إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
اتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بالإفراج عن دفعة جديدة من قيادات وعناصر تنظيم “القاعدة”، بينهم القياديان البارزان “أبو مصعب الرداعي” و”أبو محسن العولقي”، معتبرة ذلك دليلاً إضافياً على “علاقة التخادم” بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية! وكان بين من تم إطلاق سراحهم عناصر من “القاعدة” اعتقلهم الحوثيون منذ أكثر من 10 سنوات.
جدير بالذكر أنه تم إبرام صفقات تبادل الأسرى بين الحوثيين والقاعدة مراراً، في 2015 و2017 و2018 و2019 و2021، حرر فيها تنظيم “القاعدة” العشرات.
وخلال المعارك القتالية مع تنظيم “القاعدة” في محافظة البيضاء عام 2015، اعتبرت سلطات الحوثيين مقايضة الأسرى وسيلة جيدة لضمان إطلاق سراح مقاتليها، بغض النظر عن المخاوف الدولية بشأن إبرام الصفقات مع الجهاديين.
علاوة على ذلك، لم تكن لدى سلطات الحوثيين اعتراضات على أي من الأسماء المدرجة في قائمة تنظيم “القاعدة” للأشخاص الذين يريد التنظيم أن يُخلى سبيلهم، وبالتالي ركّزت المفاوضات فقط على الأعداد وليس الأسماء. وأدرك تنظيم “القاعدة” بدوره أنه يستطيع استعادة عناصره عن طريق أسر مقاتلي الحوثيين!
وكان عدد معتقلي تنظيم “القاعدة” في السجون الحوثية أكثر من 400 في أعقاب الانقلاب الحوثي على حكومة هادي في صنعاء. وزاد العدد بعد ذلك. وبسبت ارتفاع تكاليف رعاية السجناء، فقد وجد الطرفان مخرجاً عبر صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وحسب معلومات خاصة، فإن تنظيم “القاعدة” يملك خلايا نائمة وخلايا غير نائمة في كل مدن اليمن، وهو أقوى من الحكومة اليمنية الشرعية في بعض المناطق.