في حال تعذّر الإتفاق على “بيان وزاري”، هل يستقيل بعض الوزراء الجدد لتتحوّل حكومة تمّام سلام إلى “حكومة تصريف أعمال” بدلاً من “حكومة تصريف الأعمال” السابقة برئاسة نجيب ميقاتي؟
*
خاص بـ”الشفاف”
خلافا لما أكد الوزير وائل أبو فاعور من “أن الأمور ليست مقفلة والأفق ليس مسدوداً” في مناقشات لجنة البيان الوزاري، فقد أشارت معلومات الى ان المداولات داخل اللجنة “مقفلة وأفقها أصبح مسدوداً” في ظل تمسك فريقي 8 و 14 آذار بمواقفهما حول ما سيتضمنه البيان الوزاري العتيد!
مثل “الريجي”: “المقاومة” حق “حصري” لحزب الله!
أضافت المعلومات ان وزراء ١٤ آذار يصرون على ان يتضمن البيان الوزاري صراحةً ودون مواربة التزام الحكومة بـ”إعلان بعبدا”، وان لا تتم الإشارة من قريب او بعيد لثلاثية “جيش وشعب ومقاومة”. في حين يصرّ وزراء التيار العوني وحزب الله و”حركة امل” على ان تأتي الاشارة الى إعلان بعبدا في البيان الوزاري، وفق “تخريجة” الوزير وائل ابو فاعور، إي إيراد إعلان بعبدا مواربةً، من خلال صيغة “التزام الحكومة بمقررات طاولة الحوار التي انعقدت في المجلس النيابي وفي القصر الرئاسي في بعبدا”، باعتبار ان القرار الوحيد الذي صدر عن جسات القصر الرئاسي هو “إعلان بعبدا”! كما يصر وزراء الثامن من آذار على تضمين البيان الوزاري إعلانا صريحا بـ”حق المقاومة في الدفاع عن الاراضي اللبنانية”، وفق صيغة مبهمة تشرع لـ”حزب الله” حربه السورية! علما ان صيغةً تم التداول بها وتنص على “حق لبنان واللبنانيين في مقاومة اي احتلال لارضهم”، رفضها وزراء ثلاثي ٨ آذار جملة وتفصيلا، باعتبار انها تنزع “حصرية المقاومة” عن “حزب الله”، وتضع الدولة اللبنانية شريكا معه بإعترافه وتوقيعه!
المعلومات تشير الى ان الرئيس سعد الحريري، اوصى وزراء تيار المستقبل، بعدم التهاون في تضمين البيان الوزاري التبني الصريح والعلني لـ”إعلان بعبد” ايا تكن النتائج والاسباب، مضيفة ان أي تراجع عن هذا الامر سيعني حتما الاستقالة من الحكومة.
وفي سياق متصل أشارت المعلومات من بكركي ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ابدى ارتياحه العميق للقاء الرئيس سعد الحريري في روما. ونقلت اوساط مطلعة على مجريات اللقاء ان الراعي والحريري اتفقا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وان الحريري ابلغ البطريرك ان كتلته النيابي سوف تشارك في جميع جلسات انتخاب الرئيس حتى ولو بقيت منفردة. ونقلت الاوساط عن الراعي إشادته بالرئيس الحريري واصفا اياه برجل الدولة الذي يمكن التعويل على مواقفه في بناء دولة عصرية وحديثة.
وأضافت ان الحريري من جهته ابلغ البطريرك التزامه الكامل ببنود المذكرة الوطنية التي أعلنتها بكركي مؤخرا، واصفا اياها بـ”خارطة طريق” للعهد الجديد، ومشيرا الى ان اهمية الوثيقة تقارب اهمية “نداء المطارنة” الذي اطلقه البطريرك صفير عام 2000، ومثل “خارطة طريق”، لتحرير لبنان من نظام الوصاية السوري.