التأمت الامانة العامة لقوى 14 آذار بجميع مكوناتها اليوم للمرة الاولى في العام الحالي، وبعد ان حالت عاصفة قانون “ايلي الفرزلي” الانتخابي، دون اكتمال عقدها.
منسق الامانة العامة الدكتور فارس سعيد كان آثر عدم الدعوة الى الاجتماع الدوري، بعد ان تبنى حزب القوات اللبنانية ومعه حزب الكتائب قانون “الفرزلي” في مقابل وقوف شخصيات مسيحية رئيسية، من بينها من يشارك في اجتماعات الامانة العامة الدورية ضد القانون.
معلومات من داخل الامانة العامة لقوى 14 آذار تشير الى حركة اتصالات مكثفة نشطت في الايام الماضية بين قيادات 14 آذار، ابدت حرصها على عدم فرط “الامانة”، وشددت القيادات على استئناف اللقاءات الدورية، وان تبني اي مشروع قانون للانتخابات لن يفسد في الود قضية بين الحلفاء، ولن يترك تداعيات سلبية على التحالف السياسي القائم بين مكونات قوى 14 آذار.
المعلومات تشير الى ان ضغوطا دولية وعربية مورست على قيادات 14 آذار في اتجاهين اثنين :
الاول، ويتمثل بضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، واحترام المواعيد الدستورية في معزل عن اي ظرف سياسي او غير سياسي طاريء.
الثاني، ويتمثل في ضرورة الحفاظ على تحالف قوى 14 آذار في معزل ايضا عن اي صيغة سوف يتم اعتمادها لاجراء الانتخابات المقبل.
وتشير المعلومات الى انه تم إبلاغ جميع مكونات قوى 14 آذار بضرورة التوصل الى صيغة وسطية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات تشكل قاعدة إضافية لاتفاق هذه القوى ضمن التحالف القائم في مابينها، لا ان يكون القانون موضع فرقة ونزاع.
وفي سياق متصل، دعا منسق الامانة العامة الدكتور فارس سعيد الى اجتماع اليوم حيث من المقرر ان ينضم حزب الكتائب الى الاجتماع للمرة الاولى بعد مقاطعة الاجتماعات، كما تقرر مشاركة نواب عاليه المسيحيين هنري حلو وفؤاد السعد، والنائب انطوان سعد، وذلك من اجل توجيه رسالة دعم الى النائب مروان حماده الذي تعرض تهديدات من صحيفة “الاخبار” في مقال لرئيس تحريرها ابراهيم الامين.