المركزية- اعتبر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم أن “الحملة التي تطال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي تندرج ضمن الحملة على الكنيسة والبطريركية المارونية”، آسفا “للحملة التي تشنّ ضدّ كل بطريرك جديد، لتسكت صوت بكركي الحرّ، صوت حق والعدالة والحرية”.
وذكر “بالحملة التي تعرض لها البطريرك صفير في أول عهده والتي كانت حملة تجني معنوي ومادي للرجوع عن المواقف الوطنية التي يطلقها بها، لكنّه بقي صامداً أمام هذه التحديات والمواجهات. واليوم تقام الحملة ذاتها ضد البطريرك الراعي أمام القضايا الساخنة والتحولات التي يمر بها لبنان والمنطقة”.
واعتبر أن “البطريرك الراعي كان الصوت الصارخ في وجه كل تصدي على الحريات العامة والمنادي بالحق، ليس لطائفته ولكنيسته فحسب وإنما لكل أبناء منطقة الشرق الأوسط ولبنان”.
وأسف “لأن تكون هذه الحملة مدرجة في هذا الإطار وهي تتكرر لتثني البطريرك الراعي عن مواقفه التي يتخذها”، سائلا “ماذا يريدون؟ هل يريدون بطريركاً صامتاً؟ هذا لن يروه أبداً في البطريركية المارونية”.
تابع “لدينا بطريرك عهده عهد شراكة ومحبة فتح يديه للجميع، فتح باب المصالحة والإنفتاح والتلاقي، فهل ممنوع ان يكون هناك بطريرك من هذا النوع، ممنوع أن يكون هناك بطريرك قوي؟ لماذا هذه الحملة الدنيئة التي تهاجم البطريرك؟”.
ووجه رسالة لكل من يحاول تشويه صورة البطريرك الراعي، معتبراً أنّه “راع للكنيسة ولكن لا يراعي خواطر ومصالح أحد مهما علا شأنه، إنّه يرعى مصلحة كنيسته وطائفته وشعبه وبلده ووطنه ومعالم كل المسيحيين في الشرق الأوسط”، مطالبا وسائل الإعلام بتوخي الحقيقة.