مع الدعوة إلى الإضراب العام في سوريا اليوم التي وجهّتها لجان التنسيق المحلية، فإن النظام السوري- الذي اعتبر بان كي مون أن رئيسه “لا يتمتع بأي مصداقية”- يواصل سياسة تحدّي العالم، والجار التركي بصورة خاصة. وقد دخلت القوات السورية المناطق الحدودية المحظورة في اليومين الأخيرين في ما يشكل تحدّياً لتركيا من جهة، وفي إستمرار لما يبدو أنه عمليات “تهجير متعمّد” للشعب السوري!
في ما يلي مسلسل الأحداث السورية الأخيرة:
الدعوة الى اضراب عام في اليوم المئة للاحتجاج والى متابعة التظاهر الجمعة
دعا ناشطون الى الاضراب العام في جميع المدن السورية الخميس بمناسبة مرور مئة يوم على اندلاع موجة الاحتجاجات الدموية ضد النظام السوري الذي لجأ الى العنف لقمعها.
واعلن الناشطون على صفحة “الثورة السورية” على موقع التواصل جتماعي فيسبوك الى “الاضراب العام في كافة المناطق والمدن السورية”.
كما دعوا الى التظاهر مجددا غدا الجمعة تحت عنوان يوم “سقوط الشرعية” عن الرئيس السوري، مشيرين الى ان “بشار لم يعد رئيس ومكوناته لا تمثلني”.
وتاتي هذه الدعوة غداة مطالبة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للغرب ولا سيما اوروبا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلده.
من جهته، اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الاسد لا يتمتع باي “مصداقية” وحض مجلس الامن الدولي على تجاوز انقساماته حيال الازمة السورية.
وعلى خط مواز للهجمات والاحتجاجات الشفهية، هاجمت القوات السورية مساء الثلاثاء المدينة الجامعية في دمشق فضربت طلابا واعتقلت اكثر من مئة اثناء تظاهرة.
لكن تم الافراج عن غالبيتهم بحسب الناشطين.
وعلى الرغم من القمع الذي اوقع اكثر من 1300 قتيل بين المدنيين في اكثر من ثلاثة اشهر، نظمت تظاهرات الاربعاء في عدد من المدن بينها حماة (شمال) وحمص (وسط) اثناء مراسم تشييع قتلى سقطوا الثلاثاء بيد قوات الامن اثناء تفريق تجمعات مناهضة للنظام، كما اضاف الناشطون.
*
مئات السوريين يفرون عبر الحدود الى تركيا
عمان (رويترز) – قال شهود ان مئات اللاجئين السوريين فروا عبر الحدود الى تركيا يوم الخميس من هجوم على مناطق حدودية في حملة عسكرية متصاعدة لسحق انتفاضة شعبية ضد الرئيس بشار الاسد.
وقال لاجيء كان مزارعا في منطقة جسر الشغور ذكر ان اسمه معن “انهم يهرولون مذعورين. رأوا ما حدث لقراهم.”
وقال الشهود ان اللاجئين تدفقوا الى تركيا من منطقة خربة الجوز في سوريا الى بلدة جويتشتشي القريبة في تركيا.
ويقيم الاف النازحين على الجانب السوري من الحدود بعدما فروا من هجمات على قراهم وبلداتهم على مسافة ابعد الى الجنوب. وعبر اكثر من عشرة الاف لاجيء الى تركيا على مدى الاسبوعين المنصرمين ويقيمون الان في اربعة مخيمات رسمية.
*
قوات سورية تحتشد قرب الحدود مع تركيا
عمان (رويترز) – قال شهود يوم الخميس ان قوات سورية احتشدت على الحدود مع تركيا اثناء الليل مما يزيد التوتر مع انقرة في حين يستخدم الرئيس السوري بشار الاسد القوة العسكرية بصورة متزايدة لمحاولة سحق انتفاضة شعبية.
وقال لاجئون من محافظة ادلب الشمالية الغربية ان عربات مدرعة وقوات تقف الان على مسافة 500 متر من الحدود في منطقة خربة الجوز.
ورأى مصور من رويترز في قرية جويتشتشي التركية ثلاثة جنود سوريين بزي عسكري مع مدفع الي يتمركزون على سطح منزل على قمة تل. وامكن رؤية عربات سورية مدرعة لنقل الجند على طريق يمتد عبر قمة التل وسمعت اصوات نيران البنادق الالية رغم انه لم يتضح الهدف الذي تطلق عليه القوات النيران