القرار المُجحف اتخذته «تنفيذية» الاتحاد الدولي التي انضم إليها الشيخ أحمد الفهد من 6 أشهر
كتب محمود صالح
تكشّفت ملامح «مؤامرة الأخوين» التي أشارت إليها «الراي» قبل أيام، وأبطالها الشيخان أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وطلال الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية ورئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم.
فقد أكد تطور الأحداث مساء أمس ان «المؤامرة» أثمرت كما يبتغي أربابها، إيقافاً لكرة القدم الكويتية على الجبهات كافة، وحكماً مبرماً بالإعدام على اللعبة الشعبية الأولى و«الأزرق» و«خليجي 23» ومشاركة فريقي «الكويت» و«القادسية»في كأس الاتحاد الآسيوي.
والأكثر وضوحاً في ما جرى أن من اتخذ القرار المجحف هو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي التي انضم إليها الشيخ أحمد الفهد عضواً ابتداءً من مايو الماضي، مع العلم انه لم يسبق للاتحاد الدولي ان اتخذ قراراً بالايقاف حتى في عز ازمة السجال على الـ 14 عضوا، ويومها اكتفي بتشكيل لجان موقتة لادارة شؤون الاتحاد وترأس احمد الفهد نفسه احدى هذه اللجان. كذلك لفت المراقبين ان النظام الاساسي للاتحاد الكويتي لكرة القدم معتمد بأكمله من «الفيفا» واشهره الرئيس السابق لهيئة الشباب والرياضة فيصل الجزاف وكان اشهاره مثار جدل رغم تمريره.
وأعلن امس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تعليق عضوية الاتحاد الكويتي بمفعول فوري بحجة تعارض قوانينه المحلية مع القوانين الدولية. وجاء في بيان«الفيفا»:«نود ان نذكر بالانعكاسات المباشرة للايقاف على الكرة الكويتية. وسيرفع قرار الايقاف عندما يتمكن الاتحاد الكويتي لكرة القدم والاعضاء فيه (الاندية) من القيام بنشاطهم وواجباتهم بطريقة مستقلة. ونتيجة لهذا القرار لن يتمكن اي فريق كان من الكويت (بينها الاندية) من اجراء اي اتصال رياضي دولي (استناداً الى المادة 14، الفقرة 3 من قانون فيفا)، كما لن يكون باستطاعة الاتحاد الكويتي او اي من اعضائه او مسؤوليه الاستفادة من اي مشاريع تنموية، ندوات او تدريبات يجريها الاتحادان الدولي أو الاسيوي».
وسيؤدي قرار«الفيفا»بإيقاف الكويت الى تجميد مشاركة منتخب الكويت في التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 وكأس اسيا 2019 في الامارات، وايضا الى تجميد مشاركة فريقي القادسية و«الكويت» في كأس الاتحاد الاسيوي وهما باتا على وشك التأهل الى النهائي.
وقد نجح«الشقيقان»في تنفيذ المؤامرة من خلال«الفيفا»بعد ان تعذّر عليهما ذلك من خلال اللجنة الاولمبية التي أمهلت مع اتحاد الرياضات الدولية الاولمبية الصيفية (اسويف) الكويت حتى 27 اكتوبر لتعديل القوانين حسب مبادئ وقوانين الحركة الاولمبية مع احترام استقلالية الحركة الرياضية من دون اي تدخل حكومي تحت طائلة الايقاف، بعد اجتماع في مقرها بلوزان مع وفد كويتي يمثل الحكومة والبرلمان والهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الكويتية.
أما«الفيفا»فاتخذ قرار الايقاف امس لانه يعتبر أن هناك خرقاً للوائحه المباشرة وانه ملتزم بالتالي بالمهلة التي حددها للاتحاد الكويتي لتعديل القوانين.
وسألت«الراي»مسؤولا حكوميا رفيع المستوى عن صحة الانباء التي اشارت الى الاتجاه الى حل اتحاد القدم فرد بالقول:«كل خيارات الحكومة مفتوحة وكل الاجراءات محتملة».
وكان«الفيفا»وجه في وقت سابق من الشهر الجاري رسالة الى الاتحاد الكويتي يبلغه فيها بالايقاف دوليا بعد 15 اكتوبر في حال لم يعدل قوانينه، وقد جاء في الرسالة الموقعة من الامين العام المساعد ماركوس كاتنر الذي حل مكان الفرنسي جيروم فالك المقال من منصبه بسبب قضايا فساد:«لقد درست لجنة الاتحادات في الفيفا واللجنة التنفيذية القانون الكويتي الجديد ووجدتا انه يتضمن تدخلا غير مقبول في شؤون الاتحاد الكويتي بما يتعارض مع لوائح فيفا التي تنص على ان تدير الاتحادات الاعضاء أمورها باستقلالية من دون تدخل طرف ثالث».
وتابع«ولذلك، فإن اللجنة التنفيذية لفيفا منحت الاتحاد الكويتي مهلة حتى 15 اكتوبر لاجراء التعديلات المطلوبة على قانون الرياضة الكويتية، وفي حال لم يكن الجواب إيجابياً حتى ذلك التاريخ فان قرار ايقاف الاتحاد الكويتي سيصبح ساري المفعول مباشرة».