المركزية- أحدث نبأ “انشقاق” أو “إعفاء”، لا فرق، الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي من مهامه، خضة جديدة للنظام السوري الذي كان تلقى آخر ضربة من هذا النوع في 6 آب الماضي مع انشقاق رئيس الحكومة رياض حجاب.
ولئن كان الاعلام الرسمي السوري والاعلام الموالي في لبنان وإيران تحدث عن إقالة المقدسي من منصبه، تعددت الروايات حول الأسباب والخلفيات بين تحميله مسؤولية ارتجال مواقف خارجة عن النص الرسمي الموكل اليه تلاوته من الخارجية السورية في شأن عدم استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيماوية في الحرب وبين اعتبار المعارضة انه لم يعد قادراً على تحمل الجرائم المرتكبة، فإن اي موقف رسمي لم يصدر حتى الساعة عن الناطق باسم الخارجية السورية سابقاً، لكن الثابتة الوحيدة والمؤكدة هي ان الرجل لم يعد في سوريا وأصبح في مكان آمن مع عائلته.
وفي حين تحدثت المعلومات عن توجهه الى لندن عبر مطار بيروت الدولي، علمت “المركزية” ان المقدسي كان موجوداً في لبنان منذ أيام وتحديداً بعد آخر إطلالة له عبر الاعلام السوري حول ملف الأسلحة الكيماوية، في منزل استأجره منذ أكثر من سنة وكان يتردد اليه اسبوعياً لتفقد زوجته وأولاده، وان فرضية احتمال وجوده في بيروت خروجه من لبنان لم يسجل لا جواً ولا بحراً، علماً ان نسبة احتمال اعتماده طريق البر في اتجاه سوريا ومنها الى تركيا تبدو شبه معدومة في ظل الظروف القائمة هناك.
وتحدثت المعلومات عن ان مرجعية روحية كبيرة نصحته بالاقدام على خطوته في ضوء معطيات توافرت لديها حول الوضع الاقليمي.
وفي انتظار تبيان الحقيقة كاملة حول انشقاق او عدم انشقاق المقدسي وظهور المعلومات الدقيقة في شأن ما يتصل بالقضية برمتها، فإن حالاً من التناقض والبلبلة سادت في التعامل الاعلامي مع النبأ، فنسبت بعض المواقع مواقف لشقيق المقدسي سامي أكد فيها نبأ الانشقاق نظراً لكثرة الجرائم والفضائع التي تحصل في سوريا واعداً بإصدار بيان من جهاد في وقت قريب، في حين نسبت أخرى الى الرجل نفسه نفيه الانشقاق وتأكيد أن صفحته وصفحة شقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي تتعرض للقرصنة.
أين جهاد المقدسي؟: لم يُسجَّل خروجه من لبنان جوّاً أو برّاً
يحمل جواز سفر بريطانياً باسم مختلف تماماً