أثنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على دور الجيش المصري في عملية نقل السلطة، مؤكدة أنه أثبت رغبته في التحرك بالاتجاه الصحيح، كما نفت تخلي واشنطن عن حلفائها في الشرق الأوسط ودعت إلى تجنب العنف في الاحتجاجات التي تشهدها اليمن والبحرين والجزائر.
وقالت كلينتون في حوار مع قناة “الحرة” إن “أملنا بالتأكيد أن يتم تنفيذ كل الوعود التي أطلقت من إنهاء قانون الطوارئ والتحرك باتجاه الإصلاحات الدستورية إلى إنشاء الأحزاب السياسية ، كل هذه الأمور تشكل انتقالا حقيقيا للديمقراطية” مشددة على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب مصر لتحقيق هذه الأهداف.
وردا على سؤال حول قلق البعض من دور الجيش المصري، أكدت الوزيرة على أهمية أن تجتمع المعارضة والمجتمع المدني على مجموعة من المطالب تتعلق بما ينبغي عمله ضمن الجدول الزمني المحدد.
ونفت كلينتون الاتهامات الموجهة لإدارة أوباما بالتخلي عن حلفائها في المنطقة، مؤكدة ان المسؤولين الأميريكيين لسنوات طويلة طالبوا الحكومة المصرية بإجراء إصلاحات إلا أن جهود واشنطن وكذلك جهود المعارضة المصرية لم تنجح في ذلك حتى زاد الضغط في الفترة الأخيرة.
وردا على تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي قال فيها إن شرق أوسط جديدا بدأ يتشكل، قالت الوزيرة إنه “من المثير للسخرية ان تعطي إيران دروسا في الديموقراطية” ، معتبرة أن الثورة الإيرانية التي وقعت في عام 1979 قد تم خطفها من جانب الإسلاميين الذين يحكمون البلاد منذ ذلك الحين.
ودعت كلينتون كافة الأطراف في البحرين واليمن والجزائر، التي تشهد جميعها تظاهرات احتجاجية مطالبة بالإصلاح، إلى عدم استخدام العنف حتى يمكن تحقيق المطالب الشعبية كما تحققت في مصر.
وتشهد عدة دول في الشرق الأوسط احتجاجات شعبية متصاعدة للمطالبة باصلاحات ديمقراطية، لاسيما بعد نجاح المتظاهرين في تونس ومصر في الإطاحة برئيسي البلدين زين العابدين بن علي وحسني مبارك.
الحرة