من المفاهيم التي استأثرت باهتمام الدارسين والناشطين والممثّلين الرسمين لعدد من المؤسسات والمنظّمات الحكومية مفهوم ‘صنع القرار’ وقد تحدّث هؤلاء عن الأسس النظرية التي يقوم عليها المفهوم والشروط التي يجب أن تتوفّر في ‘صاحبة صنع القرار’ ،العوائق التي تحول دون تمكّن المرأة من صنع قرارها في المجال الخاص أو العام، وأشاد بعضهم ب’صانعات القرار’ في عدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات، وأنجزت البحوث التي تنوّه بجهود عدد من النساء اللواتي نجحن في تحقيق مجموعة من المكاسب.
ولكن قليلة هي الدراسات والبحوث التي تشير إلى خيبات الأمل المسجّلة بشأن عدد من ‘صانعات القرار’ عجزن أن يكن فاعلات في مواقع يفترض أنّها تعكس استقلاليتهن وقدرتهن على تحمّل المسؤوليات ومواجهة التحديات والضغوط الممارسة عليهن، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية…، ونادرة هي البحوث والمقالات التي تكشف النقاب عن واقع المرأة التي تكون في ‘مواقع صنع القرار’ ، صوريا، فهي لعبة في مهب الريح ،شاءت الإرادة السياسية أن تجعلها مجرد غطاء أو رمز أو علامة تخدم جهات أخرى وبذلك لا يختلف وضعها عن نساء أخريات يتظاهرن بالنهوض بمهمات وأدوار على الركح الاجتماعي السياسي ويصدّقن اللعبة… ويتعمّدن نسيان حقيقة مفادها أنّهن دمى فاقدات للوعي وغير مدركات فداحة ما يجري لهن.
وبين ‘صانعات القرار’ و’صانعات التغيير والتاريخ’، ونعني بهن الناشطات المستقلات في المجال الحقوقي مسافة تفضح الهوّة الساحقة بين واقع نساء قذف بهن في العملية السياسية فكن ‘فاعلات ‘ بمفهوم سلبي: أن تكن ممتثلات للإرادة السياسية لا ينطقن إلاّ بعد استشارة من هو في أعلى الهرم،ولا يعبّرن إلاّ عن الخطاب الرسمي،ولا يسردن من الوقائع إلاّ ما يتماشى مع ‘سمعة البلد وصورة الوطن في المحافل الرسمية’،ولا ينتقدن القرارات الصادرة عن الجهات الرسمية ، ومنهن من تراوغ وتزّيف الأحداث وتتجاهل وتتعامى عن الواقع المعيش، ومنهن من تصنع تاريخا ووعيا مزيفين…بل منهن من تستأسد في سبيل الدفاع عن قرارات تتضارب مع حقوق النساء، ومنهن من تمتهن التبرير والتسويغ للانتهاكات المرتكبة ضد الإنسان ، ومنهن من تشارك في الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضدّ بعضهن ، ومنهن من تكون معولا وسيفا وأداة وبوقا تخدم أهداف الأنظمة السياسية الاستبدادية أو الأنظمة المعرفية المغلقة أو الأنظمة العشائرية.
هذه الفئة من النساء صنعتهن أيادي وحوّلتهن إلى أداة في يد الهيمنة الذكورية ‘تصدرن القرارات’ وفق إرادة صاحب القرار الفعلي.
هؤلاء النساء علاقاتهن بالرجال’ ظلية’ معمّقة لمنظومة قيم التبعية والطاعة والصبر والخضوع…أو علاقة محاكاة يسعين من خلالها إلى التماهي مع ممثّلي السلطة الذكورية المهيمنة.
