وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه “في ضوء الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان، وكبادرة حسن نية لمساعدة اللبنانيين، قرر الجيش فتح الحدود أمام مزارعي ميس الجبل وعيترون وبليدة“، حسبما اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تويتر. وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي سمح بـ”اجتياز الخط الأزرق في حد معين لقطف محصول العام من شجر الزيتون داخل السيادة الإسرائيلية”، في إشارة إلى الخط الذي وضعته الأمم المتحدة في العام 2000.
وقال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس إنه سُمح لمجموعات عدة بالعبور منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر. وأشار البيان إلى أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي تشرف على منطقة عازلة بين الجانبين هي من أبلغت الجانب اللبناني بهذه المبادرة.
وتصاعدت التوترات من جديد بين البلدين منذ آب/أغسطس عندما نفذت إسرائيل أولى ضرباتها الجوية على الأراضي اللبنانية منذ سبع سنوات، وأعلن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران شن هجوم صاروخي مباشر على الأراضي الإسرائيلية للمرة الأولى منذ 2019. في عام 2006، خلفت المواجهة الواسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله نحو 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 في الجانب الإسرائيلي معظمهم جنود.
ووقتذاك انتهت المواجهة التي استمرت شهرا بوقف إطلاق نار بدعم من الأمم المتحدة. وبدأ البلدان المجاوران العام الماضي محادثات تاريخية برعاية الأمم المتحدة بشأن ترسيم حدودهما البحرية، رغم تعثر النقاشات حاليا. ويعاني لبنان منذ عامين أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية ويخضع سكانه لقيود مصرفية صارمة تمنع وصول الأموال بسهولة.
وقد تراجعت العملة اللبنانية بنحو 90 في المئة مقابل الدولار في السوق السوداء. ويكافح حوالى 80 في المائة من السكان للهروب من الفقر وسط ارتفاع التضخم ونقص في الوقود والأدوية والكهرباء.