والد أحمد الشرع كان ناصرياً أو “بعثياً عراقياً”، كما يُقال. وفي الحالتين، فإن جيلَهُ أخفق في إنقاذ سوريا (والعراق) من ّ”براثن” حافظ الأسد وصدام حسين!
بين الأب والإبن، نحن، حتماً، مع الإبن. ينبغي طيُّ صفحة ما كان يسمّى “إشتراكية”، وهي كانت، في الواقع، نظاماً ستالبنياً حوّل السوريين (عبر التأميم، و”التجنيد الإجباري”، و””السجون الألمانية”) إلى “أقنان”! أنظمة الإستبداد العسكري لا “تؤمِّم” لأنها “إشتراكية”، بل لكي”تَنهَب”. وكذلك، لأن “الراسمالي” الناجح يمثّل “منافساً” خطراً على السلطة!
يملك السوريون قدرات مالية وفكرية هائلة خارج البلاد. إعطوهم فرصة لإعادة بناء سوريا حديثة، عِمادُها القطاعُ الخاص والمبادرة الفردية!
في1905، كتب فلاديمير إيليتش، الملقّب “لينين”، كتاباً عن “المسألة الزراعية في روسيا” (نشَرتهٌُ “دار الطليعة” في بيروت) ، هاجم فيه دُعاة “تأميم الأرض” في روسيا، ودعا إلى “الملكية الفردية للأرض في روسيا”، من أجل”إخراج الفلاحين الروس من وضع “الأقنان”! حينما وصل لينين و يوسف ستالين إلى السلطة، قام بالعكس: أَمّم الأرض، وحوّلَ الفلاحين الروس إلى “عبيد للدولة السوفياتية”! في عهد غورباتشوف، انتقمت “الزراعة” ولعبت دوراً أساسياً في الإطاحة بالنظام السوفياتي!
بيار عقل
*
ما سمعته حول تخصيص شركات ومؤسسات القطاع العام الاقتصادي أود أن أقول بملء الفم هذا غلط كبير ذلك أن هذا القطاع العام أقيم خلال عشرات السنين وهو ثروه قوميه وهو ملك الشعب. واذا كان هناك ترهل وفساد وخسائر، فهذا لا يعود للبنى الاساسيه تلك وليس للشركات والمعامل، ولكن للادارات الجهولة التي ادارتها بلا خبره ولا اهتمام لأنها اعتبرتها ملكا لهم يعملون فيه كما يشاؤون.
وعليه هذا الشركات والمعامل والمؤسسات يجري اعادة تقييم لها ومعرفة ما ينقصها من قبل خبراء في الشؤون الفنيه والاداريين،
وإصلاح واعادة صيانه وتبديل خطوط الإنتاج القديمه بخطوط إنتاج جديده، وتعيين إدارات ذات مسؤوليه لاعادة تشغليها بالامكانيات المتوفرة، والعمل على تقليل التكاليف بالممكن والهدر، والتسويق الجيد للمنتجات ومراعاة الجودة في الإنتاج والتصدير من هذه المنتجات.
وللعلم فإن هذا القطاع قد حمل العبث الأكبر في مراحل عديده، وهو قادر على القيام بذلك والعمل على التطوير الاقتصادي والاجتماعي.
وتذكروا أن هذا القطاع يعمل به آلاف العمال بمختلف تخصصاتهم. أين تذهبون بهم؟ هل ترموهم بالشارع وتزيدون معدلات البطالة؟ ثم تكسبون ملايين الليرات، وتخسرون هذا القطاع الواسع والشامل وتضعونه في جيب رأس المال الذي سيعدمه انتقاما وكيدية؟
ولو درست ما حل بالقطاع العام في مصر لوقفتم وقفة تفكير وقد امتلكه الغرباء وليس المصريين. ويحدث عندنا كذلك، وهذا يهدد السيادة الوطنية.
هذه الشركات والمعامل ليست فقط قطاع اقتصاد الشعب. هذا له تاريخ وعراقة. فلا تهدموا تاريخنا الاقتصادي لأنكم لم تعرفوا أهمية هذا القطاع او انكم تهدموه لانه يمت بصله للأنظمة السابقه.
انتم لا تمارسوا النقيض بل اعملوا على تصحيح وتدعيم هذا القطاع، ولا تبيعوه بتراب الفلوس. انه يا سادة، هذا هو التكوين الراسمالي للسوريين كافه، تصرفوا بعقلانيه وليس بتدمير ما سبق وهذا الغلط الكبير ….
والد احمد الشرع من جيل له مفاهيمه
وكان يعتبر ابنه احمد ولدا فاشلا ولكن بعد تمكنه و جيله من الإطاحة بنظام المقدور ،صار يفاخر بأبنه. (مصدر المفاخرة أتى ضمن كتابات الصحافي السوري شبه المعارض لاحمد الشرع، الاستاذ جزماتي على صفحته الفايسبوكية التي اتابعها).
على العموم، فانا أتصور أن خصخصة الشرع لن تكون خصخصة مفتوحةأو خصخصة نهب الدولة على الطريقة اللبنانية أو المصرية.