لقد ارتأينا في اليوم العالمي للمرأة أن نزيح الحجب عن النساء المنسيات والمستبعدات من المحافل الرسمية ، وأن نهتم بصانعات التاريخ ومؤسسات الوعي الجمعي والذاكرة.هؤلاء اللواتي نتحاشى الحديث عنهن بدافع الحذر أو الخوف من التبعات أو مراعاة للمصالح أو لاعتبارات أخرى… وقد يكون وراء الصمت المتعمّد غيرة من نماذج قدّمت ثمن النضال الحقيقي فأحرجت وعرّت وفضحت المستور. فشتّان بين النضال المصطنع والصوري الذي لا يتسبّب في خدش كرامة صاحبته ولا يعرّضها للعنف بجميع مظاهره ولا يربك وضعها العائلي والنفسيّ ولا يؤثّر في نظرتها إلى ذاتها ونظرة الآخرين لها ،إنّه نضال شكليّ يصدر من موقع الترف ويعكس تمركز الذات وولعها بالشهرة وما تدره من نعم… والنضال الفعليّ الذي تغادر فيه المرأة وضعا مريحا لتنزل إلى ساحة المواجهة مقدّمة ثمنا باهظا في سبيل تحقيق مكاسب تستمتع بها الأخريات، وهي تضحّي و تتحمّل الأذى وتخوض المعارك في سبيل قضايا متشعّبة تتعلّق بحقوق أساسيّة كحقّ الحياة الذي ينتهك في أكثر من بلد تحت خلفية جرائم الشرف (سوريا والأردن وفلسطين…) وحريّة التفكير والتعبير والعمل والتظاهر وتأسيس الجمعيات والعنف المسلّط على النساء وغيرها….
بحوثنا الأكاديمية وبرامجنا التعليمية وندواتنا الرسميّة تتجنّب الخوض في سير نساء ‘شاهدات على العصر’. فنحن نؤثر ضرب الأمثال من التاريخ واستحضار نماذج من الماضي والتنويه بمساهمات ‘الرائدات’ نزيلات القبور لا السجون هدى الشعرواي وسيزا نبراوي ، ومنوبيّة الورتاني وراضية الحداد وجميلة بوحيدر وغيرهن. هؤلاء يحقّقن لنا السلامة ويوفّرن لنا الحصانة والحماية من عواقب النبش في دفاتر المقاومة الحالية. بهذا المعنى يكون الماضي الملجأ أو الملاذ نرتمي في أحضانه، نهرب إليه من واقع أليم أحكم الطوق على رقابنا ومصائرنا علّنا نظفر بالطمأنينة المنشودة.
بحوثنا الأكاديمية وبرامجنا التعليمية وندواتنا الرسمية وكتاباتنا على أعمدة الصحف وكلامنا في مختلف الفضاءات الإعلامية وغيرها من أشكال الإنتاج تتجاهل الخوض في مواضيع ذات صلة بالعنف المسلّط على الناشطات الحقوقيات. نهاب تدريس سير نساء ينحتن الصخر مثل محبوبة عباسغولزاد وشيرين ابادي، وناهد جعفري، و نسرين افضلي ونفيسة أزد وبغاند إبراهيمي…. (من إيران)، نوال السعداوي وفريدة نقاش وهدى السويطي…(من مصر)، ولور نصر مغيزل ونانسي حلاق…(من لبنان)، وجيهة الحويدر وعالية آل فريد وفوزية العيوني وابتهال مبارك… (من السعودية وغادة جمشير وزينب الخواجة…(من البحرين)، وراضية نصراوي وسهام بن سدرين ونزيهة رجيبة وزكية الضيفاوي… (من تونس)، وتوكل عبد السلام كرمان وأمل الباشا وأروى عثمان وسامية الأغبري ولولا عبد الكريـــم ورضية شمشير وحنان الوادعي وعفراء الحريري (من اليمن) وغيرهن.
هؤلاء نساء قدّمن الكثير… كابدن بصمت ولم يكن همّهن دخول التاريخ من بابه الكبير ولا تحقيق الشهرة. اتخذن القرار الحاسم أن يكنّ صاحبات رسالة تثقيف ووعي ونضال من أجل حقوق رئيسية لا يمكن التنازل عنها ، هؤلاء قاومن التصميت وتكميم الأفواه وصمدن أمام التهديد والتعذيب والإذلال والتحرّش الجنسي و… نساء علّمننا ما معنى أن تكون الواحدة ناشطة حقوقية مستقلّة.
هؤلاء الناشطات الحقوقيات مرئيات على الركح السياسي: موضوعات تحت المراقبة تترصد خطاهن ويصغى بانتباه إلى كلماتهن وما بعد المراقبة يأتي العقاب… بيد أن المفارقة تكمن في أنهن مرئيات و في نفس الوقت لامرئيات حين تتنكر الجماعة لجهود نساء انخرطن في الشأن العام وآمنن بالعمل النضالي من أجل تكريس قيم المواطنة والديمقراطية.
