اعتبر السفير السابق جوني عبدو أن الدعوى المقامة ضده في باريس من اللواء جميل السيد “لا جديد بشأنها، بل الجديد أن جميل السيد يحب الظهور إعلامياً”، وأضاف: “القضية تحوّلت الى المحكمة مثل أي قضية أخرى، ولم يحقّق معي حتى الآن بأي شيء ولم تحدد جلسة للتحقيق معي، لكن اللواء السيد مع الأسف يحب أن يعمل من الحبّة قبة، ويريد أن يغطّي على عدم تمكّنه من جعل القاضي ديتليف ميليس يمثل أمام المحكمة الفرنسية”، مستغربًا “كيف يتهم السيد وغيره المحكمة الدولية بالإسرائيلية ثم يلجأون اليها لتحقيق أشياء معينة”.
وبشأن ما قدّمه أمين عام “حزب الله السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي الأخير، قال عبدو لإذاعة “صوت لبنان”: “إذا كان حزب الله يعتبر ان اسرائيل باستطلاعاتها تعني أن هناك عملاً تنفيذيا ما تحضره، فلا يمكنه أن يُنسينا كل تحركات الأجهزة على الأرض لمراقبة موكب الرئيس رفيق الحريري ومراقبة هواتفه قبل اغتياله بأشهر”، وتابع: “لا يمكن الاعتماد على امور معينة كما يحاول البعض في جريمة مثل جريمة اغتيال الرئيس الحريري، كأن يقال إن العميل العميد المتقاعد غسان الجد كان بمسرح الجريمة، فهذا ليس دليلاً لأنه يمكن القول أيضًا إنه في 13 شباط أقيم عشاء حضره رئيس الجمهورية السابق وقائد الحرس الجمهوري”.
وردًا على سؤال، أجاب عبدو: “مع احترامي لجلالة الملك (السعودي) عبدالله بن عبد العزيز، لا أحد يستطيع ان يغيّر او يؤثر في المحكمة الدولية”. وحول المساعدات للجيش، قال عبدو: “فليبعدوا التمويل والاستثمار عن الجيش لأنه سيصبح لكل من يموّل الجيش حصة فيه”.
وبشأن ما إذا التقى برئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط في باريس، ردّ عبدو: “لم ألتقِ جنبلاط، لأنه يمكن ان لا يكون لديه وقت، ولأننا لم نعدْ نسير في نفس التوجه السياسي”، واستطرد: “هل يمكن اعتبار وليد جنبلاط شاهد زور؟ ألم يتهم سوريا وأعطى افادة بذلك في التحقيق الدولي وتراجع عنها الآن؟ فبالتالي يمكن اعتبار كل من تراجع عن شهادته شاهد زور وكل ما قاله كان في ساعة تخلّي”.