Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»دور المجتمع المدني ومعطيات جديدة في الحدث التونسي

    دور المجتمع المدني ومعطيات جديدة في الحدث التونسي

    0
    بواسطة Sarah Akel on 23 يناير 2011 غير مصنف

    لم يكن الخبر عادياً لا في شكله ولا معناه الذي انبثق من تونس في اليوم السابع عشر من كانون أول الماضي: شاب خريج جامعي يدعى(محمد البوعزيزي)، يحرق نفسه في أحد شوارع مدينة (سيدي بو زيد) احتجاجا على كونه عاطلاً عن العمل. المشهد جديد وغير مألوف في منطقتنا العربية، وإنما يحدث في مناطق شرق آسيا،وكلنا يتذكر الرهبان البوذيين في فييتنام كيف كانوا يضرمون النار في أجسادهم في الستينات من القرن الماضي احتجاجاً على الاحتلال الأميركي لبلادهم. ويقال أن محمد البوعزيزي قد أقدم على حرق نفسه، على أثر صفعة من شرطي بعد أن رفض أن تصادر عربته التي يبيع عليها بعض الخضار والفواكه ليحصل على أود عيشه، بعد أن تقطعت به السبل، ولم يجد عملاً بشهادته الجامعية التي يحملها.

    لا أحد يعرف ماذا كان يجول في خاطر محمد البوعزيزي في تلك اللحظة، بكل تأكيد كانت تسيطر على ذهنه مساحة كبيرة من اليأس وخيبة الأمل. ولربما لم يتحمل الرجوع إلى بيته وليس في جيبه ما يستطيع أن يساعد به عائلته الفقيرة جداً، فضاقت به الدنيا كثيراً، وانسد أفق استمرار الحياة لديه، ففضل الموت. ولكن نظلم هذا الشخص كثيراً إذا اعتبرنا ما قام به مجرد انتحار عادي؛ فإن طريقة إنهاء حياته التي اختارها كان فيها الكثير من الشجاعة والتحدي وروح الاحتجاج العميق، ولا نعتقد أن هذا الشاب الجامعي في تلك اللحظة المأسوية والدرامية كان لا يعرف أن هناك الألوف من أبناء وطنه الذين يعانون مثله من البطالة والفقر والجوع، ولذلك فخياره لا يمكن أن ننفي علاقته بذهن سياسي كان لديه، فأراد أن ينهي حياته بطريقة الحرق احتجاجاً على الوضع العام البائس الذي يسود في مجتمعه. إن الشهيد محمد البوعزيزي ربما لم يخطر في باله أن موته سيشكل شرارة انتفاضة عارمة تشمل كل مدن وطنه وتنقل تونس من حقبة إلى حقبة، ولكن لا نعرف إذا كان قد بقي بكامل وعيه بعد أن نقل إلى المستشفى وخلال الأيام التي بقي فيها قبل موته، نتمنى أن يكون قد رأى بأم عينيه تسونامي الاحتجاج الذي أخذ يعم تونس وأن تقر عينه ويتيقن من أن تضحيته بنفسه لم تكن مجرد صرخة في واد.

    *

    في الواقع، إن الحدث التونسي استثنائي بكل المقاييس، وكان مفاجئاً للمجتمع الدولي ووقعه صاعقاً على العالم العربي، وحتى على مستوى الداخل التونسي ربما لم يكن مفاجئاً تماماً ولكنه لم يكن متوقعاً أن يكون بهذا السيناريو وهذا النظم المتسارع.

