القاهرة (رويترز) – قال شهود عيان ان محتجين أحرقوا يوم الخميس طابقين من مبنى مديرية أمن محافظة بورسعيد خلال أعمال شغب واسعة بمدينة بورسعيد عاصمة المحافظة في اليوم السابع عشر لاحتجاجات تطالب بانهاء حكم الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال شاهد ان ألوف المحتجين الذين يطالبون المحافظة بمساكن حطموا الواجهة الزجاجية لمديرية الامن التي تتكون من خمسة طوابق قبل أن يشعلوا فيها النار التي أتت على الطابق الارضي والطابق الاول من المبنى.
وأضاف أن المحتجين حطموا أو أشعلوا النار في 29 سيارة للشرطة كما أحرقوا الجزء الامامي من مبنى الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي يقدم قروضا للشباب ليبدأوا أعمالا.
وكان المحتجون أشعلوا النار يوم الاربعاء في مدخل مبنى الديوان العام لمحافظة بورسعيد.
وقال الشاهد ان المحتجين اقتحموا المبنى يوم الخميس وحطموا مكتب السكرتير العام للمحافظة ومكتب السكرتير العام المساعد وأخرجوا الاثاث من المبنى وأشعلوا فيه النار.
وأضاف أن المحافظ مصطفى عبد اللطيف أمر العاملين في مبنى المحافظة بمغادرته قبل اقتحامه. وصدر نفس الامر للعاملين في مختلف المديريات الحكومية في المدينة بحسب الشهود.
وبعد ثلاثة أيام من الاشتباكات بين الشرطة والمشاركين في الاحتجاجات المطالبة بتنحي مبارك (82 عاما) ومقتل مئات المحتجين واصابة ألوف اختفت الشرطة من الشوارع مما شجع على مهاجمة مئات المباني الحكومية ومقار الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
وقال الشاهد ان المحتجين حطموا واجهة مبنى الغرفة التجارية في مدينة بورسعيد وواجهات مكتب البريد ومكتب التليفون والتلغراف ومكتب هيئة قضايا الدولة الذي يتولى الدفاع عن الحكومة في المحاكم ومديرية التموين والتجارة الداخلية.
وأضاف أن قوات الجيش أطلقت أعيرة نارية في الهواء لكنها لم تردع المحتجين.
وشارك ألوف المصريين الذين يرفعون مطالب فئوية في محافظات مختلفة اليوم في اضرابات واعتصامات لكن بعض المشاركين فيها رددوا الهتاف التقليدي للاحتجاجات التي تطالب بانهاء حكم مبارك “الشعب يريد اسقاط النظام”.