هؤلاء اللواتي رفضن أن يكون نضالهن شكليّا يصدر ممن كانت في موقع الترف والمركزية والشهرة، تلك التي ظهرت على’ الركح’ فجأة واستمتعت بالنعم فكانت ‘عابرة سبيل’… النضال الفعلي من منظور ، الناشطات في مجال حقوق الإنسان للمرأة ، هو الذي تغادر فيه المرأة وضعا مريحا لتنزل إلى ساحة المواجهة مقدّمة ثمنا باهظا في سبيل تحقيق مكاسب تستمتع بها الأخريات، ومتقبّلة أن تضحي وأن تتحمّل الأذى في سبيل القضية. فاستحقت عن جدارة أن تكون حاضرة في الذاكرة الجمعية وفي التاريخ رغم محاولات الإقصاء والتهميش والتزييف والتشويه.
أن تكوني ناشطة حقوقية مستقلّة معناه: تبنّي القضايا العادلة والسعي قدما في سبيل انتزاع المكاسب والتشبّث التام بممارسة الحقوق الأساسية وتحمّل المسؤولية وتقبّل تبعات القرارات المتخذة. أن تكوني ناشطة حقوقية مستقلّة معناه أيضا أن تكون المرأة قادرة على رسم خيارها الشخصي وفي الاتجاه الذي تريده دون أن تفرض عليها الوصاية. معناه أيضا أن تكون قوة دفع وحافز وأنموذج وقدوة…بالنسبة إلى الأخريات.
هذا الدور المشرّف تنهض به شخصيّة ريادية صاحبة فضائل لا تحصى أرادت أن تكون فاعلة ومشاركة في المجتمع المدني في زمن بات الخطاب الديني فيه يغري النساء بالكن في البيوت، يختطف حضورهن في الفضاء العام وهن راضيات تُغريهن نعوت يرددها الدعاة :’الدرة المصونة’ و’المرأة العفيفة’.’القرار بالبيوت’…
ولكن أن تكون الواحدة ناشطة حقوقية مستقلّة في بلدان لا تعترف بحقّ المواطن في ممارسة حرياته وحقوقه يحدث تحوّلا دلاليا في مفهوم النضال ، يحوّل الفاعلة إلى مفعول بها ، البطلة إلى ضحية.
أن تكون المرأة ناشطة حقوقية مستقلّة معناه أن تكون الواحدة ضحية العنف اللفظي والعنف المادي والعنف الرمزي ، و’العنف الناعم والخفي’ والعنف المنظم والعنف المؤسس… فوجيهة الحويدر حين أقدمت على قيادة سيارتها قبض عليها وما كان على المحرم إلا أن يتولى أمرها وهكذا تتحوّل المتمردة والمناضلة إلى قاصرة وتابعة.
و يزداد الوضع خطورة عندما تنشط النساء المدافعات عن حقوق الإنسان في ظروف عنف و نزاع مسلح حرب أهلية فيتعرضن على سبيل المثال إلى أشكال معينة من العنف كالاغتصاب الجماعي والرجم وغيرها من الأعمال الموسومة بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
تتقن الأجهزة المسؤولة عن ‘التأديب النسائي’ ابتداع الآليات والوسائل والطرق التي تتراوح بين الترهيب والترغيب :تهديدات مستمرة بالنيل من الناشطة تتوعّدها بسوء المصير، تطالبها بالاعتكاف بالبيت إن أرادت السلامة والعافية ، رسائل تهديد على الهاتف واختلاق صور وأشرطة إباحية…عقاب بالسجن أو النفي أو الجلد لمن دعت إلى تغير القوانين التمييزية ضدّ المرأة ، لمن تجرّأت على البوح وهتكت المستور،حجب للمواقع والمدوّنات وطرد من منابر القول.
أن تكون المرأة ناشطة حقوقية مستقلّة معناه أن تكون عرضة للتخويف والتجويع والشتم والتعيير، أن تتهّم بالجنون وأن تقبل الصورة التي يروّج لها المناهضون لحركات المقاومة. صورة العاهر والمومس والساقطة والعميلة والكافرة وقائمة النعوت والتهم تطول.
