إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
وزير الدفاع إسرائيل كاتز: القرى المدمرة ستمنع حزب الله والمدنيين من العودة إلى جنوب لبنان لمدة تصل إلى خمس سنوات.
ترجمة الشفاف نقلاً عن “جيروزاليم بوست”
كانت صحيفة “جيروزاليم بوست” يوم الأربعاء أول وسيلة إعلام إسرائيلية تزور المواقع العسكرية الجديدة للجيش الإسرائيلي داخل جنوب لبنان، وتحديدًا الموقع القريب من “مرغَليوت”.
20 ـ 30 بالمئة فقط عادوا إلى قراهم
خلال الزيارة، أكد وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، لصحيفة جيروزاليم بوست تصريحات مصادر في الجيش الإسرائيلي أفادت بأنه نظرًا للدمار الواسع في القرى الجنوبية في لبنان، فقد يستغرق الأمر من ثلاث إلى خمس سنوات من إعادة البناء قبل أن يكون هناك شيء يمكن للمدنيين اللبنانيين العودة إليه.
ومع قلق العديد من المراقبين من أن حزب الله قد يستغل هذا النزوح الجماعي للمدنيين اللبنانيين للعودة تحت ستار أنهم غير مقاتلين، فإن حجم الدمار الذي لحق بالقرى اللبنانية من المتوقع أن يؤخر مثل هذا التهديد.
على الأكثر، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن 20-30% فقط من المدنيين اللبنانيين قد عادوا إلى منازلهم في بعض مناطق جنوب لبنان، بعد أربعة أشهر من وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأضافت المصادر أن الجيش اللبناني قد حسّن بشكل كبير أنشطته في إنفاذ القوانين ضد حزب الله في جنوب لبنان.
وقالت المصادر إن الآلية التي يبلغ الجيش الإسرائيلي من خلالها عن انتهاكات حزب الله ذات المستوى المنخفض إلى الولايات المتحدة، والتي تقوم بدورها بإبلاغ اللبنانيين، أدت إلى حوالي 500 عملية قَمع من قبل الجيش اللبناني.
تُعد هذه الأرقام غير مسبوقة بالنسبة للجيش اللبناني في مواجهته مع حزب الله، وتمثل تحسنًا كبيرًا مقارنة بشهر ديسمبر 2024، عندما كان هناك القليل من الجهود من قبل الجيش اللبناني ضد حزب الله.
في الوقت نفسه، فإن حقيقة أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 120 مقاتلًا من حزب الله منذ وقف إطلاق النار، وقام بقصف بيروت مرتين خلال الأسبوع الماضي، تُظهر أن إنفاذ إتفاق وقف إطلاق النار من جانب الجيش الإسرائيلي، بالتوازي مع جهود الجيش اللبناني، سيظل ضروريًا لبعض الوقت.
وعلاوة على ذلك، قال كاتز إن إسرائيل ستحتاج إلى البقاء في المواقع الخمسة الجديدة داخل الأراضي اللبنانية لفترة غير محددة.
استغرقت زيارة الموقع العسكري الإسرائيلي قرب مرغليوت، ولكن داخل لبنان، حوالي أربع دقائق، وكان الموقع أعمق في الأراضي اللبنانية مما كان متوقعًا، حيث كانت التقديرات السابقة تشير إلى بضع مئات من الأمتار فقط.
يطل الموقع على قرية “مركبا” المدمرة من جانب، وقرية “حولا” من الجانب الآخر. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هذا الموقع يمنح الجيش الإسرائيلي موقعًا استراتيجيًا بالقرب من منطقة “وادي السلوقي” الأكبر.
يحتوي الموقع على خنادق كبيرة، وعدد كبير من الجنود، بالإضافة إلى عدة دبابات مرئية بوضوح.
كما قال كاتز للصحيفة إن النجاح العام للجيش الإسرائيلي ضد حزب الله لا يعني أن إطلاق الصواريخ من الجماعات المسلحة في لبنان سينتهي تمامًا.
ومع ذلك، قال إن ردود الفعل الإسرائيلية الحازمة قد غيرت معادلة الهجوم والرد بين الطرفين، خاصة بعد أن شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجومين في بيروت خلال الأسبوع الماضي، عقب إطلاق صواريخ صغيرة من لبنان لم تصب أي هدف.