Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»على مثوى جو طرّاب، إبن بيروت

    على مثوى جو طرّاب، إبن بيروت

    0
    بواسطة أنطوان قربان on 11 يناير 2025 منبر الشفّاف
    إستماع
    Getting your Trinity Audio player ready...

    في “المدن الخفيّة“، يروي الكاتبإيتالو كالفينو مقابلة غير عاديّة بين إمبراطور المغول كوبلاي خان والرحّالة ماركو بولو:

    – “يا صاحب الجلالة، لقد أخبرتك عن كل المدن التي أعرفها.

    – بقي واحدة لم تقل عنها شيئاً.

    خفض عندئذ ماركو بولو رأسه صامتاً.

    – البندقية، قال الخان.

    – في كل مرّة أصف مدينة ما، أجاب ماركو بولو، أقول شيئًا عن البندقية […]، كي أميّز صفات المدن والبلدات الأخرى، يجب أن أبدأ من المدينة الأولى التي تظلّ ضمنيّة ، وهي البندقية بالنسبة لي.

     

     

    أما بالنسبة لـ”جو طرّاب” الذي غادرنا في آخر يوم لسنة 2024، تلك المدينة الأم هي بيروت. من مهده إلى قبره، جسّد “جو” بحياته رونق روح مدينة بيروت وعبقريتها كآخر مدينة منفتحة في البحر الأبيض المتوسط.

    على مثال كل المثقفين “الإنسانويّين” (Humanistes)، كان “جو” مرتبطًا بعلاقة صلبة ودائمة بمدينته كما يشهد له عقل العويط: “المثقّف النقديّ، الباحث في الفنّ، الرائي، المشارك في صناعة وجه المدينة المتألّق، المنخرط في صناعة المكان البيروتيّ، العارف قيمته، وأهمّيّة السؤال فيه، والنقاش، والجدال، والرحابة، والغنى، والتعدّد، والتنوّع، والانفتاح، والبحث عن الأجوبة، والمتورّط حتّى العظم في مسار التشكيل اللبنانيّ، والمبحر في محطّاته” .هكذا كان “جو” إبن بيروت وأحد أوجهها البارزين باعتبارها منبراً ثقافيّاًعالميّاً متبقّياً لنا.

    يبقى المثقّف الإنسانوي رجلاً متواضعًا ومنطويًا كأنه خجولًا، متضامنًا مع الجميع ويتقاسم معهم معرفته الموسوعية، دون تفاخر، دون افتتان، ولكن بكرم وعطاء المعلّم المتواضع الذي يعرف أن تربية الأنسان هي مداعبة روحه. يدرك هؤلاء الأشخاص النادرين، وهم مرجعيّات لغيرهم, كيف تجعل نفسك صغيراً لأن المعلّم الحقيقي يعرف أن عليه أن ينخفض بنفسه كي ينمو ويرتفع التلميذ ويتفوّق عليه.

    توفّي جو طرّاب بعد صراع طويل مع المرض.

    أشيد بهذه الشخصية البارزة في الحياة الفكرية في لبنان: صحفي، كاتب، ناقد فني، أستاذ، رجل المسرح والسينما.

    أحيي ذكرى هذا الرجل العظيم، وهذه الموسوعة المتنقلة، وإيقاع الثقافة هذا،ا لذي أنتجته الجودة العالية للتربية والتثقيف في بيروت.

    أنحني بكل احترام للفقيد الجليل، عضو الطائفة اليهوديّة اللبنانيّة.

    كان جو ضليعاً جدّاً وأستاذاً في الثقافة الفرنسيّة ولكن لم تكن يوماً الفرانكفونيّة الخاصة به بمثابة علامة لهويّة أقلويّة تميّزه عن أخوته في المجتمع. على العكس من ذلك، ظلّ جو مخلصًا لروح “ريفارول” (Rivarol) عندما يتكلّم هذا الأخير عن كونيّة القيم الثقافيّة الفرنكوفونيّة.

