Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»بطولة الناس العاديين..!!

    بطولة الناس العاديين..!!

    0
    بواسطة Sarah Akel on 15 يوليو 2014 غير مصنف

    الشيء الوحيد الذي يستحق الكتابة هو بطولة مليون وسبعمائة ألف من بني البشر في قطاع غزة. وهؤلاء هم الأولاد والبنات، الأزواج والزوجات، الآباء والأمهات الأبناء، الكهول، الشيوخ، المرضى، الأطفال، الشباب، الفقراء، الأغنياء، المراهقون والمراهقات. هؤلاء كلهم، بلا استثناء، مرشحون للموّت بطريقة عبثية تماماً، لا يعرف أحد منهم متى يحدث ذلك، ولكن دوي الانفجارات القريبة والبعيدة، يضع الموت على رأس قائمة الاحتمالات.

    لا بطولة في الحرب، أو الموت. والأسوأ من الموت انتظاره. البطولة الحقيقية هي ما يفعله مليون وسبعمائة ألف من بني البشر، أربعا وعشرين ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، وستين دقيقة في الساعة، وستين ثانية في الدقيقة، للبقاء على قيد الحياة، وتفادي الإصابة بالجنون، أو فقدان الخيط الرفيع، الذي يصنع في حالات بعينها، الفرق بين الإنسان والحيوان.

    لا توجد في بيوت غزة غرف محصّنة، ولا فيها ملاجئ آمنة يهرع إليها السكّان، ولا صفّارات للإنذار تحذرهم من اقتراب الطائرات المغيرة، ولا قبة حديدية، أو مضادات للطائرات، ولا طواقم طبية مجهزة بأحدث المعدات الطبية، وبكل ما يخطر ولا يخطر على البال من أجهزة وتقنيات إنقاذ الحياة، وعلاج الصدمات، وتقديم المساعدات الإنسانية، والحماية الاجتماعية.

    إذا انهار البيت على رؤوس ساكنيه حلّت المشكلة نفسها، وإذا مات البيت وظل ساكنوه على قيد الحياة، ففي انتظارهم عذاب جديد عنوانه البحث عن مأوى. مكشوفون وعراة.

    مليون وسبعمائة ألف من بني البشر. مكشوفون وعراة تحت سماء من حديد، وعلى أرض تحترق. لا فائدة من الكلام عن العجز العربي، فقد قيل هذا الكلام منذ زمن بعيد. ولا فائدة من التذكير بصمت العالم، وغيبوبة الضمير العالمي، فقد قيل هذا الكلام منذ زمن بعيد. ولا فائدة حتى من الكلام عن إجرام الدولة الإسرائيلية، وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، فقد قيل هذا الكلام منذ زمن بعيد.

    مفردات العجز، والضمير، والصمت، والإجرام، كلها من حواضر البيت، يعود إليها الكاتب، والمحلل والمُعلّق كلما وجد نفسه مضطراً للكتابة في موضوع استنفد كل ما يخطر، ولا يخطر على البال، من تحليل وتعليق وتأويل. فما الجديد في الأمر، وبماذا ولماذا تختلف الحرب الحالية على غزة عن التي سبقتها، والأهم عن التي ستليها، بعد عام وربما أكثر أو أقل.

    لا قيمة لهذا كله في نظر مليون وسبعمائة ألف من بني البشر يطل عليهم صباح، وليس في الوجود كله ما يثبت أنه لن يكون الأخير، أو يغمرهم ليل، وليس في الوجود كله ما يضمن وصولهم سالمين إلى أعتاب صباح جديد.

    لا يعرف الناس حقيقة ما يعيشونه من أهوال إلا بعد التقاط الأنفاس، عندئذ يمكنهم الكلام عن معنى ومبنى العيش في الجحيم، واكتشاف بطولة الحياة اليومية بكل ما فيها من العابر، والمألوف، والمُبتذل: بطولة التصرّف، والكلام، بطريقة عادية، أو ينبغي أن تكون عادية بين أم وأبنائها في ظل موت محتمل، وبطولة الآباء إذا ما نظروا إلى أبناء وبنات لا يستطيعون حمايتهم من موت منتظر، لكنهم يريدون الحفاظ على بعض ما تبقى من مكانة الأب.

    كلنا، وبدرجات متفاوتة، سقطنا في شرك سرديات بطولية تجعل من البشر العاديين وسائل إيضاح لمعنى الوطنية والقضية، ولم نكن ندري أن شركاً كهذا يجرّد البشر العاديين من حقهم في بطولة لا يُعترف لهم بها إلا إذا تحوّلوا إلى رموز، وكفوا عن كونهم عاديين، بينما لا يتجلى المعنى الحقيقي والبطولي لوجودهم إلا بقدر ما فيهم من العادية. فبقدر ما تنقص السياسة يزيد الإنسان.

    سينتهي هذا كله بعد قليل.

    وقبل انتهاء هذا القليل، سيموت مرشحون للموت، ويعيش آخرون، بلا سبب وجيه في الحالتين. وبعد قليل، سينسى المعلقون والمحللون ما حدث لأن شيئاً آخر في مكان قريب أو بعيد حدث، وتحتل مشاهد جديدة عن موت جديد في مكان جديد شاشة التلفزيون، وتسافر وكالات الأنباء، ويسافر المراسلون والمصوّرون إلى أماكن أخرى، ويعاني الناطقون والمُصرّحون من بطالة مؤقتة.

    وفي الأثناء، سيخرج مليون وسبعمائة ألف من بني البشر من غمامة البارود، والهواء الساخن، والهباء، وموت الصدفة، ولكن إلى حين. سنضع حواضر البيت من مفردات وإنشاء وبلاغة على الرف، وننسى بطولة الناس العاديين، أيضاً، ولكن إلى حين.

    khaderhas1@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقليبيا: انتخابات برلمانية قد تشكّل منطلقا لإعادة بناء مؤسسات الدولة
    التالي لقاء سيدة الجبل والشيعي: لا لدولتي داعش والولي الفقيه ونعم لتحييد لبنان

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Teheran Times: Lebanon’s central bank of bows to Washington 16 نوفمبر 2025 Shaffaf Monitor
    • Lebanon Works Best with a Strong Private Sector and a Slimmer State 16 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • The Proliferation of Cash Company Kiosks in Lebanon: How an Offline “Digital” Ecosystem Fuels the Cash Economy 15 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • In Turkey and Lebanon, Pope Leo Will Find Ruins and Roots of Catholic Faith 14 نوفمبر 2025 Alberto M. Fernandez
    • Mutual Disenforcement in the Arab World 12 نوفمبر 2025 Hasan Hamra
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    • Hassan Rifaï, le dernier des républicains 16 أكتوبر 2025 Michel Hajji Georgiou
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • سعد كيوان على هجوم ايراني عنيف على إجراءات مصرف لبنان: تخلى عن سلطته وسلم واشنطن المفتاح
    • س. م. على هجوم ايراني عنيف على إجراءات مصرف لبنان: تخلى عن سلطته وسلم واشنطن المفتاح
    • Alaa Al shipani على هل يمكن القضاء على دولة إسرائيل؟
    • محمد امبالو على ملخص كتاب “أيام محمد الأخيرة”، تأليف هالة وردي عام 2016
    • محفوظ على اقتصاد بريطانيا في مفترق طرق والأسواق تراقب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.