مراراً، طرحنا في هذا الموقع السؤال التالي: لماذا يموت الشبان اللبنانيون في سوريا؟ وذلك لأن ذريعة الدفاع عن “مقام السيدة زينب” لا تنطلي على من يملك الحد الأدنى من الفهم! فلماذا لم يتعرّض “السنّة” (المتعصّبون، والمتطرّفون، والطائفيون… إلى آخره) لمقام السيدة زينب طوال ١٤٠٠ سنة؟ ولماذا لم يقم العثمانيون، وقبلهم المماليك.. بتدمير المقام؟ والجواب هو أن السيدة زينب (بالنسبة للسنّة) هي إبنة رابع الخلفاء الراشدين الإمام علي بن أبي طالب، وشقيقة الحسين، وحفيدة الرسول الأعظم، ابنة ابنته فاطمة الزهراء وهي أكبر اخواتها بعد الحسين!
وإذا كان “مقام السيدة زينب” ليس بحاجة لمن يدافع عنه من زاوية دينية، فهل ثمة “مغزى” آخر للمقام، من ناحية عسكرية مثلاً؟
تجيب عن السؤال دراسة صدرت قبل يومين عن “معهد دراسة الحرب” الأميركي (يمكن للقارئ مطالعتها على صفحة “الشفاف” الإنكليزية):
ليس مقام السيدة زينب مجرّد موقع “ديني”، فهو كذلك موقع أساسي بالنسبة لنظام الأسد وبالنسبة لإيران.
إن ضاحية “السيدة زينب” (تقع على بعد حوالي 10 كم جنوب العاصمة دمشق على الطرق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي والطريق المؤدي إلى مدينة السويداء) تشكل موقعاً حاسماً بالنسبة للدفاع عن مدينة دمشق. كما أنها تتّسم بأهمية استراتيجية، على المدى الطويل، من زاوية العمليات الإيرانية في محيط دمشق. ولو سقطت “السيدة زينب”، فإن المعارضة يمكن أن تسيطر على منطقة كاملة تحيط بمواقع النظام في غرب دمشق، كما سيصبح بوسع الثوار أن يمنعوا النظام عن الوصول إلى مطار دمشق الدولي.
كذلك تشتمل ناحية “السيدة زينب” على العديد من الفنادق ووكالات السفريات التي تسمح لإيران بتحريك عناصرها تحت غطاء السياحة الدينية. وسبق لإيران أن استخدمت نظام السياحة الدينية الشيعي لتسهيل تحركات عناصر “الحرس الثوري” وعناصر المخابرات.
إمبراطورية صائب نحاس، وفيّاض، وإيران
إن “كتائب أبو الفضل العبّاس” ربما تقاتل دفاعاً عن “المقام” بسبب أهميته الدينية، ولكن الدفاع عن الموقع يخدم في الوقت نفسه مصالح إيران من زاوية العمليات العسكرية.
إن أكبر فندق في السيدة زينب هو “فندق السفير دمشق” الذي تملكه عائلة “نحاس” الشيعية الثرية التي تقيم علاقات وثيقة مع عائلة الأسد. إن إبن الجنرال شفيق فيّاض (إبن عم الأسد، وكان قائداً للفرقة المدرعة الثالثة، ولعب دوراً مهماً في دعم حافظ الأسد أثناء تمرد حماه وضد محاولة الإنقلاب التي قام بها رفعت الأسد في ١٩٨٤) متزوج من إحدى بنات عائلة “نحاس”.
وكانت “مجموعة هولدينغ نحاس” قد أدرجت إسم “إيران إير” ضمن “حلفائها الإستراتيجيين”، ولكنها قامت مؤخراً بحذف إسم شركة الطيران الإيرانية الرسمية من موقع المجموعة على الإنترنيت.
وبين الشركات التي تملكها “مجموعة نحاس” هنالك “شركة السيدة زينب لليسدة والزيارات” و”شركة نحاس للسفر والسياحة”. ويشتمل الموقع على صور لعلاقات صائب نحاس مع عدد من المسؤولين الدوليين، وبينهم محمود أحمدي نجاد. ولكن “مجموعة نحاس” قامت مؤخراً بإزالة صورة صائب نحاس مع أحمدي نجاد المنشورة أعلاه.
فنادقها لصائب نحاس: “الست زينب” موقع عسكري حاسم لحماية دمشق ومطارها
فقط من أجل المصداقية إخوتي, زوجة مروان شفيق فياض نعم هي من عائلة نحاس, ولكن لا علاقة لهذه العائلة مع عائلة صائب نحاس الشيعية فهي عائلة دمشقية سنية… ويوجد في دمشق نحاس من المسيحيين أيضاً… لذلك وجب التنويه.
فنادقها لصائب نحاس: “الست زينب” موقع عسكري حاسم لحماية دمشق ومطارهايبدو أن الكاتب والناشر ينكر ما يرى ويُنشر. هناك فارق كالذي بين الأرض والسماء بين أهل السنّة والتكفيريين الوهابيين, والمقامات كانت عبر التاريخ بحماية السلطة وليس بحماية عوام الناس, والسلطة كانت تسعى دوماً لإظهار نفسها كحامٍ للدين والمقدسات لذا لم تُهدم تلك المقامات إلا بعد ظهور المذهب الوهابي, الذي افتتح عهده بهدم مقابر البقيع بالحجاز ثم بالإغارة على مقام الحسين في كربلاء. وبعد قرنين نبش أحفاد سفيان قبر الصحابي حجر بن عدي, ألا يكفي ذلك شاهداً ودليلا؟ الهدف من حماية المقامات ليس السيطرة عليها ولا التذرع با كمسمار جحا, إنما… قراءة المزيد ..
فنادقها لصائب نحاس: “الست زينب” موقع عسكري حاسم لحماية دمشق ومطارها
اخوتي الكرام كلهم مزاودون منافقون حتى صائب نحاس … تصور أنه أغلق شركات السياحة في دمشق وأشهر افلاسه حتى يتنصل من حقوق وتعويضات الموظفين … السيدة زينب ليست بحاجة لحمايتهم إن كانوا يدعون صدق إسلامهم ؟؟ عليهم بتحرير الأقصى إن المقام وليس الوحيد في دمشق لآل البيت وهو بحماية أهل الشام … إنهم منافقون وصورة جديدة لاستعمار فارسي