    لم يتصرّف يوماً كعضو لمجتمع متقوقع على هويّته الفئويّة بل كل حياته تشهد لحبّه وانتمائه لرحاب فضاء الحاضرة التي تجمع العديد من الجماعات المتنوّعة. فظلّ هذا اللبناني البيروتي اليهودي وفيّاً صادقاً لوطنه ولمدينته.

    . في زمن يغرق فيه المشرق العربي في أمواج الدماء من كل مجازر حروب الهويّات، تنير شخصية جو طرّاب شعاع أمل في المعيّة وشراكة العيش سويّاً الذي بنته مدينة بيروت بصبر على مدى قرنين من الزمن.

    وأريد أن أشيد بصديقه عوني عبد الرحيم، وهو مسلم سنّي، الذي اعتنى به خلال السنوات الثلاث الأخيرة من مرضه. توفّي جو وهو ممسكاً بيد صديقه بينما كان عوني يردد دعاء المسلمين الذي كان يحب جو سماعه وهو على فراش المعاناة: «تحصّنت بذي العزّة والجبروت واعتصمت بربّ الملكوت وتوكّلت على الحيّ الذي لا يموت. أصرف عنا الأذى أنك على كل شيء قدير”.

    توفي جو في 31 كانون الأوّل (ديسمبر) 2024، ودُفن في المقبرة اليهوديّة في بيروت في 1 كانون الثاني ( يناير) 2025. جنازته وحدها تختصر إشعاع نور وروح بيروت المنفتحة. تشكّل الموكب من 5 أشخاص: صديق المرض الطويل عوني، المسلم السنّي، ريتشي هيكل ذو الوالدة اليهودية، صالح بركات المسلم السنّي وهو مدير معرض فني، جورج زيني صديق الطفولة المسيحي، ومختار محلّة عين المريسة المسلم السنّي باسل الحانوت.

    وقد تمّت مراعاة جميع طقوس الغسل الجنائزية. بعد إنزال الجثمان تحت الثرى، أنشد ريتشي هيكل الدعوة التوراتيّة “اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد” من سفر التثنية وبعض المقتطفات الأخرى من الكتاب المقدّس. ثم قرأ الحاضرون سورة الفاتحة من القرآن الكريم، ثم صلاة السيد المسيح “أبانا الذي في السماوات”.

    حدث هذا في بيروت في الأول من كانون الثاني (يناير) 2025، حيث ملأت الطائرات الإسرائيلية بدون طيار هواء المدينة بالزئير.

    هل ستقضي قوى الموت التي تعصف ببلاد الشام على كل من يشبه جو طرّاب ابن بيروت؟

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقمطالعة في وجوب إصدار قانون حظر “حزب الله” والأحزاب الدينية والفاشية في لبنان
    التالي بيروت ودمشق قبل قرن من الزمان
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    0 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • US envoy Barrack should stick to the script 16 يوليو 2025 Hussain Abdul-Hussain
    • Iran’s president accused of coup plans as post-war rift widens 15 يوليو 2025 Iran International
    • Who Is Behind Trump’s Links to Arab Princes? A Billionaire Friend 13 يوليو 2025 NYT
    • Facts and Myths in the Lebanese Financial Crisis 9 يوليو 2025 Saad Azhari
    • A New Palestinian Offer for Peace With Israel 6 يوليو 2025 The Wall Street Journal
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Du Liban indépendant et de son « héritage syrien » (avec nouvelles cartes) 8 يوليو 2025 Jack Keilo
    • Nouvelle approche des Forces Libanaises: Alliances ou Endiguement ? 5 يوليو 2025 Kamal Richa
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 يوليو 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 يوليو 2025 Denis Charbit
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • د. أحمد فتفت على سورية في ذمة الله
    • عماد غانم على مقال “وول ستريت جورنال” الذي يثير ضجة: إمارة إبراهيمية في “الخليل”!
    • إيلي مزرعاني على خلافات “فتح” تُحبطُ خطة نزع سلاح المخيمات
    • تلر على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • عابر على نهج “القوات اللبنانية” الجديد في الشارع المسيحي: تحالفات أم احتواء؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz