Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»نغضب من انغلاق الأفق ولا نفتأ نزيده انسداداً

    نغضب من انغلاق الأفق ولا نفتأ نزيده انسداداً

    0
    بواسطة دلال البزري on 21 نوفمبر 2010 غير مصنف

    يصعب إحصاء الغاضبين الظاهرين على الشاشة: أبطال المسلسلات الدرامية الذين لا يتوقفون عن الصراخ، فيما يفترض بهم انهم «يتحاورن»؛ تتعالى اصواتهم بدأب وعنفوان. الأغاني الوطنية التي تصدح بصوت طروب عن «الغضب الساطع»، فيرقص الشباب على أنغامها وكلماتها. المذيعات، خصوصا مذيعات النشرات الاخبارية، هذه ترفع حاجبيها، وتلك تبرم شفتيها، غضباً من خصوم أصحاب قناتهما ومشاريعهم التآمرية أو عمالتهم مع العدو. الكاتب الذي يعتزّ بتسمية نفسه «غاضباً«، «العربي الغاضب» هو اسم موقعه، هو يكتب بغضب متعمْلق، قلبه وقلمه غاضبَين، كلماته يسيل منها اللعاب، ويعشقه جمهوره من القراء، بسبب انفلات غضبه من عقاله. صاحب الطباع الغاضبة، الذي يترفّع على السكينة ويعتقد انها دليل ضعف، أو شيء من هذا القبيل. العامل في السياسة، المعارض أكثر من غيره، الذي يفيض غضباً وحدّة، المحبّبَين لدى جمهوره؛ والخائبين من هذا المعارض أو ذاك، أو من سياسته، يقولون لك: «ليس غاضباً بما فيه الكفاية!».

    الغضب فعل نضالية أكيد. لتبقى على شبابك النضالي، على وثبتك القومية، أو أية وثبة اخرى ماضية، عليك ان تكون غاضباً. وإلا انضممت الى قافلة المبكرين في الهزيمة والاستسلام والخذلان…

    خلف هذه الوضعية النضالية الممتازة التي يحتلها الغضب في أذهاننا، الوضعية شبه المقدسة، هناك الصفات الشخصية التي يتمتّع بها الغاضب: لأنه غاضب بالذات، فهو لا يكذب، لا يغش، لا يسرق، لا يستغيب، لا يتزحزح عن غضبه، ولا يرفّه عن نفسه… الا، ربما، بين الأسوار. كأن الغضب نار تطهّر الغاضب من الذنوب والعيوب.

    أما الذين يصفّقون للغاضبين، فهم بدورهم غاضبون، يتوسلون غضباً أعلى صوتاً من غضبهم، وأكثر قدرة على بلوغ الجمع. غضب متسام، نبيل، هادر. وعندما يلتقون بأكثرهم قدرة على الغضب، يفرحون، يتغنّون بكاريزماه، يدغْدغهم غضبه، ويضجرون اذا ما حاد عنه قليلاً، معلّقاً او محلّلاً.

    هو يعرف متى يكون غاضباً، والجمهور الغاضب يعرف أيضا. وأنتَ لو راقبته، فسوف تلاحظ طلوع الغضب من حنجرته، بتصاعد نغمته وألفاظه؛ فتقول لنفسك: «الآن سوف يتعالى التصفيق الحاد». حقا يتفاعل غضب الجمهور مع غضب صاحب الكاريزما الغاضبة، فيصفق بقوة. ولا يكتفي بذلك، بل يتابع التنفيس عن غضبه برفع قبضاته الصلبة وانزالها ثم رفعها وانزالها في حركة واحدة وصرخة واحدة تقول انها مستعدة ان تموت من أجل هذا الغاضب الممتاز، في سبيلنا وفي سبيل امتنا وعزتنا الخ.

    انها حركة دائرية مغلقة. وليست هي الوحيدة من بين بنات جنسها تلك العلاقة التي ينسجها الجمهور الغاضب مع زعيمه الغاضب بامتياز. هو غاضب في السياسة، القائد الأكثر غضباً: وذروة الغضَبين الملتقيين المتفاعلين، غضب القائد الغاضب وغضب جمهوره، هي حالة الافتداء هذه بكلمة واحدة منه، بأمر منه… ما يسهّل فكرة الموت الغاضب في سبيل الزعيم الغاضب. وهكذا ترتوي قافلة الشهداء بمن قدّم روحه لتوسيع دائرة الغضب وترسيخها الى ما لا نهاية. ومن هذا الاستعداد للموت من أجل الذي غضب نيابة عنا، يأتي الاستعداد الطبيعي للقتل. الغاضب كل هذا الغضب، من البديهي ان يحق له قتل عدوه. انها الطريقة الوحيدة للتعامل مع ذلك العدو: القتل. نوع غضبه يحتم ذلك، محو الآخر من الوجود. فوق ذلك، الحق بقتل من يقول بأية علاقة اخرى مع هذا العدو. القتل هو دوغما الغاضبين والمحرّضين على الغضب. الموت والقتل.

    وعلى الرغم من المصير المأتمي الذي تنطوي عليه ذهنية الغضب هذه، بالرغم من جديته وقداسته، الا انه لا يشكل سوى نوع معيّن من الغضب: انه غضب سطحي، لا يمس الأوتار ولا يسأل عن المعنى الوجودي له، أو الفلسفي، اذا كان مهيئا له؛ ينحصر في السياسي من حياة الجماعة؛ وإن كان للشخصيات الغاضبة وضعية بعينها.

    وهو فوق ذلك غضب موسمي مبرمَج، له آلته ومنظّموه وأربابه. وطقوسيته مشهدية، فيها مسرح. والمشاهد تمثيل، أي انها مدروسة ومرتّبة. آلة غضب اذن ومشهدية يُبقيان الغضب على السطح، عاجز عن طرح أي سؤال على نفسه، أو عن نفسه.

    ولكن الأهم من كل ذلك ان الغاضبين الكاريزماتيين، عتاة الآلة الصانعة للغضب، ليسوا بالضرورة غاضبين صميميين. كواليسهم تضجّ بالحسابات والماكيافيلية والتفكير البارد. انهم نقيض الغضب. والمشهدية التي يضعون غضبهم في اطارها، ديكورها وأغانيها ومسرحياتها… كل هذه العناصر المهيئة للغضب، تحتاج الى إعداد هادىء ومدروس.

    وهؤلاء الغاضبون المفتعلون مسؤولون عن تحويل الغضب الى بنية ذهنية ثابتة تذهب بقضاياها نحو الدوران حول نفسها: فنحن نغضب لأننا لا نملك افقا غير ذاك الذي امامنا: الأفق المسدود. ولكن عندما نغضب نجد انفسنا امام أفق مسدود آخر، بل نترحّم على الافق السابق، الأقل إنسداداً. فيزيد غضبنا، لنصل الى أفق ثالث أكثر إنغلاقاً من الأول والثاني. فيرتفع منسوب الغضب…. وهكذا الى ان يصبح الغضب هو المشكلة. هو الذي يحدّ من طاقاتنا الفكرية وقدرات مخيلاتنا، الذاهبة كلها نحو التعبئة على الغضب، على تصعيده وتحويل حياتنا الى ما يشبه العيش في مستشفى المجانين.
    ولكن متى نصل الى هذه الدرجة من الوعي لعقم غضبنا؟ متى نتخلص من طفولية غضبنا وصبيانيته؟ ربما عندما نعثر على بصيص أفق ونتجاوز مفارقات غضبنا.

    ومن بين هذه المفارقات، ان الغضب لا يستطيع الذهاب الا الى الأفق المسدود. لا يستطيع ان يكون خلّاقا، الا بوجود الأفق امامه، أو بعضه؛ باستنباط الافق، بتخيله. وهذا يتطلب التخلص من غضبنا هذا كمتنج للمعاني السياسية، وإعتناق غضب آخر، له القدرة على التقدم في هذا الافق، بكونه طاقة حياة، لا طاقة خراب. وفي هذه الحالة يكون الغضب رزيناً، عميقاً، بطقوسية ربما، ولكن مختلفة، مفضية الى الخروج من الحلقات المفرغة التي يغذّيها غضبنا الصاخب.

    dalal.elbizri@gmail.com

    نوافذ “المستقبل”

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقهوامش أولية حول انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق في بروكسل
    التالي النظرة الدينية للأخلاق

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Sebastian Gorka’s Visit and Lebanon’s Financial Crossroads 10 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Lives in freefall: The triumph of decline 9 نوفمبر 2025 Yusuf Kanli
    • The train has left the station — but Türkiye guards the tracks 5 نوفمبر 2025 Yusuf Kanli
    • Hizbollah-linked groups turn to digital payments for fundraising 2 نوفمبر 2025 The Financial Times
    • Lebanon’s banks are running out of excuses 31 أكتوبر 2025 Walid Sinno
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    • Hassan Rifaï, le dernier des républicains 16 أكتوبر 2025 Michel Hajji Georgiou
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • محمد امبالو على ملخص كتاب “أيام محمد الأخيرة”، تأليف هالة وردي عام 2016
    • محفوظ على اقتصاد بريطانيا في مفترق طرق والأسواق تراقب
    • الهيرب على ليبيا بين مشروع النظام الفيدرالي ومأزق المركزية المستحيلة
    • قارئ على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    • Mayad Haidar على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.