كشفت جريدة “الفيغارو” الفرنسية في عددها الصادر اليوم، في 26 أكتوبر 2010، أن حزب الله سعى “منذ الإختفاء الغامض لمسؤول جناحه العسكري، عماد مغنية، في دمشق في فبراير 2008، إلى وضع يده على أمن رجاله الذين يعبرون الأراضي السورية. وهذا سبب إنشاء وحدات لوجستية جديدة لم تتعرّف أجهزة الإستخبارات الغربية إلى وجودها إلا منذ الربيع الفائت، في لحظة تصاعد التوتّر إلى درجة خطرة بعد الإتهامات الإسرائيلية حول تزويد سوريا لحزب الله بصواريخ “سكود”. وقد كذّبت سوريا الإتهامات السورية في حينه”.
ويذكر مقال “الفيغارو”، في مقال بتوقيع “جورج مالبرونو”، أنه “في ينايرالماضي، وصل إنذار إلى أجهزة الإستخبارات الأميركية بأنه تمت مشاهدة 26 صاروخ “إم-6002” بين دمشق والحدود السورية-اللبنانية. وجاء في المعلومة أن سوريا سلّمت تلك الصواريخ البالستية السورية الصنع، والتي يصل مداها إلى 250 كيلومتر، إلى حزب الله لإعطائه القدرة على ضرب العمق الإسرائيلي.
“ويقول مصدر عسكري فرنسي أنه “لم يؤكّد أي مصدر مستقل نقلَ هذه الصواريخ الحسّاسة جداً، والتي تشتمل على تكنولوجيا إيرانية، وتضم موديلات موجّهة وأخرى غير موجّهة” إلى حزب الله. بالمقابل، وردت إلى باريس، بعد ذلك بقليل، معلومات حول شبكة تزويد حزب الله بالأسلحة، علماً بأن هذه الشبكة تمثّل إحدى الحلقات الأكثر سرّية في تنظيم حزب الله.”
مخازن في سوريا
“يشتمل حزب الله على 3 وحدات لوجستية متخصّصة بنقل الأسلحة- حوالي 40 ألف صاروخ- والمقاتلين- أكثر من 10 آلاف مقاتل- وذلك، وفقاً لمذكرة تحمل دمغة “سري- دفاع” أتيح لـ”الفيغارو” الإطلاع عليها:
“الوحدة 108:
التي يُعتَقَد أنها تولّت نقل صواريخ “إم-6002”. ويقع “مكتبها الرئيسي” في دمشق. إن الوحدة 108 مكلّفة بنقل الأسلحة والذخائر بين مواقع التخزين الموزّعة في سوريا ومواقع أخرى تقع على الحدود السورية-اللبنانية، حيث قام حزب الله بتعزيز مواقعه. وتتوزّع “الوحدة 108” بين “المخازن المعتادة” و”المخازن “الإحتياطية”. وتقع المخازن “المعتادة” على مقربة من دمشق، في “دوما” قرب دمشق، وفي “درعا” أي على مسافة قريبة جداً من مطار دمشق الدولي. إن هذا القرب من مطار دمشق الدولي مهم جداً لأن معظم الأسلحة تصل من إيران بالطائرات. أما المواقع “الإحتياطية”، فتقع في مناطق “حلب” و”حمص” و”طرطوس”، في سوريا.
“الوحدة 112:
مهمتها هي تزويد محازن حزب الله الواقعة في لبنان بالأسلحة، أي توزيع الأسلحة التي تؤمّنها “الوحدة 108” بين قواعد الحزب، وخصوصاً في البقاع. ويتم نقل الأسلحة بواسطة الشاحنات، وغالباً في آخر كل شهر، وهي الفترة التي يكثر فيها إنقطاع التيار الكهربائي. ولتمويه هذه التنقلات، فإن سائقي الشاحنات يستفيدون من فوضى لوحات أرقام المركبات في لبنان.
الوحدة 100
“بعد ذلك، يقوم “قسمان متخصّصان” تابعان لـ”الوحدة 100″ بنقل عناصر حزب الله ومقاتليه، وكذلك الخبراء الإيرانيين، الذين يتنقلون بين لبنان وسوريا وإيران، عبر مطار دمشق الدولي. وهذه “الوحدة 100” هي الوحدة التي أمّنت، في الآونة الأخيرة، إعادة مقاتلين من الحزب إلى لبنان بعد أن أتمّوا دورة تدريب على صيانة صواريخ “الفاتح-110” في إبران. فحزب الله لا يملك، في لبنان، ميادين رماية كبيرة إلى درجة تسمح بالتدريب على إطلاق هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى 150 كليومتر.