    لم يكن أحد يتوقع أن احتجاجا فرديا يمكن أن يحرك المجتمع التونسي بأسره ويجبر زين العابدبن بن علي على الهرب؟ ولكن من الملفت للانتباه هذا الدور الفريد الذي قامت به مؤسسات المجتمع المدني التونسي، ويبدو أن هذه المؤسسات كانت متهيئة ومستعدة تنتظر لحظة ملائمة للتحرك، وكانت هذه اللحظة (إضرام البوزيدي النار في نفسه) فقامت برعايتها على الفور وأوصلتها إلى ما وصلت إليه .وهنا تكمن استثنائية الانتفاضة التونسية، في أنها لم تقاد من حزب محدد أو تحالف أحزاب سياسية، وإن كنا لا ننفي على الإطلاق التحاق وإسهام السياسيين والحزبيين بهذه الانتفاضة. وكذلك يجب أن نشير هنا، إلى أن هذا الحدث التونسي الكبير لم يكن مخضباً بأي نكهة إيديولوجية معينة ولا يتسم بأي سمة دينية أو مذهبية أو طائفية أو جهوية، وإنما كانت انتفاضة المجتمع بكامله من أجل المواطنة والحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية. ولقد كان المجتمع المدني التونسي بارزاً منذ بداية أحداثها، ولقد تبين أن هذا المجتمع بنقاباته وهيئاته وأحزابه كان يملك الكثير من القدرة على الوعي والمبادرة والتحرك السلمي والتنظيم وهذا ما أسهم كثيراً في نجاح الانتفاضة. ولكن من جانب آخر يذكرنا هذا الحدث التونسي الكبير بأواخر الثمانينات وأوائل التسعينات حين تهاوت الأنظمة الشمولية في (المعسكر الاشتراكي السابق)، ويؤكد مرة أخرى أن النظام الشمولي لا يجعله منيعاً على الانهيار، حرمان الشعب من التعبير، وسد كل المنافذ على العمل المعارض بالقمع والسجن والنفي، فإن إمكانية تفجره واردة جداً، تحت وطأة اندلاع الحركات الشعبية العفوية بفعل القمع والفساد والفقر من جانب، ومن جانب آخر بسبب ازدياد حجم التناقضات والاختلاف على المصالح في داخل النظام ذاته. وهذا ما رأيناه في سياق الأحداث الأخيرة في تونس.

    وفي الواقع كانت الانتفاضة التونسية اجتماعية بامتياز ويفوح منها عبق ماركس ودور العامل الاجتماعي في التغيرات السياسية، ولكن ليس ماركس وحسب وإنما عبق فولتير ومونتسكيو وأفكار الثورة الفرنسية والحرية والديموقراطية والمساواة والمواطنة. وإن تونس كانت سباقة إلى هذا الفكر الحداثي ولا ننسى أنها أنجبت أحد أهم الإصلاحيين الكبار في القرن التاسع عشر(خير الدين التونسي) وكذلك تتوفر فيها طبقة من المثقفين الكبار الذين “يدافعون عن القيم” كما قال المفكر الراحل نصر حامد أبو زيد، قيم التجديد والحداثة والحرية والمساواة وتكافؤ الفرص والمواطنة والعدالة الاجتماعية.

    zahran39@gmail.com

    دمشق

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالشيخ صبحي طفيلي: على حزب الله إبعاد العناصر من تسميهم القرارات الإتهامية
    التالي الحدث التونسي التاريخي يحثـّنا على إعادة تعريف كلمة «معارضة»

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Mutual Disenforcement in the Arab World 12 نوفمبر 2025 Hasan Hamra
    • Sebastian Gorka’s Visit and Lebanon’s Financial Crossroads 10 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Hizbollah-linked groups turn to digital payments for fundraising 10 نوفمبر 2025 The Financial Times
    • Lives in freefall: The triumph of decline 9 نوفمبر 2025 Yusuf Kanli
    • The train has left the station — but Türkiye guards the tracks 5 نوفمبر 2025 Yusuf Kanli
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    • Hassan Rifaï, le dernier des républicains 16 أكتوبر 2025 Michel Hajji Georgiou
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • محمد امبالو على ملخص كتاب “أيام محمد الأخيرة”، تأليف هالة وردي عام 2016
    • محفوظ على اقتصاد بريطانيا في مفترق طرق والأسواق تراقب
    • الهيرب على ليبيا بين مشروع النظام الفيدرالي ومأزق المركزية المستحيلة
    • قارئ على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    • Mayad Haidar على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.