حقيقة كان مثال مثالا جيدا، وأقصد السيد مثال الا لوسي النائب في البرلمان العراقي عندما كان صادقا مع نفسه ولم يضع على وجهه (برقع)، حضر مؤتمراً لمكافحة الإرهاب في إسرائيل.
إسرائيل دولة قائمة تعترف بها جميع دول العالم إلا قليلا، وذلك القليل يعترف بها ولكن من وراء حجاب.
جميعنا يعرف أن اليهود يتجاوز تاريخ تواجدهم في المنطقة قرابة 5000 ألاف سنة. يخرجون منها ويعودون إليها ولم ينقطع وجودهم قط عن هذه المنطقة وأقاموا دولة وأزيحت وعادوا وأقاموها وأزيحت، هذا أمر تكرر على مر الدهور. آخر من أخرجهم من فلسطين الخليفة عمر بن الخطاب بطلب من نصارى بيت المقدس وأعادهم صلاح الدين الأيوبي عندما أعانوه على إخراج الصليبيين. عادوا وعاشوا طوال العهد الإسلامي وعوملوا في زمن العثمانيين معاملة مجحفة حيث كان يفرض عليهم التميز بلبس حتى يعرفوا، وكان على اليهودي الوقوف عند مرور مسلم. ولقد هاجروا ولم يتبق منهم إلا كبار السن والمستضعفين. عند بداية انهيار الخلافة العثمانية، قامت المؤسسات اليهودية وهم رجال مال من سالف الدهر قاموا بعد أن تحصلوا على وعد بلفور بشراء مناطق شاسعة من أراضي فلسطين من الإقطاعيين الشوام والذين يعيشون في سوريا وفي لبنان ومنهم من يعيش في أوربا. تملكوها بحر مالهم والعرب سادرون ثم قاموا بشراء الأراضي من الملاك المقيمين في فلسطين. اشتروا الأراضي الذي أهملها الفلسطينيون لعدم صلاحياتها للزراعة إما لأنها جبلية أو لأنها تكلف أكثر مما تعطي. حاولوا كثيرا مع السلطان عبد الحميد تمكينهم من إنشاء وطن قومي على ما تملكوا من أراضي فرفض معتبرا أرض فلسطين وقفا إسلاميا، ولا أدري كيف غفل عن شرائهم لتلك المساحات الشاسعة. قامت الحرب الكبرى الأولى وجرى ما جرى لليهود في المانيا ولغيرهم وتمت معاهدة (سايكس بيكون) مع الشريف الحسين. ولما امتنع عن القبول بإعطاء اليهود وطنا قوميا على أراضيهم التي اشتروها خلعوه. قامت ثورات فلسطينية من العشرينات والثلاثينات عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني. تجهز اليهود للقادم والعرب سادرون بل وجميعهم دول محتلة. بدأت هجرة اليهود وتتالت وصدر قرار عصبة الأمم بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود. ولو قبل العرب لفوتوا الفرصة على التوسع اليهودي و أعلن ديفيد بن جوريون قيام الدولة العبرية فشمرت الدول العربية عن سواعدها ودخلت حربا ليست أهلا لها ولعبت الأهواء واستخدم اليهود القاعدة الحربية المعتمدة على الترويع والصدمة، فهرب الفلسطينيون لا يلوون على شيء وقاتل العرب المجاهدون الحقيقيون ولكن كانت خيانة القيادات والبيع والشراء حتى أعلنت الهدنة الأولى. وفرض اليهود أن تكون المناطق التي وصلوا إليها هي حدودهم واستغلوا الهدنة في التسلح والتنظيم. استمر الحال على هذا المنوال العرب يرفضون ويتحرشون واليهود يتوسعون. كانت نكبة حزيران عام 1967 هي قاصمة الظهر فضاعت فلسطين كله، خرجت مصر من المعادلة وتتابعت الدول العربية بالاعتراف إما صراحة أو من وراء حجاب.
أولمرت رئيس وزرائهم اعترف قبل أيام بخطأ اليهود وأقر بضرورة وجود دولتين. الفلسطينيون تحاربوا فيما بينهم وهناك من يغرر بهم وإسرائيل دولة قائمة شاء من شاء وأبا من أبا على حد قول عرفات.
المسرحية في فصلها الأخير ومن يلوم الألوسي في ذهابه فهو مكابر. لو صح لي الذهاب والصلاة في بيت المقدس لما تأخرت. فمالي وألاعيب السياسيين والمتمصلحين. أنا لا أشك في كلام الله في عدم موالاة اليهود والنصارى ولكني اعتبر الموالاة هي التحول الى دينهم ومقاتلة المسلمين معهم عدوانا. أما التعايش معهم فلا حرمها الله ولا رسوله، ولقد عاشوا مع المسلمين من العرب في وئام دهورا ودهور.
أو بعد جلوس أهل الدار معهم ومضاحكتهم واحتضانهم، وتعاون الكبار من رؤوس القادة الفلسطينيون على بناء السور الحاجز معهم، نلوم الألوسي! إن هذا كثير وكثير جدا.
allehbi@gmail.com
جدّة
أهل الميت صبروا والمعزّون كفروا
روح هناك حدا ماسكك؟ ههههههههههه بالمره روح زور حائط المبكى اذا بدك
سبحان الله
و كانك تبرر لليهود انشاء وطنهم و لكن خجلت ان تقولها صراحه
ما هكذا تورد الابل يا رجل