Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»رسالة خاصة من جمهورية أيرلندة الى لبنان الشقيق

    رسالة خاصة من جمهورية أيرلندة الى لبنان الشقيق

    5
    بواسطة Sarah Akel on 27 يونيو 2008 غير مصنف

    لعلي لا أجاوز القصد إن أنا بدأت رسالتي هذه بإعلان عجزي عن تعزيتك. وكيف أعزيك في مصابك الجديد القديم؟! وفي من أعزيك؟ في المقتولين أم في القتلة وهم جميعاً أبناؤك يتبادلون الأدوار، هؤلاء الذين يعتنقون مذهبين متنافرين: سنة وشيعة في قلب الإسلام دين التوحيد!

    لا أعزيك إذن mon sembalble يا شبيهي، بقدر ما أطالبك بالهرولة لتجاوز هذه المحنة، كما تجاوزت أنا محنتي المماثلة (القتل المتبادل بين أبنائي المسيحيين، المنقسمين الى كاثوليك وبروتستانت) واثقاً أنك تعرف مثلي أن الدين – أي دين – برئ من الدعوة الى القتل، وإنما السياسة المتقنعة بقناع الدين هي الداعية. فما هي تلك السياسة أيها الشقيق؟ ذلك هو السؤال المحوري في حياتنا نحن البشرية، فعلى خلفيته تتبدل مواقع الأفراد والشعوب، وتتحدد مصائر الدول والمجتمعات. بيد أنني استأذنك أن أؤجل محاولتي للإجابة عن هذا السؤال المفرق بين البشر، ريثما نكتشف أولاً أوجه التشابه الحضاري.

    شبيهان ولكن

    بلد صغير أنت يا لبنان. وكذلك أنا. لا يتجاوز عدد السكان في كل منا الأربعة ملايين. حصلت أنا على استقلالي عام 1937، وبعدها بأعوام ستة جاء استقلالك. أنجبت أنا الأدباء العظام أمثال أوسكار وايلر، وبرناردشو، وجيمس جويس، وكان منك أقرانهم : جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، وايليا أبو ماضي، مما رفع بيارقنا الجمالية عالية بين الأمم. وكيف لا وقد تجاوز التعليم العالي عندي وعندك حاجز الأربعين جامعة، وانتفت الأمية عندي تماماً بينما انخفضت لديك الى 1% للأجيال الجديدة ؟ وكيف لا.. وقد اعتمدنا – أنت وأنا – الديمقراطية أساساً للحكم؟ فحرية التفكير والتعبير والعقيدة مكفولة تماماً عندنا، وإنشاء الأحزاب متاح بلا قيد ولا شرط، وتداول السلطة قاعدة راسخة في نظمنا الدستورية، العبث بها محال وأي محال.

    هكذا نحن شبيهان، فلماذا يصل ناتجي الإجمالي المحلي 145 ملياراً من الدولارات، بينما يتوقف هذا الناتج لديك عند رقمك 18 ملياراً فقط؟! ولماذا بالتوازي يبلغ الناتج القومي للفرد عندي 37000 دولار، ومتوسط الدخل السنوي للفرد 41000 (أعلى من أمريكا) بينما ناتج الفرد عندك 4740 دولار، ومتوسط الدخل للفرد لديك 5000 دولار؟!

    أسألك يا شقيقي – بغير تفاخر مني – لماذا أتفوق اقتصادياً عليك بعشرة أمثال؟! أكاد أسمعك تغمغم بالقول المكرر: ذلك لأن أيرلندة قطعة من أوربا المتقدمة، بينما لبنان حبيس منظومته العربية الهشة المتخلفة.

    ربما كان هذا صحيحاً في جانبه التاريخي، غير أنه ليس صواباً بالإطلاق. وآية ذلك أنه في العصر العباسي (العربي) كان العرب أغنى أغنياء العالم، حين كانت أوربا تضرب في ظلمات الفقر والمرض والجهل. حتى أن الإمبراطورية (المسيحية) تهاوت مزقاً بيد الأتراك العثمانيين عام 1453. وللمفارقة فإن ذلك العام كان بشيراً بنهضة أوربا، حيث ودعت شعوبها – تباعاً – ثقافة الثيولوجيا، مستبدلة بها مفاهيم العلمانية Secularism (التي لا تعني الإلحاد بل فصل الدين عن الدولة حسب ُ) ومن ثم فلقد حولت الشعوب الأوربية قِبلتها من الفاتيكان إلى العلم Science بشطريه التجريبي والنظري، فكانت الاكتشافات الجغرافية، والاختراعات، والصناعة التي هي منجزات طبقة البورجوازية Bourgeoisie والتي قادت الثورة بالتحالف مع الفلاحين والعمال ضداً على الإقطاع حتى تمت لها تصفيته ، لتتسع الأسواق وتتمدد ويتضاعف الإنتاج ويتجدد،، والعلمُ بهذا كله محيط، ومطور لأداة الإنسان العظمى: العقل.

