النائب الضاهر سأل قيادة الجيش هل أن العقيد مالك شمص مسؤول القوة الضاربة فاتح على حسابه ؟
قدّم عضو كتلة “المستقبل” خالد ضاهر “تعازيه الحارة لذوي شهداء الجيش الرائد بيار بشعلاني والمؤهل إبراهيم زهرمان والمواطن خالد حميّد”، وقال :”في الإعلام تبدو عرسال كأنها يتيمة فلا أحد يدافع عنها”، مضيفاً “عرسال منّا ونحن من عرسال ونحن نفخر بعرسال وأهلها الأبطال المحبين والمدافعين عن الدولة والجيش، فهم أهل النخوة والمروءة والنجدة لأهلنا النازحين السوريين ولهم يد كريمة في مساعدتهم والإهتمام بهم والوقوف إلى جانبهم ولعلّ هذا هو سبب إستهدافهم من قبل النظام السوري وعملائه وحكومة (الرئيس السوري) بشار الاسد في لبنان وما فتئنا نسمه الإفتراءات والإهتمامات من وزير الدفاع (فايز غصن) في حكومة بشار الأسد في لبنان بحق عرسال وأهلها والتحريض عليها وإستهدافها وضرب أمنها كما حصل في عدة مرات ، بدخول قوى أمنية بطريقة بعيدة عن الأصول المتبعة والتي تدل على النوايا السيئة بحق المدينة وأهلها”.
ضاهر، وفي مؤتمر صحافي، أضاف: “أريد القول إلى وزير الدفاع (اللبناني) الذي تكلم عن الإمارة وأنه لن يسمح بوجود الإمارة ولعله نسي أنه جزء من الإمارة التابعة لحزب الله المرتبطة بولاية الفقية ، وهو إنما يعيش في لبنان ضمن المربعات الأمنية التي يشرف عليها “حزب الله” و”حزب الله” يشرف على حكومتك يا وزير الدفاع وقد شكلها بقوة سلاح الميليشيا وبتهديد البلد وأهله”.
وتوجه ضاهر إلى “اللبنانيين عامة وإلى الشباب الأحرار خاصة ودعاهم إلى الإستنفار والإستعداد للدفاع عن بلدنا وكرامتنا أمام الأخطار المحدقة بنا من العصابات التي تخدم العدو الاسدي ونظامه الفاجر الذي يقتل النساء والأطفال، خدمة لمخططات المشروع الفارسي الإيراني الصفوي المعادي للأمة العربية والطامع بها مثل إسرائيل “.
وحذر ضاهر “من تآمر عملاء النظامين السوري والإيراني على لبنان ومحاولات الدفع بمؤسسات لبنان العسكرية والأمنية وعبر بعض المتورطين بالعمالة لهذين النظامين المجرمين لضرب مناطق السيادة والحرية والإستقلال الرافضة للخضوع لدويلة “حزب الله” ونظلم ولاية الفقيه الإيراني وتوريط المؤسسات العسكرية والأمنية للإصطدام بمناطق أهل السنة حاضنة الجيش اللبناني والمؤسسات المدافعة عن الحرية والسيادة والإستقلال”.
وتابع ضاهر: إن “الحكومة الأسدية في لبنان تعمل على محاباة وحماية المرتبطين والمتورطين مع النظام السوري والنظام الإيراني والتغطية على جرائمهم وإرتكاباتهم وعلى السرقة العلنية في المرفأ والمطار لمال الدولة والشعب وخزينتها الخاوية وكذلك حماية مصانع المخدرات وتزوير الأدوية واللحوم الفاسدة وحماية المتهمين بإغتيالات الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسائر شهداء ثورة الأرز ومحاولة إغتيال النائب بطرس حرب وحمايتها وتغطيتها وتشكيلها البيئة الحاضنة للخطف وسرقة السيارات والمربعات الأمنية ، ويبدو أن هناك أوامر بقتل المؤيدين والمتعاطفين مع الشعب السوري وثورته وهذا ما حصل بإغتيال الشهيدين الشيخ أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب وأخيراً بإغتيال خالد حميد داخل سيارته وإستهداف للمناطق كعرسال وعكار التي تحتضن النازحين السوريين وتقدم لهم الدعم والعون الإنساني “.
