تساءلت أوساط ليبية إذا كانت هنالك صفقة مالية بين الحكومة المصرية والسلطات الليبية لتسليم أحمد قذّاف الدم لليبيا. وقالت المصادر أنه، بغض النظر عما ارتكبه الرجل في خدمة معمّر القذافي سواءً في ليبيا او بصفته “المفوّض السامي الليبي في القاهرة”، فالسؤال هو: هل يجيز القانون الدولي تسليم مطلوب لدولة تحكمها “الميليشيات” وليس أجهزة دولة نظامية؟
وقد
استنكر حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إلقاء الإنتربول المصري القبض على أحمد قذاف الدم، مسئول العلاقات المصرية الليبية في نظام العقيد معمر القذافي البائد، اليوم الثلاثاء، وتسليمه لمكتب التعاون الدولي بدار القضاء العالي.
وأكد أبو سعدة، في تدوينة عبر تويتر، اليوم، أن المتهم يحمل الجنسية المصرية، ولا يجوز تسليمه دون أن يتمتع بمحاكمة عادلة، وقال إن «الخطر يهدد حياته ويمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان».
وطالب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الحكومة المصرية بعدم تسليم الليبيين المقبوض عليهم؛ «لأن ذلك يشكل خطراً على حياتهم، ولا يضمن محاكمة عادلة».
وكان مصدر أمني قد صرّح لـ”بوابة الشروق”، إن عملية اعتقال أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية- الليبية في نظام معمر القذافي، استمرت 15 ساعة، حاصرت فيه قوات الأمن منزله بحي الزمالك.
وأكد المصدر، أن المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، أمر في 15 مارس الماضي، بضبط وإحضار قذاف الدم، بناء على نشرة حمراء صدرت من مكتب الإنتربول لضبطه وإحضاره، طبقًا لاتفاقيه تسليم المتهمين مع الجانب الليبي، مشيرًا إلى أن السلطة الليبية أكدت أن قذاف الدم على رأس المطلوبين للمحاكمة في قضايا إهدار المال العام.
وأضاف لـ”بوابة الشروق”، أن وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية مُحكمة للقبض عليه، وتحركت قوة من الأمن العام والقوات الخاصة في 11 مساء، أمس الاثنين، ووصلت إلى منزله بحي الزمالك، الذي يمتلك فيه 6 شقق وتم محاصرته، موضحًا أن قوات الأمن طلبت من قذافي الدم تسليم نفسه، لكنه رفض ذلك وأطلق أعيرة نارية، لمدة ساعة ونصف، وتبادلت معه قوات الأمن إطلاق النار، لافتًا إلى أن قذاف الدم، طلب وقف إطلاق النيران ومهله حتى الساعة 8 صباحًا لتسليم نفسه، ووافقت القوة الأمنية، وفى الساعة 8 صباح اليوم، طلب إحضار الإفطار له بواسطة خادمته الفلبينية، فرفضت القوة، وبدأ مسلسل إطلاق النيران مرة أخرى.
وأشار المصدر إلى قوات الأمن استخدمت 4 قنابل غاز مسيل للدموع، لإجباره على تسليم نفسه، ونتج عن الاشتباكات إصابة ضابط شرطه بيده اليسرى، وتم نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، واستمرت الاشتباكات حتى الساعة 12 ظهر اليوم، وهنا تدخل محاميه الخاص وعضو مجلس الشعب السابق، علاء منصور، وطلب الاثنان من قوات الأمن مهله لإقناع قذاف الدم بتسليم نفسه.
وتابع المصدر “تمكنا من إقناع أحمد قذاف الدم بتسليم نفسه إلى قوات الأمن المصرية، وتم إخراجه من منزله وتسليمه إلى القوات، بعدها داهمت القوة منزله، وبتفيشه عثرت على 3 طبنجات ماركة ساقية وبندقية خرطوش وأخرى قنص، وكميات كبيرة من الذخيرة الحية وصاعق كهربائي”.
إستسلام أحمد قذاف الدم للشرطة المصرية بعد تبادل اطلاق النار
القاهرة (رويترز) – قال مسؤول أمني مصري إن أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي سلم نفسه للشرطة يوم الثلاثاء بعد محاصرة منزله وتبادل لإطلاق النار معه استمر ساعات طويلة.
وقال مدير الأمن العام اللواء أحمد حلمي إن الشرطة ألقت القبض على ليبيين آخرين أحدهما سفير سابق في مصر وإن احتجاز الثلاثة تم استجابة لطلب من الانتربول الدولي الذي طلبت منه السلطات الليبية إلقاء القبض عليهم.
وكان قذاف الدم على علاقة وثيقة بحكومة الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011. ولسنوات طويلة كانت علاقات مبارك والقذافي قوية.
وقال المستشار كامل سمير جرجس رئيس مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام لرويترز إن مستشارين بمكتبه بدأوا التحقيق مع قذاف الدم والسفير الليبي السابق في مصر إمحمد منصور وعلي محمود ماريا أحد رجال العقيد الراحل المقربين.
وأضاف “التهم المطلوبون فيها كلها فساد مالي… طلبنا أن توافينا ليبيا باتفاقيات التبادل الموقعة بينها وبين مصر وأن ترسل أدلة تثبت الاتهامات لنتخذ أو لا نتخذ قرار التسليم.”
وقال مدير الأمن العام المصري لقناة الجزيرة مباشر مصر التلفزيونية الفضائية إن الشرطة توجهت إلى مساكن الثلاثة لإلقاء القبض عليهم في وقت واحد في الساعات الأولى من الصباح وإن منصور ومرايا استجابا لطلب القبض عليهم بلا مقاومة.
وأضاف أن قذاف الدم قاوم أمر إلقاء القبض عليه وأنه أطلق النار على الشرطة التي بادلته إطلاق النار مما تسبب في إصابة ضابط بجراح طفيفة.
ومضى قائلا إن الشرطة توجهت للقبض على قذاف الدم في منزله بحي الزمالك الراقي وإن تنفيذ أمر احتجازه استمر “من الساعة الواحدة صباح اليوم حتى الساعة 12 ظهر اليوم وكان يطلق أعيرة نارية من سكنه.”
وأضاف أن الشرطة ضبطت أسلحة نارية متنوعة في المسكن.
وقال مصدر في وزارة الداخلية لرويترز إن قذاف الدم وهو ابن عم القذافي “استسلم في النهاية.”
“قذاف الدم” في سوريا لماذا؟: القذافي يحضّر سيارات مفخّخة لاتهام “القاعدة”
مفاجأة انتقال أحمد قذّاف الدم للمعارضة، زياد تقي الدين صديق عبدالله السنوسي
أحمد قذّاف الدم قاوم ١٥ ساعة قبل أن يسلّم نفسه للأمن المصريان جملة “بلد تحكمها مليشيات”، هي سم مدسوس بين السطور. ومحاولة من الذين يدعمون النظام المنهار للتشكيك في مكاسب الثورة الليبية التاريخية، التي تمكن من خلالها الشعب الليبي من الإطاحة بأكبر طاغية عرفه العصر. الذي يحكم ليبيا اليوم ليس المليشيات بل الحكومة الليبية ومجلس النواب…. ورموز النظام الجديد هم من العلمانيين الرائعين…أما احمد قذاف الدم فهو نذل اخر من أنذال التاريخ. وقد حول شققه في القاهرة الى مأخور للفجور والدعارة واستباحة أعراض المصريين دون ان يتكلم احد. اليوم لابد ان يقف أمام محاكم ليبيا ويعيد الأموال المنهوبة التي كان… قراءة المزيد ..