Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»هكذا رأيت صاحبي..!!

    هكذا رأيت صاحبي..!!

    0
    بواسطة حسن خضر on 30 يونيو 2015 منبر الشفّاف

    رأيتُ صاحبي. في الجوار بحر. لم أر بحراً، ولكن أعرف أنه في الجوار. صالة واسعة. نلتقي هناك. أراه مع امرأة تبدو أليفة ومألوفة. لا أعرف مَنْ هي. يبدو رائق المزاج. وعلى طريقة من يصنع مؤامرة صغيرة، يقدم لي ضاحكاً علبة من الورق المقوّى. في العلبة تبغ، وورق لف السجائر. وأراني ماشياً مع امرأة، ليست المرأة نفسها، ولكنها تبدو أليفة ومألوفة، أيضاً. أحمل العلبة التي أصبحت ثقيلة، أرفع الغطاء فأرى أسماكاً حيّة.

    رأيت صاحبي مرتين. لم يعلق من الأولى شيء في الذاكرة. وعلقت من الثانية أسماك، وروائح بحرية، وبهجة في الصباح، لأنني رأيت صاحبي في المنام. وكما يليق بمنْ لا يسمي شيئاً لم يقرأ عنه، أحاول العثور على المعاني قريبة وبعيدة. الرموز لغة الأحلام، تنوب عن شيء ما، وقد أفلتت من حاجز التفتيش، أي السلطة الرقابية، التي يفرضها العقل الواعي في سياق فهم، وتخييل، وإعادة إنتاج، العلاقة اليومية بين الكائن والكون.

    ولكي لا نبتعد كثيراً، لا وظيفة تنبؤية للأحلام. يستعير العقل الباطن مفردات (أشياء أو أفكار أو مشاعر) من وقت قريب، قد يكون المساء، أو اليوم الذي سبق الحلم، ليعيد إنتاجها، ومنتاجها، على طريقته، أي مُرمّزة، وفي كل الأحوال، يقول لنا شيئاً ما عنّا، وعن العالم.

    في اليوم الذي سبق حلم التبغ والسمك، تواطأت مخاوف ألا تصمد السجائر حتى المساء، مع براعة الكسول القادر على خلق مليون سبب لإقناع نفسه بعدم الخروج قبل المساء. ولم يكن اليوم نفسه بهيجاً أو مُبهجاً، فقد وقعت فيه ثلاثة أعمال إرهابية في تونس، والكويت، وفرنسا. لماذا يقتل شخص امرأة، لم يرها من قبل، على شاطئ البحر؟ ولماذا يقتل شخص شخصاً يقف إلى جانبه في وقت ومكان الصلاة؟ ولماذا يريد شخص تفجير مصنع للغاز لإحراق مدينة؟
    88c04bb083ee7886186d5ea54acc96d6

    فلنلاحظ أن لا أحد من القتلة يعرف، أو يكره، ضحيته، بصفة شخصية. فقد تصادف أن تنوب الضحية عن رمز، وأن تمثل فكرة، يقتل القاتل الرمز والفكرة في ضحيته، التي شاء الحظ العاثر أن تكون وسيلة إيضاح، لا أكثر. وهذا لا يحدث إلا في زمن الحروب الدينية. في الحرب يقتل الجندي جندياً معادياً لأنه ينفذ الأوامر من ناحية، وتدافع غريزة البقاء لدى الحيوان فيه عن حقه في الحياة، من ناحية ثانية. في حروب الأديان يقتل شخص شخصاً آخر لأسباب مختلفة، ليس فيها تنفيذ الأوامر، ولا غريزة الحيوان في الدفاع عن البقاء في الحياة.

    ولنفكر في ماهية التاريخ، وكيف يكتبه المنتصرون. لم يسبق لنصر أن كان نهائياً، ولم يسبق لمنتصر أن كتب تاريخاً، وكان نهائياً. ها نحن، إذاً، لا في زمن “نزع السحر عن العالم” وحسب، بل وفي زمن افتضاح أمر، وفضيحة، العالم، أيضاً.

