أطلق في لبنان اليوم سراح الاستونيين السبعة الذي تم إختطافهم في البقاع بالقرب من مدينة زحلة وسط تكتم شديد على تفاصيل عملية إطلاق سراحهم والآلية التي تمت من خلالها.
فقد أشارت معلومات خاصة لـ”الشفاف” ان اربع سيارات تابعة للسفارة الفرنسية في بيروت وصلت صباح اليوم الى منطقة سهل الطيبة في البقاع بالقرب من مدينة بعلبك وعلى مسافة لا تزيد عن ثلاثة كيلومترات عن الحدود اللبنانية السورية عند سفح بلدة بريتال في الشمال الشرقي من لبنان، وهناك تسلم الفرنسيون الاستونيين السبعة ونقلوهم الى مقر السفارة الفرنسية في بيروت.
المعلومات أضافت ان عملية التسلم والتسليم خلت من وجود عناصر امنية لبنانية وتمت مع الفرنسيين مباشرة من دون أن تتوفر معلومات عن الجهات الخاطفة وآليات التسلم والتسليم نظرا لكون منطقة سهل الطيبة هي منطقة أمنية بإمتياز وتخضع لسيطرة حزب الله ويمنع الدخول اليها والخروج إلا بأوامر خاصة، كما أنها تضم أكبر حقل رماية للجيش اللبناني، يرتقب أن يشهد يوم غد اكبر مناورة عسكرية في إطار التدريبات الروتينية التي يقوم بها الجيش.
مصادر سياسية في دمشق إعتبرت ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم هو من طلب إطلاق سراح الاستونيين السبعة بعد ان أعلن تحمل السلطات السورية مسؤولية الاعتداء على السفارتين الفرنسية والاميركية في دمشق من قبل متظاهرين موالين للرئيس السوري بشار الاسد. وأشارت المصادر الى ان إطلاق سراح الاستونيين هو رسالة إعتذار مباشرة للفرنسيين وليس للإتحاد الأوروبي او لجمهورية أستونيا التي تواجد مواطنوها في الزمان الخطأ والمكان الخطأ ما تسبب بإختطافهم تزامنا مع بداية الانتفاضة السورية.
وأشارت المصادر الى ان الاتحاد الاوروبي لديه ممثلون في بيروت ومكاتب معروفة وكان بإمكان الخاطفين تسليم رهائنهم الى الاتحاد الاوروبي او من ينتدب لتمثيله، او على الأقل إشراك الاجهزة الامنية اللبنانية بعملية الإفراج عن الرهائن لإعطاء دفعة معنوية لحكومة الرئيس ميقاتي.
وإنطلاقا من ذلك تؤكد المصادر ان المخطوفين كانوا منذ اليوم الاول خارج الحدود اللبنانية وأن إطلاق سراحهم تم بأوامر من خارج الحدود اللبنانية وأن تسليمهم تم في منطقة أمنية يستحيل التحقق او التأكد من آليات إطلاق سراحهم، وتختم المصادر تأكيداتها بأن الخارجية الاستونية أعلنت أن الافراج عن مواطنيها تم بالتعاون مع لبنان وشركاء آخرين من دون أن تحدد هويتهم.
إطلاق المخطوفين الإستونيين رسالة إعتذار سورية لفرنسا بعد الهجوم ضد سفارتهاعلى طريقة المرحوم حسني البورظان في جملته الخالدة: «إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا، علينا أن نعرف ماذا في البرازيل»، فإذا أردنا ان نعرف من خطف الاستونيين السبعة ، علينا أن نستمع لوزير داخليتنا المغوار، الذي أتحفنا بجملة خالدة لا تقل خلودًا عن جملة البورظان، مفادها أن دولتنا الفظيعة تابعت عن بُعد موضوع إطلاق الأستونيين السبعة دون أن تتدخّل كي لا تتخربط المسألة، و عملاً بمنطق الإستدلال، مع بعض سوء النيّة من نفسي الأمّارة بالسوء، و بالقياس و المقارنة مع حالات لم تتدخل فيها دولتنا الفظيعة، فهمت أن الطرف… قراءة المزيد ..