وبيّن أنّ صناعة صورة الناشطة الحقوقية المستقلة معقّدة تبنى على امتداد الزمن، وتستغرق جهود أطراف لحبكها رجالا ونساء، كبارا وصغارا، ساسة وشيوخ، لا دينيون وأصوليون. ‘تروي أروى عثمان الباحثة في مركز الدراسات والبحوث اليمنية ورئيسة بيت الموروث الشعبي بصنعاء، أن الصبية في الشارع كانوا يزفوننا من الجامعة حتى سكن الطالبات ارجموا الشيطان، ويرموننا بالحجارة، كوننا كما يقولون سافرات، منحلات، والرجم بالحجارة، كمن يقيم الحد، وكأننا كنا في خلوة، أو مارسنا الزنا.. الكل يقيم الحد.
وتقول أروى: كان العنف قاسيا من بعض إخوتنا المثقفين، وغير المثقفين. أن تكتبي أو ما يطلق عليك صحفية، يعني أن تكوني لحما مباحا، وكأن جرأتك في الكتابة، هي شفرة لجرأة هيّا بنا إلي السرير.. بل والبعض يعرض كمن يعرض علي بائعة هوي رخيصة.
إنّ هذه الأنماط العلائقية والسلوكية مفهومة ومعبّرة عن البنى الذهنيّة المتحكمّة في المتخيّل الجمعي التي تصرّ على إلحاق الأذى بالناشطة من خلال ربطها بالجنسانية، وعالم النجاسة وتأثيم أفعالها وتخطئتها. وهي استراتيجية تهدف إلى عزل الناشطة الحقوقية عزلا اجتماعيا والتقليل من شأن نشاطها والحطّ من كرامتها والقضاء على ثقتها بنفسها و تعطيل دورها.
وغير خاف أن نعت الناشطة بالعهر هو من أكثر النعوت شيوعا سواء كان ذلك في خطاب ‘مؤدبي النساء’ الرسميين أو في خطاب فئة من الأصوليين أو غيرهم. وهكذا يتحوّل النضال والدفاع عن القضايا الأساسية والتحلي بالشجاعة والقدرة على المواجهة وغيرها من الصفات في متصوّر من يطلبون من النساء الاستكانة والخنوع والطاعة، إلى عهر….
صورة الناشطة الحقوقية المستقلّة المشرّفة غير معترف بها ، تحرج لأنها تجادل المركزية الذكورية والسلطة والقوة : الإسم يتلفّظ به همسا والأخبار المتعلّقة بصاحبته تمرّر سرّا، والمقابلة مع صاحبته وجها لوجه تتفادى، خاصّة إذا ما صدر قرار بأن ‘تفرد إفراد البعير الأجرب’، اللقاء المباشر تهمة والسؤال عبر الهاتف والمناصرة حجّة على التورّط.
نصاب بفقدان الذاكرة تجاههن ،وبحالة عمى ، وخوف ‘العدوى والتلوّث ‘يحمل الذاكرة على ممارسة التشذيب والتصرّف والصناعة…يتعلّم المرء كيف يدرّب حواسه على استقبال من نحو خاصّ. تدرّب العين على تغيير بؤرة التحديق، فأن تنظر معناه أن تُبيّن إعجابك وإجلالك، أن تعترف بما تثيره رؤية المناضلة في نفسك من أثر، فهي أنموذج يقوّض التنميط ويفارق القوالب الجاهزة ويشير إلى تجارب حياتية ذات دلالة تفارق المعهود وتشع قبسا من نور في عالم تسوده القتامة.
هؤلاء ،نساء خضن معركة الأنسنة في مواجهة الاستلاب وتكريس الجندرة وآمنّ بأنّ النضال لا هوية له لأنّه لا يعترف بالحدود.
نخلص إلى القول:
– إنّ كتابة تاريخ النساء تتطلّب جمع الشهادات الشفوية وتدوينها وتحليلها في ضوء المناهج الحديثة وهو عمل حريّ بأن يؤخذ مأخذ الجدّ لأنّه يساهم في توعية الأجيال الجديدة بالأدوار الملقاة على عاتقها، وضرورة حمل المشعل والمساهمة في بناء مسيرة لا النساء فحسب بل الإنسان.
