بيان صادر عن أحرار جبل العرب:
اللهمّ إرحم شهداءنا، وثبّت عزيمتنا.
لقد حسم نظام المجرم بشار الأسد أمره في مواجهة شعبنا البطل، وقرّر أن يكون مثالاً حياً للمجرم أبيه، عبر ارتكابه المجازر المتنقلة في حمص وريف دمشق وكل بقعة من بقاع وطننا الغالي، وكأنّه يحاول إثبات ذاته وإجرامه أمام ماضي والده وتاريخه الحافل بالدماء البريئة المهدورة فوق ربوع سوريا الحبيبة.
نحن أبناء جبل العرب الأشمّ، نقول لمن يعنيهم الأمر، أن ساعة سقوط الطاغية باتت أقرب ممّا يتخيّل بعض المراوغين الخائنين، الذين يبيحون دماء شعبنا كرمى لرجل أهان كل المقدسات وكسّر كل المحرمات، في سبيل بقائه رئيساً خالداً، فوق رقابنا جميعاً.
وإننا في جبل العرب، في السويداء وشهبا وكل بلدة من هذا الجبل، لم نعد خائفين ولا مترددين، ونقولها بالصوت العالي، ما يعانيه أهلنا في حمص، نريده لنا اليوم قبل الغد، فن تخيفنا تهديدات من هنا ورسائل من هناك، ولن يرهبنا تشبيح هذا النظام المجرم وتواطؤ بعض أبناء الجبل معه، من مشايخ وأشخاص يعتقدون انّهم قادة سياسيين، فيما هم أقلّ من رتبة مرتزقة للقاتل بشار الأسد.
لقد تمّ رفع علم الاستقلال صباح اليوم فوق نصب سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السورية الكبرى، وهذه رسالة إلى الجميع بأن السويداء لن تكون بعد اليوم مرتعاً لبعض التافهين المتاجرين بالدمّ السوري على حساب وحدة سوريا وحريّتها.
وهي رسالة أيضاً إلى مساعد الشبيح الأوّل وئام وهّاب، الذي يريد أن يأخذنا معه إلى الهاوية، فقط من أجل أن يكسب زعامة لن يراها إلا في أحلامه، ونقول له: إيّاك والمجيء إلى سوريا، وإلى جبل العرب تحديداً، لأن هذا الجبل أشرف من تطأه قدماك، الملوّثة بدماء الأبرياء من شعبنا الطاهر.
وإلى كل الدروز في الجيش السوري وفي الأمن، نقول لهم، أخرجوا قبل أن يُخرجكم التاريخ، كونوا كما كان الملازم خلدون زين الدين فخراً للسوريين وللدروز على وجه التحديد، عودوا إلى جذوركم وإلى ضمائركم واتركوا عصابة القتل وانضمّوا إلى الجيش الحرّ، واقتدوا ببطولات شباب جبل العرب في درعا وفي الزبداني وفي أنحاء كثيرة من وطننا، هؤلاء الشباب الذين حكموا ضمائرهم وخرجوا من عصابة الأسد والتحقوا بالشرفاء ليدافعوا عن الشعب السوري.
وأخيراً، نتوعد هذا النظام المجرم، بأننا سنستمر في ثورتنا، وسترى في السويداء وكل الجبل ما لم تراه من قبل، مهما سلّحت ومهما رشوت من أصحاب النفوس الضعيفة، وإنّ غداً لناظره قريب.
عاشت سوريا، يسقط بشار الأسد.
“أحرار جبل العرب”
الثلاثاء في 7/2/2012
أحرار جبل العرب: اليوم رفعنا علم الإستقلال فوق نصب سلطان باشا الأطرش الموقف الروسي بعد عشرة أشهر من الثورة السورية وسقوط سبعة آلاف ضحية بينهم مئات الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من المعتقلين والفارين والنازحين والمروعين، مازال الفيتو الروسي يراوح محلله للحفاظ على نظام انتهت صلاحيته، مثل المعلبات الفاسدة، أو الدم الفاسد الذي انتهت تاريخ صلاحيته؛ فهو دم ولكن إعطاؤه للشعب السوري النازف يعني قتله على يد طبيب جاهل، وهو مايفعله الطبيب الروسي الذي ليس جاهلا بل قاتلا محترفا عن سبق إصرار وتصميم. ولكن السؤال لماذا يرتكب مثل هذه الحماقة وهو يرى منظر تهاوي النظام السوري الأخلاقي والميداني؟ أم أننا واهمون؟… قراءة المزيد ..