    وهذا مُربك ومُحيّر في عالم العرب والمسلمين، لم يجدوا أنفسهم مكشوفين، وفي العراء، يوماً، كما يحدث الآن: تحت شمس حامية، وضوء ساطع. لن تكون هزيمتهم غير نهائية، إلا إذا اعترفوا بحقيقة أن انتصارهم في ما مضى من التاريخ، كان وجيزاً، وكان فيه، لا عليه، ولم يكن نهائياً. وقتها، يمكن الكلام عن الانتماء إلى، وتذويت، الأزمنة الحديثة.

    ولكن أين التبغ والسمك في هذا ومنه؟ شرعتُ، قبل ذلك المساء، في قراءة كتاب مضاوي الرشيد عن تاريخ السعودية (الطبعة الثانية، مطبعة جامعة كمبردج 2010). وكما في كل قراءة، تعلق في الذهن، أو يتوقف القارئ أمام معلومة، أو فكرة معيّنة. وقد استوقفتني مسألة أن المطاوعة النجديين، في زمن إنشاء وتوسّع الدولة السعودية، وبعد الاستيلاء على مكة والمدينة، كانوا يعتدون على المدخنين بالضرب. وثمة مسألة لم تخطر على البال من قبل، فقد فُرضت “الجزية”، في الزمن نفسه، على الشيعة، بعد غزو المنطقة الشرقية، باعتبارهم من غير المسلمين.

    في هذا ما يفسر، إلى جانب القلق من تناقص ما تبقى من سجائر، حضور التبغ في المنام. ثمة تأويلات كثيرة للتبغ منها: “البحث عن الهدوء والراحة” وكلاهما من شروط الحد الأدنى للحفاظ على علاقة ودية بالحياة، بعد مشاهدة نشرة أخبار المساء على شاشة فضائية عربية. وبقدر ما يتعلّق الأمر برؤية صديق من الماضي، في المنام، ثمة ما يحيل، هنا، إلى محاولة للوصل مع جانب من الماضي نفسه، علاوة على محاولة لاكتشاف، أو الاعتراف بما يميّز هذا الصديق، وما بقي في العقل الباطن منه.

    ولعل في هذا ما يأخذنا إلى رمزية السمكة. فهي رمز قديم، وأبرز دلالاتها: الحياة، والخصوبة، وحسن الحظ، والغموض، أحياناً، لأنها تغوص في مياه عميقة (في أساطير الهنود الحمر). هي إيجابية في كل الأحوال، كانت من رموز المسيحية الأولى، وما لا يعرفه الكثيرون أن المسيحية استعارتها من ثقافات وتقاليد رمزية أقدم سادت فيها ديانة الأم الكبرى. كان ما أصبح سمكة في المسيحية الأولى، رمزاً للخصوبة في ديانة سبقت.

    وكانت مشاهد القتل في ذلك المساء سادية، مؤلمة، وثقيلة على القلب، والعقل، والعين. أما العقل الباطن فيلهو على طريقته، ينصب حاجزا هنا، ويضع رقيباً هناك. ومع ذلك، كان دفاعياً ومدافعاً، لم يعاقبك بالكوابيس المُفزعة، بل مثّل للماضي، أو محاولة الوصل مع جانب منه، بالعودة إلى رمز ورمزية الأم الكبرى، أي بالعودة إلى الحياة نفسها. صاحبك محمود كان، وما يزال، حارساً أصيلاً، ونبيلاً، من حرّاس الحياة.

    هكذا رأيتُ صاحبي. وفرحت.

    khaderhas1@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقإمام مسجد “بوردو”: ينبغي الخروج من “الإسلام العربي” في فرنسا
    التالي “حقوق المسيحيين”بسلاح “حزب الله”!
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    0 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Syria, Lebanon could join Abraham Accords before Saudi Arabia, Israeli amb. to US says 26 مايو 2025 Jerusalem Post
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz