منذ ثوان انهى الامين العام لحزب الله – فرع لبنان خطابه الذي اجلّه مرارا وتكرارا على امل مستجدات أقليمية او محلية تسعفه. وفي النهاية اضطر إلى الخروج به محاولا تدارك ما لن يستطيع تداركه.
إستغرق الخطاب المسجل سابقا و المقدم تأويلا تحت اسم :”مباشر”، 81 دقيقة ودار حول ستة مواضيع هي كما اوردها:1-وثائق ويكليكس التي تنشرها صحيفة الاخبار اللبنانيية المسيّرةمن حزب الله.2- اللبنانيون في ساحل العاج وجلهم من الطائفة الشيعية الكريمة3 – الدفاع عن ايران ضد رئيس تيار المستقبل سعد رفيق الحريري4 -البحرين و المعارضة الشيعية ومستقبل بقاء اللبنانيين في دول الخليج .5- التمرد الاخير في سجن رومية اللبناني .6- الوضع الحكومي في الشكل والمضمون وسبب التاخير7- وهذه لم تكن مدرحة على جدول الاعمال: التمسكن و التظلم بالتوحد مع الطائفة الشيعية اللبنانيية الكريمة واعلان تمسكه بلبنان.
كان خطابا ينسف اخره مع ما ورد من زلة لسان في وسطه. ففي اخر الخطاب اختصر نصر الله الطائفة الشيعية بـ”نحن ” الملتبسة بين الطائفة و بين الحزب ،فراح يتمسكن ويعزف على لحن اللبننة لنحن المجهولة هذه فلبنان” قدرنا وليس خيارنا”!علما
انه في وسط الخطاب اورد ما ينفي هذه إذ قال و بالحرف الواحد:”لست أنا صاحب لبنان اولا”. وبصرف النظر عن كون القدرية اي الجبرية هي عامل لبننته وما ينتقص ذلك من وجود مشيئة وارادةله في اللبننة، فقد عكس هذا التمسك الجديد لدى فرع الحزب الايراني بلبنان، عكس خوفا من إنعكاس التغيير في المنطقة على “نحن” الملتبسة في خطاب نصر الله.
كان واضحا من كل البنود الستة و ملحقها السابع ان حزب الله قد استشعر بخطر إنفضاض الطائفة الشيعية اللبنانية الكريمة عنه، فخصص جلّ النقطة الاولى من خطابه على تسريبات ويكليكس لرفع تاثيرها على الانقسام الواضح الذي ظهر بين جمهور حزب الله وحركة امل.
استغرق موضوع ويكلس 40 دقيقة من خطاب نصرالله، توزعت كما يلي:10 دقائق للدفاع عن وحدة الحال بين الحزب وجركة امل .ودقيقة واحدة لما ورد في الوثائق عن نائبين في التيار العوني .ودقيقتين عمّن ظهر فيهم عن جنبلاط. واربعة دقائق في التبرؤ من صحيفة الاخبار المحسوبة عليه بهدف تحميل الاعلام مسؤلية الانقسام الشيعي .بينما بقية الوقت عن الوثائق خصصه نصر الله في الهجوم على سعد الحريري.
وعلى اسلوب تعاطي نصر الله مع النقطة الاولى في خطابه سار في بقية الخطاب: توحيد الطائفة – الدفاع عن ايران ( سورية كانت غائبة ،مما يعكس تباعدا سوريا عن ايران في هذه المرحلة) و الهجوم على سعد الحريري.
من نقطة إلى نقطة في خطابه راح نصر الله يستعيد اسطوانة المظلومية التاريخية و التباكي و الندب على الامة وتلبس الطهارة و التمسح بالاخلاق كل هذا مع نزع هذه الصفات عن “سعد الحريري” تحديدا الذي من اجل ” السلطة” – حسب زعم نصر الله وفريقه، و التي خسرها “مؤخرا أو من اجل السلطة التي وعده الامركيون بها بعد خروج العسكر السوري من لبنان، فإنّ سعد الحريري حسب زعمه متورط في مؤامرة امركية،ولمصلحة اسرائيل .لتجريد حزب الله من سلاحة تارة او بتقوية الجيش اللبناني بديلا عن الحزب.
في واقع الامر انّ حزب الله نفسه ومن اجل مشاريع له خارج المكان و حارج الزمان ايضا، فقد الحق كل الاضرار بالببنانيين عامة و الطائفة الشيعية اللبنانية خاصة، وظهر في خطابه انه لا يستطيع إلا الهروب إلى الامام وبمزيد من الكذب على الذات و المتاجرة بكل اللبنانيين.
هو خطاب اصدقنا نصر الله فيه القول وهو الكذوب: “كل إناء بما فيه ينضح”. ولقد وضح التمسكن و التطهر عنده و “الحقد” التي لم يتوقف عن استعمالها كاسم مصدر في توصيف سعد الحريري خاصة و 14 اذار عامة. لم يكن نصر الله يصف ويغالي بصيغ المغالاة حين يصف إلا دواخل نفسه ونفسيته وهويته القاتلة ضد الكل اللبناني الذي حماه وقدم له التغطية و المساعدة.ل م يسأل نفسه ماذا عن إغتيال الرئيس الكبير رفيق الحريري الذي اتخذ من اسمه الكبير متكئا لتاكيد شرعيته الكاذبة في دعوة اكبر رؤساء الدولة اللبنانيية من القدوم الى عنده وهو لا يملك صفة رسمية كما اكد.هو .دوما يهوى نصر الله ان يكون تلك الاصابع
التي تمسك بخيوط الماريونيت ليحرك بها الدمى وهم عنده كل الاخرين.
لم بتذكر نصر الله انه هو الذي أعلن مرارا وتكرارا انّ سلاحه ليس بحاجة إلى إجماع اللبنانيين. لم بتذكر نصر الله كم مرة إستخدم سرحه ضد الداخل اللبنانني . كم مرة لوج بسرحه, كم مرة نزّل مليشياته بالقمصان السوداء. هو صورة مصغرة عن كل هذا النظام العربي الذي يسقط. نسخة إيرانية أكثر بداوة من النسخة العربية الموجودة.وإن توحدت في الالفاظ: المؤامرة الخونة العملاء و نحن” الطهّار المظلومين!!!!
خطاب حسن نصرالله: تعليق قبل أن يتعالى رصاص الأنصار إبتهاجاً
قبح الكلام على طهر الكلام
خطاب حسن نصرالله: تعليق قبل أن يتعالى رصاص الأنصار إبتهاجاً
Ya3ni Sayyed Hassan is a Guide for the Resistance and has no official status.As such he participated in Summit meetings with President Najad and Pt Assad as a representative of some sections of the Lebanese civil society.Nice to note it.