توجد في كل دولة من دول العالم) استفز العنف الفظيع الممارس عليها تعصبها وعنفها، وربما كانت السيناريوهات المشبوهة والمعدة فيها تختلف عن كل ما تم نشره.
صديقي (من الطوائف الأقلوية) أرجوك استيقظ وأمسك بيد أخيك السوري كي نبني دولتنا الجديدة سوية.
صديقي (الإنسان) أرجوك استيقظ ولا تجعل دماء السوريين تهون عليك في لحظة عماء.
صديق (العلماني) أرجوك استيقظ كي لا يذهب حلم عمرك من غير رجعة.
منقولة عن صفحة الكاتبة روزا ياسين حسن
إلى صديقي احمد الربيعيصديقي أحمد الربيعي. إن ما ذكرته عن مصر وقلت أنه حصل بعد الثورة المصرية هو مبالغة من العيار الثقيل، إن ما يحصل في مصر هو مختلف عما هو في سوريا، فالأقبط لم يستلمو مفاصل الدولة مانعين الأكثرية بالعنف من حقهم في المشاركة، بل إن وضع سورية بطوائفها هو أشبه بوضع العراق أيام صدام حسين وبعده، فحتى بعد سقوط صدام لم تحدث فتن طائفية من النوع الذي تفضلت به ولم يذبح السنه عن آخرهم ،ولولا ظهور البعثيين والقاعدة المدعومين من سوريا نفسها لم تكن لتحدث مشاكل تذكر هناك. والسنة هم الآن ركن أساسي في اية حكومة عراقية نحن… قراءة المزيد ..
إلى صديقي الذي ولد في طائفة أقلوية: استيقظ من رعبك كي لا يتركك المستقبل خارجه!
ياريتك تتعلم ياكاتبنا من تجارب غيرك…مثلك تماما كتب المئات من الاعلاميين قبل ثوره مصر..والنتيجه..تهديم الاضرحه..قطع اذن النصارى..حرق الكنائس..والحبل على الجرار..والثوره المصريه على وشك الانهيار ولا امن ولا امان..تمسكك بهذا النهج وعدم الاعتبار من النتائج وتغاضيك عن قوه السلفين والاخوان المسلمين في البلاد العربيه يجعلنا نشك انك اما سلفي..او تريد تخريب سوريا باي ثمن لاجندات خارجيه