في مقال بعنوان: “كيف نجح الأسد في إحراز الإحترام الدولي؟”، يكشف المعلّق الإسرائيلي “ألوف بن” معلومات جديدة مثيرة حول أهداف المفاعل النووي السوري، والأهم حول إقدام إسرائيل على اغتيال عماد مغنية وخصوصا الجنرال محمد سليمان في ما يبدو كعملية تأديب لدوره في محاولة بناء المفاعل النووي! مقال “ألوف بن” يفسّر لماذا لم تصل التحقيقات في الإغتيالين إلى نتيجة. فالأسد يعرف الفاعل الحقيقي، ولكنه قرّر أن “يغض النظر”..!!
في نفس المقال، يكشف ألوف بن حلم أولمرت ” بشرق أوسط جديد تنعتق فيه سوريا من إيران وحزب الله وحماس وترتبط مع إسرائيل والولايات المتحدة مقابل إنسحاب إسرائيلي من الجولان و”وضعية خاصة” (إستعادة السيطرة) في لبنان”.
في التقديم يقول ألوف بن: “بعد ثماني سنوات ونصف السنة في سدة حكم سوريا، بدأ الرئيس بشّار الأسد بإحراز الإحترام والإعجاب اللذين كان يتمتع بهما والده حافظ. إن رئيس الحكومة إيهود أولمرت يتودّد له بحماس شديد بمساعدة الوسيط التركي، رئيس الحكومة رجب طيب إردوغان. ويقف الزعماء الأوروبيون في الطابور للقاء معه. وينظر مساعدون مقرّبون من الرئيس المنتخب باراك أوباما إلى سوريا كأساس لتوازن قوى جديد في المنطقة.
“أجرى المعلّق في “الواشنطن بوست”، دافيد إغناتيوس، مقابلة مع الأسد هذا الأسبوع في دمشق. وكان قبل خمس سنوات قد وجد الأسد جامداً وعقائدياً. أما الآن فقد وجده مرتاحاً وغير متكلّف، وضاحكاً أحياناً. وفي إسرائيل كذلك، يتحدث الناس بصورة مختلفة عن الأسد، الذي يُنظَر إليه كجار مسؤول وجدي يمكن التعامل معه.
“ويعتقد أولمرت، ووزير الدفاع إيهود باراك، وقائد الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي، ورئيس الإستخبارات العسكرية أموس يادلين، أن سوريا يمكن أن تحرّر إسرائيل من معضلاتها الإستراتيجية التي طرأت منذ حرب لبنان الثانية في العام 2006. وهم يحلمون بشرق أوسط جديد تنعتق فيه سوريا من إيران وحزب الله وحماس وترتبط مع إسرائيل والولايات المتحدة مقابل إنسحاب إسرائيلي من الجولان و”وضعية خاصة” (إستعادة السيطرة) في لبنان. ومقارنةً مع الفلسطينيين المشرذمين، الذين لا يمكن التعويل عليهم، فإن سوريا تبدو واحة إستقرار ونظام. بل إن زعيم المعارضة، بنجامين نتنياهو، الذي يعارض الإنسحاب من الجولان، لا يتعرّض للأسد شخصياً.
…………
إن أولمرت هو أول من فكّر جدياً في إقامة صلة مع الأسد.
كان يوسي بايداتز، حينما شغل منصب مسؤول إستخبارات القيادة الشمالية ويرأس الآن قسم الأبحاث في الإستخبارات العسكرية، أول من لاحظ أن الأسد كان يسعى سرّاً لتحسين ميزان القوى مع إسرائيل. وبعد أن أقدم شارون على قصف محطة الرادار السورية في لبنان في العام 2001، قرّر الأسد أن يغيّر سياسة والده وأن يقدّم لـ”حزب الله” أسلحة سورية. وحتى ذلك الحين، كانت سوريا مجرّد محطة للأسلحة الإيرانية وكانت دمشق تتعامل مع نصرالله بتحفّظ. بعد ذلك، فُتِحت مخازن الجيش السوري وافتتحت خطوط الإنتاج وأصبح نصرالله واحداً من الزوار الدائمين لقصر الأسد.
وقد دفعت إسرائيل الثمن: فمعظم الإسرائيليين الذين قُتلوا في حرب لبنان الثانية، سواء من المدنيين أو الجنود، أصيبوا بأسلحة أرسلتها سوريا إلى “حزب الله”، وليس بأسلحة إ”يرانية. ثم تبيّن أن الأسد اتخذ قراراً أكثر جرأة واشترى، سرّاً، مفاعلاً نوويا من كوريا الشمالية.
…………………………….
في مطلع العام 2005، حينما أصبح شارون السياسي المفضّل في نظر المجتمع الدولي بسبب إنسحابه من قطاع غزّة، تم طرد الجيش السوري من لبنان. واتهمت الولايات المتحدة وفرنسا الأسد باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وبات الأسد المتهم الرئيسي في التحقيق الدولي باغتيال الحريري.