– تاريخ النساء الحقوقيات تاريخ ثري وطريف إنّه تاريخ الفرادة والتفرّد في مجتمعات تقدّس العشيرة والجماعة ولا ترتضي للمرأة أن تكون صانعة التاريخ ومن أقدمت على خرق القاعدة كان مصيرها التأديب والتعتيم، والنسيان.
– إنّ التعريف بنضال الحقوقيات وكشف النقاب عن معاناتهن في سبيل الدفاع عن القضايا العادلة والضريبة اللواتي يجبرن على تقديمها يفضي إلى خلق رأي عام مساند ومؤازر لقضايا المرأة المعنّفة والقاصر المجبرة على الزواج والمهدور دمها بسبب قرار اتخذته أو طوق كسرته ، والمرجومة في الساحات العمومية ، والقابعة في غياهب السجن بسبب موقف تبنته…
– لقد تبنّت الأمم المتحدة منذ 1998 الإعلان عن المدافعين عن حقوق الإنسان. وكان ذلك أول اعتراف رسمي بكينونة الناشطين في حقوق الإنسان، و أول التزام للمجتمع الدولي وللدول الأعضاء في الأمم المتحدّة بالدفاع عن حقوق الذين كرسّوا حياتهم للدفاع عن حقوق الآخرين.بيد أنّ هذه النصوص كانت فاقدة للفاعلية واستمرت الانتهاكات وهو أمر يجعل استحداث آليات لحماية النساء المدافعات عن حقوق الإنسان ضرورة عاجلة.
– إنّ التمحيص في مسيرة هؤلاء الحقوقيات يساعدنا على حلّ معضلات أوّلها البحث عن أسباب معوقات الإدراك والوعي التي تجعل الفرد، وخاصة المرأة قاصرة عن إدراك حقوقها زاهدة في المطالبة بها مقلّلة من شأنها يائسة من الفوز بها، مؤثرة التواكل على الفعل ، السلامة في الدار الآخرة على البناء والتشييد ، عوّالة على آراء الدعاة مذعنة لأوامرهم مردّدة لدروسهم حافظة لفتاويهم عن ظهر قلب ،مساهمة في تكريس أطوار الردّة المعاصرة والانتكاسة.
– إنّ التصدّي للتهديدات والمخاطر التي تواجهها الناشطات في مجال حقوق الإنسان للمرأة تتطلّب من مختلف منظمات حقوق المرأة ومنظمّات حقوق الإنسان ومختلف هيئات المجتمع المدني العمل جنبا إلى جنب وتوحيد جهودهم ومختلف نشاطاتهم من أجل مواجهة هذه الانتهاكات وهذا العنف المسلّط على الناشطات.فالتقاعس عن حماية كل ناشط يضفي الشرعية على مزيد من الاعتداءات.
– إنّ الاستئناس بسير الناشطات في تشكيل الوعي الجماعي ، وتغيير العقليات ضروري، وهو وجه من وجوه التنشئة الحقوقية والتمكين. والإشادة بصانعات القرار لا يمكن أن تقوم على الفرز فكلّ تصنيف يحدث تمييزا يعلي من شأن البعض على حساب الأخريات، والتاريخ لا يمكن أن يستمرّ في ممارسة التهميش :اعتراف بتاريخ الممتثلات وإقصاء لتاريخ ‘المغضوب عليهن’.
amel_grami@yahoo.com
جامعيّة وكاتبة تونسية
أن تكوني ‘ناشطة حقوقية مستقّلة’ في مجال حقوق الإنسان للمرأة
Excellent article.
En effet,il n’y a aucune compaaison entre les”chiennes de garde” selon l’expression de Paul Nizan qu’on expose comme des trophée ds certaines occasion et les véritables militantes des droits des femmes;
أن تكوني ‘ناشطة حقوقية مستقّلة’ في مجال حقوق الإنسان للمرأة
un excellent article
En effet aucune comparaison entre les “chiennes de garde selon l’expression de Paul Nizan qu’on expose comme des trophées et les militantantes libres et autonomes qui s’engagent pour la liberté et qui sont persécutées.”