    العكس من ذلك جرى عندكم يا أخوة العرب. فما أن فقدتم سيطرتكم على البحر المتوسط والبحار الشرقية حتى انكفأت “بورجوازيتكم” التجاريةُ إلى الداخل ، متحالفة مع سلطات الدول والد ويلات الإقطاعية العربية لقهر الفلاحين، وقطع أرزاق الحرفيين، وإجهاض الجنين البروليتاري في رحمه الضيق؛ مما أنعش الفكر الديني الأصولي، الذي راح بدوره يخنق كل إبداع فلسفياً كان أم علمياً حداثياً ، خاصة في مجال العلوم الإنسانية.

    وهكذا ظل الاقتصاد لديكم محاصراً بسياسات ولاة الأمور، تلك السياسات التي لم يكن لها من هدف إلا الحفاظ على عروشها، ونهب أقوات شعوبها، تكديساً لثروات غير قابلة للتداول في أسواق داخلية (الركود فيها طبيعي بحكم ضعف القوى الشرائية) أو في أسواق خارجية صارت مسدودة أمامها جراء تمدد الرأسمالية الأوربية الوليدة النشطة، والتي صارت تعضدها قدرات جيوش عسكرية غير مسبوقة تسليحاً وتدريباً.

    آثام السياسة

    في هذا المقام يمكنني الاستشهاد بـ… مفكركم العربي العالمي سمير أمين الذي يرى أن ما يميز المجتمعات الحداثية عن مجتمعات ما قبل الحداثة هو تحديد الأولوية بين السياسة والاقتصاد. فمجتمع ما قبل الحداثة يجبر الاقتصاد على أن يكون تابعاً للسياسة. أما المجتمع الحداثيّ فمقتضيات الاقتصاد هي التي ترسم سياساته. ويطيب لي زيادة في شرح فكرته أن أضرب مثلاً بالحذاء الصيني، إذ تعوق سياسة أصحابه القدم الحية عن النمو، بل وتشوهها تشويهاً. ذلك بالضبط ما حدث لي خلال القرن العشرين، حيث استنفد طاقتي القرارُ السياسي بضرورة توحيد الجزيرة، فكان تأييدي للكفاح المسلح بقيادة الجيش الجمهوري- الذراع العسكري للحزب الراديكالي الوطني (الشين فين) بدء من عام 1955- مطلقاً لشرارة الحرب الأهلية بين الأغلبية البروتستانتية ثمة الموالية لبريطانيا، وبين الأقلية الكاثوليك المنادية بالوحدة مع نظامي الجمهوري في دبلن. ولقد استمرت تلك الحرب الفظيعة لثلاثين عاماً متصلة، كنتُ فيها أفقر دولة في أوربا! ولكن ما أن وضعتُ نصب عيني تحديث اقتصاد بلادي باللحاق بقطار صناعة البرمجيات، حتى انهالت علىّ الاستثماراتُ: أوربية وأمريكية بغير تحفظ.. عندئذ تغيرت رؤيتي السياسية تجاه الوحدة “القسرية” فسعيت إلى المصالحة التى ُدشنت في يوم “الجمعة العظيمة” باتفاق بلفاست عام 1998 بالنص على حق الشماليين في تقرير مصيرهم. بعدها قام الجيش الجمهوري عام 2005 بالتخلص من سلاحه للمساعدة على إتمام التسوية النهائية والتي وضعت كامل السلطة في يد بلفاست وليس لندن، مما يشي باقتراب يوم الوحدة طوعاً لا جبراً، إغراءً بالمستوى الاقتصادي الرفيع الذي بلغته الجمهوريةُ ، وليس عن طريق التهديد أو ما يمكن تسميته بالإرهاب الفكري تحت شعار “القومية ” العرقية.

    ألا تضئ لك الدربَ تجربتي هذه أيها الشقيق المتوجع ، فتنهض نهضتك الحقة مركزاً أولاً على مصالح شعبك “الاقتصادية “عاملاً على أن يكون لبنان للبنانيين وليس للسوريين العرب، أو للإيرانيين الإسلاميين الشيعة، أو للسعوديين السنة؟

    في ملتي واعتقادي أنك إن فعلت فلن ينقضي عقد من الزمان ، إلا وأنت لاحق بركب التقدم، متجاوز اقتصاديات الزراعة المتخلفة، وصناعات الغزل والنسيج والأثاث وتكرير النفط المحدودة بطبيعتها، منطلقاً مع تيار الموجة الثالثة – بحد تعبير ألفن توفللر – الى آفاق صناعة المعلومات والبرمجيات واقتصاد المعرفة.