استوعب الأسد الإذلال وركّز على تعزيز قوة نظامه عبر تحويل حزب الله إلى ذراع إستراتيجي ضد إسرائيلن وعبر بناء المفاعل النووي. ولو نجح في ذلك، لكان حقّق “التوازن الإستراتيجي” الذي كان والده يحلم به. وجاءت حرب 2006 لتظهر صحّة عقيدة “المقاومة”: فقد خرج منها حزب الله منتصراً وهُزِمَت إٍسرائيل. وأظهر إستيلاْء “حماس” على غزة أن إيران وسوريا قوتان صاعدتان، وأن إسرائيل آخذة بالتراجع.
ويقول أولمرت أنه بدأ يجس نبض سوريا حول السلام في فبراير 2007 إبان زيارته لإردوغان في تركيا. وإذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن إنتصار حزب الله قد أطاح بلامبالاة إسرائيل ودفعها لكي تعرض الجولان للبيع، خوفاً من تزايد قوة “محور الشر”.
ولكن الأمور تعقّدت مع اكتشاف المفاعل النووي السوري. هنا، قطع أولمرت الإتصالات واستعد لمهاجمة المفاعل، وبدأ بحشد التأييد الدولي للعملية. وكان أولمرت يشعر بالقلق إزاء ردّ فعل الأسد. فهل سيشن هجوماً بالصواريخ على تل أبيب وينشر جيشه في الجولان، أم أنه سيتحكم بردة فعله ويحافظ على هدوء الجبهة في الشمال؟ وطلب أولمرت من الإستخبارات العسكرية تزويده بـ”صورة نفسية” لبشار الأسد، تضمنت تحليلاً لعلاقته المعقّدة مع والده ومع شقيقه الأكبر الذي كان مقرّراً أن يرث الحكم قبل مقتله في حادث سيارة في العام 1994.
كان أولمرت محقّاً في رهانه. فقد تم تدمير المفاعل، وظلت سوريا خارج النادي النووي، ووقف العالم إلى جانب إٍسرائيل. واستمرت الحرب الباردة في الشمال مع إغتيال كل من عماد مغنية في دمشق والجنرال محمد سليمان، مستشار الأسد الذي كان مسؤولاً عن البرنامج النووي. ومرة أخرى، تم إنتهاك السيادة السورية وقرّر الأسد ألا يردّ.
هنا، بدأ أولمرت ينظر إلى الأسد كزعيم مسؤول، وتحرّك لاستئناف محادثات السلام بواسطة الأتراك. وأبدى إستعداداً لإحياء المفاوضات رغم تحفّظات الأميركيين. وهكذا انتهت عزلة سوريا. فوجّه الرئيس ساركوزي دعوة للأسد وزوجته لزيارة باريس. وقام ساركوزي بزيارة دمشق، وتبعه سياسيون أوروبيون آخرون.
يعتبر أولمرت أن إحياء المسار السوري كان خطوة ديبلوماسية شجاعة. ولكن يمكن النظر إلى الموضوع بصورة مختلفة: فقد نجح الأسد الماكر، عبر مزيج من الترهيب والديبلوماسية المتحفظة والحذر العسكري، في إيجاد شقّ بين إسرائيل والولايات المتحدة، وبات الآن يُستقبل في أوروبا من غير أن يقوم حتى ببادرة صغيرة تجاه إسرائيل أو الولايات المتحدة. لقد نجح الأسد في استخدام تحالفات والده: فهو يستفيد من الدعم الإقتصادي والعسكري الإسرائيلي، ولكنه يلمح إلى استعداده للتخلي عن هذا الدعم مقابل صفقة أفضل مع أوباما.
……………………………………………………………………..
……………………………………………………………………
ألوف بن ..كادر اسرائيلي جديد يدافع عن بشارمقال الوف مشكوك فيه بل اكاد اجزم انه مضلل فاسرائيل ضربت المفاعل الذري حماية للنظام السوري وبشار بالذات فقد كانت تستطيع الولايات المتحدت استغلال المفاعل لحشد تأييد دولي للتخلص من الديكتاتور لكن مع الضربة الاسرائيلية ارسلت اسرائيل رسالة الى العالم مفادها : كان عند سوريا اسلحة خطيرة وتخلصنا منها فلا داعي للغلبة! اما مقتل مغنية فكان بسبب الخلاف السوري الايراني عن من سيكون زعيم حزب الله القادم ففيما اختارت ايران ان يستبدل مغنية بنصر الله اصرت سوريا على بقاء نصر الله كامينا عاما للحزب الالهي وبما ان الخلافات تحل بين دول القمع بشكل… قراءة المزيد ..
“ألوف بن”: بعد ضرب المفاعل، تم اغتيال مغنية والجنرال محمد سلمان وقرّر الأسد ألا يرد”ّ
أيواااااااااااااااااااااا
“ألوف بن”: بعد ضرب المفاعل، تم اغتيال مغنية والجنرال محمد سلمان وقرّر الأسد ألا يرد”ّ
أهلا بالأسد في السيرك……