البقاع- خاص بـ”الشفاف
رصدت جهات امنية لبنانية تحركات غير اعتيادية في مواقع الجبهة الشعبية القيادة العامة التابعة للنظام السوري في وادي السلطان يعقوب – البقاع الغربي، وتلال قوسايا في البقاع الاوسط.
وربطت بين التصدعات المتسارعة للهيكلية التنظيمية لـ”القيادة العامة” على الاراضي السورية- لا سيما في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك- والاستنفار الاستثنائي لعناصر المواقع المذكورة.
ولفتت الجهات الامنية اللبنانية الى تدابير طارئة بدأتها قيادة الجبهة الجبهة الشعبية القيادة العامة في مواقعها البقاعية، بالتنسيق مع امن حزب الله، لمتابعة مهام ميدانية عاجلة، سواء في الداخل السوري، او في البقاع وبيروت.
وأشارت الى تنسيق أمني مع “شخصية سنية بقاعية موالية للنظام السوري” رجحت ان تكون الوزير والنائب السابق عبد الرحيم مراد، وتربطها علاقات وطيدة جدا بخبير المتفجرات الاول لدى النظام السوري، احمد جبريل، الامين العام للقيادة العامة ونائبه طلال ناجي.
وتضيف انه اذا كان من مأوى آمن لاي منهما، وبخاصة الاول، فسيكون منزل مراد في بيروت، او منازله الكثيرة في شتورة والبقاع الغربي. علماً أن نجل مراد، “حسن”، يتولى الجوانب الامنية الخاصة بعمل “حزب الاتحاد” الذي يرأسه “مراد”، ويقيم علاقات مباشرة مع ضباط مخابرات سورية وامن حزب الله، ومع “عمّو” طلال ناجي!
ورغم أهمية المعلومات التي تملكها، فأن المصادر استبعدت لجوء احمد جبريل الى قوسايا. فالتدابير الاستثنائية في مواقع الجبهة في البقاع ليست مرتبطة بهذا الجانب بل بمهام امنية استثنائية يتابعها جبريل من مكان ما في سوريا بالتنسيق الكامل مع فلول الامن السوري، ورجال استخبارات من الحرس الثوري الايراني، وامنيين تابعين لحزب الله، بعضهم من البقاع اللبناني.
المعلومات عن تنسيق ميداني بين الاربعة – “فيلق القدس”، “القيادة العامة”، المخابرات السورية و”مراد” دقيقة جدا ركيزتها موقع “قوسايا” الحصين والمجهز للاحتمالات كلها، وامتداداته الى موقع “السلطان” المجاور تماما للمراكز التربوية التابعة لمراد، ولمنزله في “الخيارة” التي تبعد ٢ 2 كلم عن موقع السلطان.