هل بدأ حزب إيران برفع الغطاء عن المحظيين والمحميين من عناصره، مهما اختلفت مراتبهم، من تجار المخدرات الكبار؟ ام ان في الامر تمييزاً بين جنوبيين وبقاعيين، على جري عادة الحزب؟ ام ان قيادة الحزب اتخذت قراراها بمعاقبة اهالي البقاع.. في ضوء نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة؟
ام ان « الفلتان الامني » في بعلبك خصوصاً، والبقاع عموماً، بدأ يزعج خاطر الحزب الإيراني فقرر هز العصا برفع الغطاء عن مهربي المخدرات فانقضت عليهم « شعبة المعلومات » وأوقفت احد رجال الدين، المدعو « غزوان زعيتر »، على حاجز للقوى الامنية في محلة ضهر البيدر بعد ضبط كمية هائلة من حبوب الكبتاغون وحشيشة الكيف وسواها من المواد المخدرة، قُدِّرَت قيمتتها بحوالي 75 مليون دولار، كانت معدة للتهريب الى خارج لبنان؟
حبوب الكبتاغوت غطت ارض ملعب كرة قدم
المعلومات كما اوردها المدير العام لقوى الامن الداخلي اللبناني، اللواء عماد عثمان، في مؤتمر صحافي عقده في مقر القوة الضاربة في شعبة المعلومات بحضور كبار ضباط المديرية، تفيد أن “شعبة المعلومات أوقفت عصابة تهرب المخدرات الى خارج لبنان”، وقال: “لقد ألقي القبض على 7 موقوفين وتمت مصادرة البضائع التي كانت ترُصَد وتُراقَب منذ فترة لمعرفة تفاصيل كل العملية”.
وأشار اللواء عثمان إلى أن “البضائع كانت ستُهرب عبر مرفأ بيروت، لكن المخطط أُفشل”، وقال: “لقد أوقفنا الشخص المرتبط بالموضوع، وضبطنا أموالا كان سيتم تهريبها مع شخص آخر”.
وأكد أن “عناصر قوى الأمن الداخلي تبذل جهودها وتواصل عملها لكشف بقية التفاصيل والقبض على المشتبه بهم”، وقال: “إن عملية تهريب المخدرات كانت متعلقة بـ15 طنا من مخدرات الحشيشة الموضبة للتصدير الى الخارج، والشبكة المرتبطة بالعملية عالمية تعمل على تحويل الكوكايين الى مادة سائلة وتمر عبر الممرات بطريقة ذكية جدا”.
عينة من المخدرات موضبة داخل براميل للمعجونة
أضاف: “لقد ألقينا القبض على شخص جنسيته ايطالية. أما العناصر الأخرى فلديها جنسيات أوروبية تم إصدار بلاغات بحث عالمية بحقها، ويتم البحث عن موقوفين آخرين أيضا”.
وتشير المعلومات الى انه، بتاريخ ١٧ ايار المنصرم اوقفت القوى الامنية شخصا من التابعية الايطالية في مطار رفيق الحريري الدولي، وضبطت بحوزته ثلاث عبوات سائلة موضّبة بأكياس السوق الحرة لاحد المطارات. وبعد الكشف عليها تبين انها تحتوي على مادة الكوكايين السائل، حيث يعمل لاحقا على فصل الكوكايين وبيعه في السوق اللبناني.
وتشير المعلومات الى ان الايطالي، (ك.ر.) يعمل مع احد الاشخاص المعممين ويدعى الشيخ غزوان زعيتر، وانه التقاه وباعه الكوكايين اكثر من سبع مرات.
الحزب الإيراني “سمح” لشعبة المعلومات بالمداهمة!
القوى الامنية اللبنانية وبعد توقيف الايطالي الجنسية والشيخ زعيتر، داهمت امس الاول مستودعا في منطقة الاوزاعي وضبطت فيه قرابة 15 طنا من المخدرات المختلفة، التي اتهم زعيتر بالوقوف وراء محاولة تهريبها الى الخارج بالاتفاق مع شبكة دولية من اكثر من بلد اوروبي قال اللواء عثمان ان السلطت اللبنانية ابلغت الانتربول باسماء اعضاء الشبكة ليصار الى توقيفهم.
لبنانيا، لا تستطيع “شعبة المعلومات” مداهمة مستودعات للمخدرات بهذا الحجم، ومصادرة شحنات من المخدرات ما لم يكن الغطاء السياسي والامني قد رفع عن المتعاملين بها، فكيف إذا كان المتورط على رأس الشبكة رجل دين؟
فهل رفع الحزب الإيراني الغطاء عن تجار المخدرات؟
*
تعليقات من الفايس بوك