بيروت – من ريتا فرج
طالب الناشط الحقوقي ومدير المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية أنور البني مجلس الأمن الدولي «بالتدخل السريع لوقف المجازر» في سورية، مؤكداً أن كافة الاتصالات مع حمص مقطوعة.
وأشار البني الى ان «حمص تتعرض لمجزرة» قائلاً: « النظام يكرر مجزرة 1982 لكن بظروف تاريخية مختلفة» موضحاً أن عدد «الشهداء» وصل الى 8000 وأن هناك 40000 مفقود «لا نعلم عنهم شيئاً».
«الراي» اتصلت بالناشط الحقوقي أنور البني وأجرت معه الحوار الآتي.
* ما معلوماتك عما يجري في حمص حيث نقلت وسائل الإعلام سقوط 260 ضحية؟
– المشكلة أن كافة وسائل الاتصال في حمص مقطوعة وكذلك في ريف دمشق، ونحن نأخذ معلوماتنا من بعض وسائل الاعلام بسبب عدم التواصل مع الناس داخل المدينة. لكن الأخبار التي تصل الينا مخيفة. وفي منطقة القابون التي أسكن فيها حصلت عمليات قصف يوم الجمعة وتعرضت بعض المنازل للدهم. حمص تتعرض لمجزرة وما يجري هناك مخيف.
* ما تفسيرك للحملة الأمنية التي تتعرض لها حمص عشية مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع القرار الغربي – العربي؟
– من الواضح أن السلطات السورية آخذة بالخيار الأمني حتى النهاية وبأبشع الصور. المدن تتعرض للقصف وأعــداد الشـــهداء يرتـــــفع بشكل مخيف والاعتقالات تتسع وأعداد المخطوفيـــن الذين لا نعلم عنهم شيئاً يرتفع بشكل ملحوظ. هناك حالة قلق شديدة عند كل الشعب السوري.
لا أعلم كيف يمكن للنظام المضي في المجازر التي يرتكبها في حمص كما فعل العام 1982. النظام يكرر المجزرة نفسها لكن بظـــروف تاريخية مختلفة.
* كيف تصف ما يجري في حمص؟
– يمكن أن نصف ما يجري بالجنون وبالجرائم ضد الانسانية. النظام يكرر المجزرة نفسها ولكن بظروف تاريخية مختلفة. لم يشهد التاريخ هذا المستوى من المجازر من قــــبل أي سلـــطة ضد شعبها. وهذه المجازر تقع في مرحلة الحروب بين الدول.
* بماذا تطالب مجلس الأمن الدولي؟
– نطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل السريع لوقف المجازر في سورية وبوضع حد لعمليات القتل والخطف. ما يتعرض له السوريون يشكل وصمة عار على جبين الانسانية، فرغم المجازر المخيفة لم تصدر أي ادانة من مجلس الأمن. نطالب الشعوب والحكومات والدول بوقف المجازر.
* هل تتوقع أن يصدر عن مجلس الأمن الدولي أي قرار يتعلق بحماية المدنيين؟
– هناك قوانين دولية يمكن الاعتماد عليها لتأمين الحماية للمدنيين. لكن المفجع أن مجلس الأمن الدولي غير قادر على اصدار قرار ادانة في الوقت الذي يذبح فيه الشعب السوري الذي ضاعت دماؤه أمام مصالح الدول.
* ما عدد الضحايا حتى الآن وفق الأرقام التي يملكها المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية؟
– عـــــدد الشــــهداء وصــــل حــتى الآن الى 8000 بالاضافة الى 30 ألف معتقل. أما المفقودون فيبلغ عددهم 40000 وليس لدينا عنهم أي معلومات.
* ماذا عن ريف دمشق؟
– ريف دمشق لا يختلف كثيراً عن حمص. الاتصالات مقطوعة والمياه والكهرباء. وهناك معاناة شديدة.