آخر رواية رسمية: طبيب معتقل كهريزاك مات.. مسموماً!

0

مات بالسكتة القلبية مع أن عمره يقل عن 30 سنة، أم انتحر، أم مات مسموماً..؟ يبدو أن السلطات الإيرانية تعدّل التفسير الرسمي كل يوم. المقصود طبعاً رامين بوراندارجاني الذي كان الطبيب المقيم في معتقل كهريزاك حيث حدثت حالات إغتصاب للمعارضين، رجالاً ونساء,

*

في آخر التطورات المتصلة بحادث الوفاة المثير للجدل للطبيب الايراني رامين بوراندارجاني في سجن كهريزاك ،فقد اعلن مكتب الطبيب الشرعي ان سبب الوفاة هو التسمم الكيميائي.

وفي معرض رده على هذه الاتهامات قال الدكتور مسعود بزيشكيان ، عضو الاقلية الاصلاحية في المجلس ، أن التحقيق كشف ان رامين بوراندارجاني لم يكن يعاني من مرض عقلي ، ولا يمكن ان يكون اقدم على الانتحار.

الدكتور رامين بوراندارجاني كان الطبيب المقيم في سجن كهريزاك وهو توفي قبل اسبوعين في ظروف مثيرة للريبة حيث اعلنت الشرطة بانه مات منتحرا ولكن أصدقاء رامين بوراندارجاني وأفراد اسرته اعلنوا في مقابلة مع موقع روز اون لاين عدم إقرارهم بادعاءات الشرطة.
و كان بعض المسؤولين الرسميين اعلنوا أن رامين بوراندارجاني توفي نتيجة أزمة قلبية أثناء نومه.

ومع ذلك، اعلن عباس جعفري دولة ابادي، المدعي العام في طهران ، ان تقرير الطب الشرعي يرجع سبب وفاة الطبيب المقيم في في سجن كهيرزاك الى التسمم الكيميائي وان الحبوب التي تم اكتشافها في طبق السََلطة بجانبه تتطابق مع النتيجة التي خلص اليها قاضي التحقيق.

وطبقا لما قال المدعي العام “دولة ابادي” فإن عامل المطعم الذي جلب الطعام للطبيب المسموم قد تم استجوابه، وقال خلال استجوابه انه عندما قدم الطعام للطبيب رامين بوراندارجاني كان بابه موصدا، وان الطبيب أغلق الباب مرة أخرى بعد استلامه الطبق.

مدعي عام طهران اضاف في حديث لوكالة انباء العمال الايرانية، “إلنا”، ان التحقيقات ما زالت جارية بشأن ما إذا كان رامين بوراندارجاني قتل أو انتحر.

وطبقا لما قال المدعي العام “جعفري دولة ابادي” فإن المحققين يراجعون سجلات المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني للطبيب المسموم وعائلته.

وفي سياق متصل نشر موقع “خبر” القريب من علي لاريجاني، نقلا عن النائب الاصلاحي عن تبريز مسعود بزيشكيان، قوله إن عددا من مسؤولي الشرطة سيتم استجوابهم في مجلس الشوري الاسلامي بشأن ظروف وملابسات وفاة الطبيب في سجن كهيرزاك.

بزيشكيان، والذي شغل منصب وزير الصحة في حكومة خاتمي، أضاف أن التحقيقات كشفت أن السيد رامين بوراندارجاني لم يكن يعاني من مرض عقلي ولا يمكن أن يقدم على الانتحار.

النائب التبريزي قال في وقت سابق ان “انتحار شخص لا يعاني من أي مشكلة أو مرض، وكان متورطا في مرفق مثل سجن كهيرزاك، امر مشكوك فيه من وجهة نظرنا”.

يشار الى انه وفي أعقاب انتخابات 12 حزيران / يونيو، تم نقل عشرات المعتقلين من المحتجين على التلاعب بنتائج الانتخابات الى سجن كهيرزاك والتقارير المختلفة بشأن تعرضهم للضرب والتعذيب والاغتصاب والقتل تم الاعلان عنها. والطبيب رامين بوراندارجاني، الطبيب المقيم في السجن آنذاك، كان حضر إلى منزل محسن روح الاميني، وهو احد المعتقلين الذين قتلوا في سجن كهيرزاك ونجل رئيس معهد باستور رئيس ومستشار للمرشح المحافظ محسن رضائي خلال الانتخابات الرئاسية.

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading