مستوى تفاعل الشارع الشيعي في لبنان مع الثورات العربية تجاوز درجة التبني لهذه الثورات ليصل إلى حدود المبالغة، بالقول أن الشعوب العربية المنتفضة على حكامها قد استوحت في تحركها نموذج المقاومة في الجنوب اللبناني، وتجربة “حزب الله” الفريدة في مواجهة إسرائيل ومخططاتها- رغم التباين والتناقض بين مطالب وأهداف الثورات العربية والواقع الذي وصلت إليه المقاومة في لبنان.
وقد تكفّل إعلام حزب الله طيلة الفترة السابقة في تتبّع ونقل أحداث الثورات العربية ساعة بساعة، وتسيير تظاهرات التأييد وتنظيم اعتصامات الإحتجاج في المناطق الشيعية كافة. كما لم يخلُ مشهده السياسي من الخطابات الداعمة والتصريحات المباركة.
لكن سرعان ما انقلبت هذه الحماوة إلى برودة، حين وصلت أصداء الثورة إلى الأراضي السورية.
(إقرأ أيضاً تصريح “العبقري” ميشال عون: “لا يمكن أن نَصِف الحكم السوري بالقمعي”
وفيما لم تمض ساعات على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي انتقد إزدواجية المواقف العربية والعالمية تجاه الإنتفاضات في العالم العربي، حتى كان بعض عناصر حزبه يطلقون النار على المتظاهرين السوريين في مدينة درعا. وهذا ما ذمّة مواطنين سوريين، يصعب التحقّق من صدق معلوماتهم، وما يجري الحديث عنه في غرف الحزب المغلقة.
وفي أي حال، فقد هتف متظاهرو “درعا”، كما يظهر في فيديو نشره “الشفاف”: “لا إيران ولا حزب الله”!
حزب الله ومناصروه يعتبرون أن إنتفاضة الشعب السوري تستهدف المقاومة فقط، وما يحدث داخل سوريا ليس ثورة بقدر ما هو مؤامرة! كما يصفون ما يجري بأنه تكملة للمخطط الفاشل الذي بدأته حركة “المعارضة الخضراء” في إيران عقب الإنتخابات الرئاسية المثيرة للجدل صيف 2009- والتي ساهم حزب الله أيضا في قمعها إلى جانب الحرس الثوري الإيراني– لخرق محور الممانعة وتقويضه من الداخل بدعم خارجي.
شيعة حزب الله الثوريون يبخسون على الشعب السوري حقه في محاربة الظلم والقمع والفساد. وتتردد بينهم قناعات أن من يريد إسقاط نظام الأسد في سوريا إنما يريد تغيير وجه المنطق، وتحويلها من الممانعة إلى العمالة! فثوّار “درعا” ليسوا سوى مجموعة مرتزقة تمّ التغرير بهم بالمال ووعود السلطة، أو أنهم إرهابيون تابعون لـ”فتح الإسلام”، أو عملاء لـ”تيار المستقبل”، يتلقون أوامرهم بالتخريب وإثارة الشغب من الشيخ سعد الحريري الذي خطط للقضاء على الحُضن والسَنَ بعد هزيمته المدوية أمام المعارضة في لبنان. وباعتقادهم أن ما يواجهه نظام الأسد هو نتيجة دعمه لـ”نهج المقاومة” في لبنان وفلسطين، وضريبة صلابة موقفه تجاه إسرائيل والمشروع الأمريكي للسيطرة على المنطقة. لذلك، فإن الذهاب إلى سوريا وإطلاق النار على المتظاهرين يمكن أن يصبح واجبا دينيا أو “تكليفا شرعيا” يلتزم به أفراد حزب الله دفاعا عن النظام المقدس وحماية له من سقوط قد يفضي بطبيعة الحال إلى سقوط المقاومة.
الحناجر الشيعية المؤيدة لحزب الله، التي هتفت تأييدا للثورات العربية، هي ذاتها التي تتكتم هذه الأيام على أخبار الإنتفاضة السورية وتحاذر الحديث عن مجرياتها، وتؤكد أن ما يشاع من أخبار محض كذب وإفتراء على النظام المحبوب الذي لبى طموحات شعبه وصان كراماته. وفي حين أدان نصر الله تدخل قوات “درع الجزيرة” في البحرين، فإنه لن يتورع عن التدخل عسكريا في قمع إنتفاضة الشعب السوري، رغم أن حركتي الإنتفاضة في البلدين هي مدنية سلمية.
“حركة أمل” تشمت بالنظام السوري!
على الطرف الآخر للثنائية الشيعية، يبدو أن أنصار “حركة أمل” تنتابهم موجة شماتة غير معلنة بالنظام السوري، لأسباب كثيرة. أولها أن النظام السوري بالغ كثيرا في تبنيه لـ”حزب الله” على حساب حضور “حركة أمل”. وقد أثمرت بداية تعاونهما أواخر الثمانينات اغتيال ثلاثة قادة من الصف الأول في الحركة (داوود داوود، ومحمود فقيه، وعلي سبيتي) الأمر الذي أدى إلى إصابة الحركة في عمودها الفقري، وصعود حزب الله مكانها. ثانيا، ما زال أنصار الحركة يعتبرون أن حزب الله وصديقته سوريا كانا يخططان ضمنا لإقصاء الرئيس بري عن رئاسة مجلس النواب واستبداله بالخصم اللدود اللواء جميل السيد! لكن حادثة إغتيال الرئيس رفيق الحريري أفشلت هذا السيناريو! وأخيراً، يحزّ في نفوس شيعة “الحركة” تأييد النظام السوري لشقيقه الليبي المتهم بخطف مؤسس الحركة السيد موسى الصدر.
تناقض حزب الله الرسمي في دعم مطالب الشعوب العربية وفق المقاييس التي تناسبه يرافقه تناقض آخر لدى وجهه الآخر |حركة أمل”. فجوّ “حركة أمل” الرسمي يختلف كليا عن جوها الشعبي في تفسيرها لما يحدث في سوريا.
ويترافق هذا كله مع جو شيعي ثالث يدعم إنتفاضة الشعب السوري الشقيق وحقه في الحرية والأمن والسلام.
“أمل” شامتة بالأسد و”الحزب” يعتبر متظاهري “درعا” عملاء ومرتزقة!
طبعا انتو عارفين يامحبي الرئيس انو مش سائل فيكم ولولا اسرائيل كان حكم الاسد سقط من زمان وفي العلن يعطيكم من الكلام الهراء هو واللي في جحره بالضاحية.
“أمل” شامتة بالأسد و”الحزب” يعتبر متظاهري “درعا” عملاء ومرتزقة!
يي هامستوى المنحدر بالكتابة. أضرب من صحف اااالدولة الرسمية. خسارة عالبلد يلي ضايعة بين حكومة فاسدة و معارضة رخيصة.
“أمل” شامتة بالأسد و”الحزب” يعتبر متظاهري “درعا” عملاء ومرتزقة!
هالمقال كلمة من الشرق وكلمة من الغرب كلو حكي فاضي كل واحد بيدورها للجهة الي بتعجبو وكل واحد بيدور عمصلحتو انتو او النظام كلو بيدور ع السلطة مو اكتر
“أمل” شامتة بالأسد و”الحزب” يعتبر متظاهري “درعا” عملاء ومرتزقة!
عصابة الاسد البريئة
http://www.youtube.com/watch?v=TtrJzMwDfqU&feature=player_embedded