“الشفّاف”- بيروت- خاص
الإشتباك الذي وقع في العديسة بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي انتهى من دون ارتدادات عسكرية واسعة النطاق. إلا ان التداعيات السياسية للاشتباك ما زالت تتفاعل، خصوصا لجهة معرفة الجهة التي بادرت اولا الى اطلاق النار، وما إذا كان هناك من جهة ثالثة ضالعة في الاشتباك من دون ان تعلن عن نفسها او من دون ان يتم الاعلان عنها.
الرصاص الذي قنص الضابطين الإسرائيليين مختلف!
آخر فصول التداعيات السياسية للاشتباك ما حصل في الاجتماع الذي انعقد بين ضباط من الجيشين الاسرائيلي واللبناني في مركز الناقورة التابع للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونفيل). فقد اشارت معلومات توفرت لـ”الشفاف” ان الجيش الاسرائيلي طلب من الجانب اللبناني معرفة نوعية الذخائر التي يستعملها! ولما جوبه الطلب الاسرائيلي برفض مطلق من الجانب اللبناني، فقد كشف الجانب الاسرائيلي عن الدوافع التي تقف وراء طلبه مشيراً الى ان الرصاصة القاتلة التي اصابت العقيد الاسرائيلي آمر الفرقة العسكرية التي كانت تواكب عملية قطع الشجرة، وتلك التي اصابت زميله في صدره بالقرب من القلب، تختلفان عن الذخائر الاخرى التي تم جمعها من موقع الاشتباك، الامر الذي سبب إرباكا للجانب اللبناني الذي اصر على رفض الإفصاح عن نوعية الذخائر التي يستعملها للجانب الاسرائيلي.
الضباط الاسرائيليون المشاركون في الاجتماع ألمحوا الى جهة ثالثة ضالعة في الاشتباك من الجانب اللبناني، غامزين من قناة مسلحين تابعين لحزب الله كانوا متمركزين على مقربة من مركز الجيش في العديسة.
وأشار الضباط الإسرائيليون الى ان هؤلاء هم من بادر الى إطلاق النار اولاً، ما تسبب برد إسرائيلي استجر رداً من قبل الجيش اللبناني، وهذا ما أدى إلى سقوط اربعة قتلى من الجانبين وإصابة عدد من المدنيين بجراح.