    صــــر غنياً

    كلمة قالها مبشر البروتستانتية كالفن Calvin ليهدئ من مخاوف المؤمنين حول مصيرهم الأخروي، وذلك بالبحث عن شواهد فضل الله، فما وجد فضلاً أعظم من الرخاء. كان ذلك تأسيساً لأخلاقيات جديدة تنبذ الفقر وتسعى للثروة والتنمية والتميز (روح الحداثة) ويقيناً أن شعبك المتعلم الذكي إذا وضع هذا المعنى أولوية ً ثقافيةً لابد بالغ النجاح بامتياز في محو الطائفية البغيضة ، لينصهر الشعب ُ بعدها في بوتقة واحدة ، قوامها الرخاء المشترك، والتضامن الأخوي، وسقفها – إن كان للتقدم سقف – المنافسة على المراكز العليا في عالم لا يعترف إلا بالنجاح والتفوق. وقتها لا غرو يعود إليك ما احتل من أرضك في “شبعا” بغير حرب، بل بالتفاوض القوى المعتز بقدراته، وساعتها أيضاً لن يجد “حزب الله”: من ذريعة لحمل السلاح ، بل سوف يتحول إلى حزب سياسي يحمي مصالح الفقراء من تغوّل الاستغلاليين المتذرعين بذريعة حماية العقيدة (الصحيحة!) وكفاه بمثل هذا الهدف مأثرة وفضلاً.

    أعلم أن ما أطلبه منك كبير، والسبيل لتحقيقه وعر محفوف بالمخاطر محلياً وإقليمياً، بيد أنني أذكرك بقول شاعركم العربي المتنبي:

    على قدر أهل العزم تؤتي العزائمُ / وتؤتي على قدر الكرام المكارمُ / وتعظم في عين الصغير صغارها / وتصغر في عين العظيم العظائمُ.

    (طبق الأصل)

    Tahadyat_thakafya@yahoo.com

    شاعر مصري ورئيس تحرير مجلة تحديات ثقافية

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقإقرأ، أم إسمع، باسم ربّك؟
    التالي تصدير الغاز لإسرائيل
    5 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    محمد عمر- مهندس مصرى مقيم بألمانيا
    محمد عمر- مهندس مصرى مقيم بألمانيا
    16 سنوات

    رسالة خاصة من جمهورية أيرلندة الى لبنان الشقيق
    أتابع بكل الإهتمام ما يسطره كاتبنا المصري / العربي مهدى بندق ، وأعجب بقدرته
    علي الموائمة بين نزعته الإنسانية التي تخلو تماما من أي أثر للشوفينية ، وبين إدراكه
    لمنطلقاته الفكرية من ثقافة عربية حرية بالنقد لعل وعسي أن تجد الشجاعة لممارسة التغييرلصالح شعوبها. وإنه ليذكرنا بدعوة عميد الأدب العربي طه حسين في دعوته
    للحاق بأوروبا دون اجتثاث فظ لأسس الثقافة العربية . نعم فمصر ولبنان علي بعد خطوات من الحداثة . فقط يحتاج كلاهما لجسارة المواجهة مع أصولية مصطنعة فرضت عليهما فرضا ، وآن الأوان للتجاوز .

    0
    محمد عبد الفتاح السرورى
    محمد عبد الفتاح السرورى
    16 سنوات

    رسالة خاصة من جمهورية أيرلندة الى لبنان الشقيق
    الصديق العزيز/مهدى بندق
    خير الكلام ما قل ودل — دام لنا قلمك–دام لنا فكرك

    0
    د. طارق حجي
    د. طارق حجي
    16 سنوات

    رسالة خاصة من جمهورية أيرلندة الى لبنان الشقيق
    مقال رائع وممتاز كالعادة . مع تحياتي
    طارق حجي
    من دبى

    0
    Dr.Rashed ghaly
    Dr.Rashed ghaly
    16 سنوات

    رسالة خاصة من جمهورية أيرلندة الى لبنان الشقيق
    I am afraid the writer is quite optimitic .Neither Syria nor Iran
    would take apart their plans just in case let Lebanon to act on his own intersts and welfare . You can say the same about U,S
    That is the quistion

    0
    مجدي صبحي -مدرس ثانوىمن سوريا
    مجدي صبحي -مدرس ثانوىمن سوريا
    16 سنوات

    رسالة خاصة من جمهورية أيرلندة الى لبنان الشقيق
    أرى أن تطبع هذه الرسالة وتوزع علي كل اللبنانيين.. بل وليتها توزع علي كل فرد
    عربي . سلمت يدك يا أستاذ مهدى وبارك الله في قلمك المبدع المحترم

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    wpDiscuz
    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.