بعد نشر تقرير لجنة التحقيق و التحري حول إختطاف ومقتل الطالب الجامعي والصحفي “سردشت عثمان” وإتهام جماعة أنصار الإسلام بإختطاف وقتل سردشت، أصدرت هذه الجماعة بياناً نفت من خلاله التهمة الموجهة إليها من قبل هذه اللجنة. وكما في البيان : “أن الجماعة إذا أرادت أن تقتص من أحد فلن تخفي الأمر، فهي تنشر نشاطاتها من خلال موقعها الاعلامي”.
في المقال السابق أشرت إلى استراتيجة هذه الجماعة في كردستان العراق من خلال تنفيذ العمليات الأنتحارية وصعوبة القيام بأي نشاط إرهابي يعتمد على أختطاف المواطنين. وها نحن نلمس ذلك من البيان الصادر من هذه الجماعة حيث أشارت لهذه النقطة، وكما جاء في بيان جماعة أنصار الإسلام “لا يمكن القيام بأي نشاط إلا عن طريق العمليات الانتحارية فكيف أمكن القيام بعملية إختطاف و واغتيال من هذا النوع”…
أن الجماعات الأرهابية المنتشرة في العراق عندما تقوم بأي عمل إرهابي تنشر وتوزع على صفحات الأنترنيت نشاطاتها الإرهابية. وهذه الجماعات لا تخفي شيئاً عن تنفيذ أعمالها الإرهابية. لذا، ولو افترضنا أن جماعة الإنصار نفذت هذه العملية لرأينا تصريحاً أو بياناً من قبل هذه الجماعة بخصوص ذلك لأن نشر الأعمال الإرهابية في مواقعها جزء من دعوات هذه الجماعات من أجل ما يسمى بالجهاد وغرس الرعب و الخوف في نفوس الجميع، لكن تبين أن تقرير لجنة التحقيق التحري اتخذ هذه الجماعة الإرهابية كغطاء لإخفاء الحقيقة ..
بعد نشر جماعة “أنصار الإسلام” البيان المذكور، صعبت مهام اللجنة أكثر وتبينت حقيقةَ للرأي العام مدى صحة التقرير المنشور من قبل لحنة التحقيق والتحري التي شكلت بأمر من رئيس الأقليم ورئيس حزب “الديمقراطي الكردستاني”، مسعود البارزاني. هنا نقف أمام تساؤل: يا ترى ماذا سيكون شكل السيناريو القادم من قبل هذه اللجنة، وأي طرف آخر سيتهمه هذه المرة؟ هذا ما سنتركه للجنة التحري والتحقيق و حزب الديمقراطي الكردستاني..