مسؤول مخابرات الجيش ومسؤول فوج حماية الحدود لم يكونا على علم بعملية “عرسال”
وقال:”أنا أحمّل مسؤولية دماء الشهداء العسكريين الرائد بيار بشعلاني والمؤهل إبراهيم زهرمان والمواطن خالد حميّد وأتهم “حزب الله” بالتخطيط لهذه العملية التي تم التنسيق فيها بين “حزب الله” وبعض الضباط الفاتحين على حساب “حزب الله” وحسابهم ، فإذا كان المسؤول عن المخابرات في منطقة عرسال لا يعلم بوجود قوة مداهمة وكذلك مسؤول فوج حماية الحدود في عرسال لا يعلم ، فكيف يحصل أن قوة ترتدي الثياب المدنية وتستخدم السيارات المدنية وتدخل إلى عرسال وتقتل المواطن خالد حميّد داخل سيارته بأكثر من 43 رصاصة وتأخذ جثته وتذهب بها على طريق جرد عرسال؟”.
وسأل ضاهر: “قيادة الجيش هل أن العقيد مالك شمص مسؤول القوة الضاربة فاتح على حسابه ويريد معاقبة عرسال وإثارة فتنة سنية-شيعية بمشاركة عناصر من “حزب الله” وبطريقة ملتوية بعيدة عن الأصول القانونية المتبعة وتكرار هذا الأمر في عرسال إشارة واضحة إلى أن العمل مخطط له بعيداً عن الضباط المسؤولين في المنطقة ولذلك لا بد من معاقبة من إغتال المواطن خالد حميد وتسبب بقتل الرائد بيار بشعلاني والمؤهل إبراهيم زهرمان، وأنا أسأل أين بقية القتلى؟ الذين سقطوا في الحادثة وهم أكثر من سبعة كما أعلن ذلك وسائل الإعلام عند بداية الحادثة وهذا ما أكده أهل عرسال أن “حزب الله” يدفنهم الواحد تلو الآخر ويدّعي أنهم سقطوا في مهمات جهادية ، ويبدو أن المهمات الجهادية لم تعد ضد إسرائيل بل أصبحت ضد الشعب السوري وضد الشعب اللبناني ؟”.
*
عشيرة شمص نفذت وقفة تضامنية مع الجيش: لرفع الحصانة عن النائب الضاهر وملاحقته بجرم التحريض على القتل
وطنية – نفذ عدد من أبناء عشيرة آل شمص، مساء اليوم، “وقفة تضامنية مع المؤسسة العسكرية واستنكارا لتعرض النائب خالد الضاهر لأحد أبناء العائلة والمؤسسة العسكرية العميد مالك شمص”، وذلك أمام مبنى الضباط مقابل السفارة الكويتية، بحسب بيان صادر عن العشيرة.
وأبدت العشيرة، في بيانها، رفضها “وادانتها للكلام غير المسؤول للنائب الضاهر والذي تناول فيه احد ابنائها المشهود له بمناقبيته ووطنيته وولائه للمؤسسة العسكرية”، مؤكدة “ان ابناء العائلة هم احرار وولاؤهم فقط للوطن وليس لحزب او طائفة”. واستنكرت “استهداف المؤسسة العسكرية”، رافضة “ان يقع ابناؤنا في الجيش اللبناني، مرة جديدة ضحية التسويات السياسية”.
وإذ أعلنت أيضا رفضها ل”هذه الاتهامات جملة وتفصيلا”، طالبت برفع الحصانة عن الضاهر “وملاحقته بجرم التحريض على القتل ومحاولة احداث شرخ داخل المؤسسة العسكرية واثارة الفتن المذهبية والطائفية”.
وختمت بتأكيد “وقوفها الى جانب الجيش، ودعمها للمؤسسة العسكرية. وتتقدم من عوائل شهداء الجيش بأحر التعازي راجين من المولى عز وجل الشفاء العاجل للجرحى، معتبرة ان هذه البزة العسكرية تضحي من اجل لبنان ومن اجل شرفه وتحمل كل الوفاء له في وقت كثر فيه المتخاذلون والانذال والخونة”.
وكان النائب الضاهر قد قال في مؤتمره الصحافي اليوم: “أريد أن أسأل قيادة الجيش هل أن العقيد (العميد) مالك شمص مسؤول القوة الضاربة فاتح على حسابه ويريد معاقبة عرسال وإثارة فتنة سنية – شيعية بمشاركة عناصر من “حزب الله” وبطريقة ملتوية بعيدة عن الأصول القانونية المتبعة؟”.