جدة: علي مطير
فوجئ رؤوساء مجموعات مدارس في إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة بقرار موجه لهم رسميا من خلال إدارة التعليم بمنع إجراء أي انتخابات طلابية والتوجيه بابلاغ مجموعاتهم المكلفين بالإشراف عليها.
وجاء قرار المنع عبر رسالة نصية عبر خدمة (sms) لرؤساء المجموعات تنص على «هام.. يمنع إجراء أي انتخابات طلابية أو للمعلمين أو أولياء الأمور. آمل إبلاغ مجموعتك»، معربين عن استغرابهم لهذا القرار المفاجيء والذي لم يتم توضيح أسبابه.
وقال عدد من روؤساء المجموعات انهم في انتظار خطاب رسمي يوضح أسباب وقف إجراء الانتخابات الطلابية في المدارس، وما إذا كان ذلك بأثر رجعي أم اعتبارا من تاريخ إصدار القرار.
وتضاربت الأنباء حول خلفيات المنع فمن جهة اعتبرت شخصيات تربوية وتعليمية أن قرار المنع جاء على خلفية تغطيات إعلامية صباح أول من أمس لانتخابات طلابية في إحدى المدارس النموذجية في مدينة جدة نظرا لتزامن القرار مع نشر تلك التغطيات، فيما أعتبر آخرون أن هناك شخصيات تضغط في اتجاه عدم تعميق ثقافة الانتخاب في المؤسسات التعليمية.
من جهته، استغرب مصدر مسؤول في إدارة تعليم مدينة جدة ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من وجود قرار بهذا الشأن، وقال «أستغرب الحديث عن منع إجراء أي انتخابات طلابية، وأن هذا الأمر يتم داخل المدارس كبرنامج أو فعالية تسعى لتكوين مجالس طلابية داخل المدرسة تضم في عضويتها طلابا ومعلمين وأولياء أمور يتم اختيارهم بشكل اعتيادي عن طريق الترشيح من زملائهم بهدف خدمة المدارس وتفعيل أنشطتها».
وأضاف أن «مدارس جدة شهدت خلال الأيام الماضية برنامجا متميزا لطلاب المرحلة الثانوية حظي ولا يزال بالكثير من المتابعة يهدف لنشر ثقافة الحوار بين الطلاب وأن هناك استعدادات جارية لاطلاق الملتقى الطلابي الرابع الذي سيشهد مشاركة طلابية لافتة».
وكانت مدرسة سعودية ابتدائية أطلقت حملة تعريفية عبر موقعها الالكتروني ومن خلال وسائل الإعلام تهدف من خلالها الى ايصال فكرة ومفهوم الانتخابات الطلابية واهميتها.. وستنفذ تلك الحملة بواسطة اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الطلابية تليها مرحلة الترشيح والتي يقصد بها فتح باب التسجيل للطلاب الراغبين حسب شروط معلنة في قبول المرشحين.
ومن أبرز تلك الشروط أن يكون احد الطلاب المنتظمين في المدرسة وأن لا يتجاوز عدد ايام غيابه عن المدرسة اكثر من 5 ايام خلال الفصل الدراسي الواحد· وأن لا يكون صدر بحقه أي قرار أو ملاحظة مكتوبة خلال الفترة ذاتها تمس السلوك او عدم احترامه لقوانين وأنظمة المدرسة ومعلميها تليها مرحلتا الفرز الأولى ثم مرحلة الحملات الانتخابية والتي يسمح فيها للطالب استخدام وسائل الدعاية والاعلان داخل المدرسة للتعريف عن نفسه للطلاب وبرنامجه الانتخابي وتشمل البرشورات الورقية والملصقات الحائطية واللقاءات العامة والوسائل المرئية (الشبكة التلفزيونية المدرسية) يتبعها مرحلتا التصويت وإعلان النتائج.
وفي الوقت الذي نصت فيه اللوائح المنظمة لإجراء الانتخابات الطلابية في المدارس حسب اللائحة التنفيذية المعلنة في الموقع الإلكتروني للابتدائية النموذجية الأولى في مدينة جدة التابعة لوزارة التربية والتعليم فإنها ضمت في بنودها التعريف بمصطلحات هامة مثل «المفهوم العام للانتخابات الطلابية، المرشح، الناخب، اللجنة العليا، القوائم الطلابية، دور المدرسة في العملية الانتخابية».
غير أن المصدر في إدارة تعليم جدة اكتفى بالقول: «إن تعليم جدة يسعى لتقديم برامجه وفعالياته بجرعة إعلامية مقننة بعيدا عن المبالغة أو التهويل» في إشارة لعدم رضا إدارته على تغطية وسائل الاعلام للانتخابات الطلابية التي نشرت في عدد من الصحف المحلية يوم أمس الأول.
وأكد المصدر في ختام تصريحه لـ«الشرق الأوسط» عدم وجود أي تعميم صادر من وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن داعيا وسائل الاعلام لتغطية الملتقيات الحوارية والاطلاع على الاوراق التي سيقدمها الطلاب في مناقشاتهم القادمة.
(الشرق الأوسط)