“ومنذ حرب 2006، انتقل عدد كبير من أعضاء الحزب إلى إيران للخضوع لدورات تدريب مع الحرس الثوري. ولم يأتِ هؤلاء كلهم من جنوب لبنان. ويقول مصدر قريب من حزب الله “في قريتي بشمال الهرمل، أعرف كثيرين ممن خضعوا لهذه الدورات.”
وينتهي مقال “الفيغارو” إلى أن “هذه الوحدات تؤكّد الأهمية الإستراتيجية لسوريا في التنظيم اللوجستي لحزب الله. ومع أن التوتّر قد خفّ مؤخراً فإنه “ما يزال ممكناً أن تتم عملية إسرائيلية موجّهة ضد المواقع الخاضعة للوحدة 108 في سوريا”، حسب مصادر وزارة الدفاع الفرنسية. على غرار العملية التي جرت في سبتمبر 2007 ضد موقع “الكبر” النووي السوري، والتي لم يترتّب عليها أي رد ثأري سوري.
“والمؤكد هو أنه بمواجهة تهديدات الجيش الإسرائيلي، فقد تعزّز تقارب سوريا وإيران. وبات دور إيران في مشروع صواريخ “إم-6002” السوري “مؤكّداً” الآن. وكان هذا المشروع ما يزال في مرحلة إختبارات التحليق حتى بضعة أشهر. أما الآن “فليس مستبعداً أن يكون عدد من هذه الصواريخ التي تم تصنيعها في إيران قد سُلِّم إلى سوريا”، حسب الخبير الفرنسي نفسه. بالمقابل، يحتمل أن تكون إيران قد طلبت من سوريا إعطاء عدد من صواريخ “إم-600″ لحزب الله إستعداداً للحرب المقبلة مع إسرائيل”.
*
الردع: إستراتيجية حزب الله الجديدة بمواجهة إسرائيل
في مقال منفصل، تذكر “الفيغارو” أن حزب الله يسعى للحصول على أسلحة فعّالة تشكل رادعاً لإسرائيل. ويشمل ذلك صواريخ طويلة ومتوسطة المدى طراز “زلزال” و”لفاتح” و”إم-600″.
وفي الوقت نفسه، قام الحزب بنشر أسلحته الهجومية في شمال نهر الليطاني، أي في سهل البقاع “ويقول أحد المطّلعين أن “المواقع الإستراتيجية لحزب الله تقع الآن في البقاع وليس في الجنوب”. وقد جهّز الحزب مواقع لإطلاق صواريخ “فجر-3” في منطقة البقاع في الأشهر الأخيرة.
تضيف “الفيغارو” ان “حزب الله قام بتحديث نظام القيادة والتحكّم التابع له بصورة كاملة، وأنشأ مواقع تحكّم ومواقع بديلة مطمورة”. وتم حفر أنفاق على امتداد الحدود السورية مع مدن بعلبك والهرمل، لتسهيل إنتقال مقاتليه في حال نشوب حرب مع إسرائيل”.
“وللحؤول دون حدوث إختراقات، فقد جهّز حزب الله نفسه بشبكة إتصالات مستقلة، مطمورة كلياً، تمتدّ من جنوب لبنان إلى ضاحية بيروت الجنوبية وتصل إلى منطقة بعلبك-الهرمل المحاذية لسوريا”.
نواة قوة بحرية
“مع ذلك، لم يتخلّ حزب الله عن قرى الجنوب التي شتكل خطه الدفاعي الأول بمواجهة إسرائيل. ففي جنوب لبنان، وبفضل وحدات الهندسة التابعة للباسداران، قام الحزب بوصل معظم مواقعه في ما بينها بواسطة أنفاق مطمورة تسمح لعناصره بالإنتقال بدون أن تكشفها الطائرات الإسرائيلية بدون طيار. ولكن الحزب عمد، منذ بضعة أشهر، إلى تكثيف ضغوطه بغية السيطرة سرّاً على الجنوب. ولم يعد يتردّد في إزعاج دوريات “اليونيفيل” العاملة في الجنوب. وللحؤول دون اكتشاف “اليونيفيل” لأسلحته، فإن عناصره يقومون بتوزيع أسلحتهم في مخازن أصغر من المخازن السابقة (مساجد، مدارس، محلات تجارية، ثكنات رجال الإطفاء). ويعلق خبير غربي بأن حزب الله “يمارس الحرب غير المتكافئة، مستفيداً من ثغرات ونقاط ضعف خصومه”.
“وإلى جانب 6 ألوية يملكها الحزب (بينها 3 ألوية مقاتلة)، يُعتَقَد أن الحزب بات منذ فترة وجيزة يملك نواة قدرة بحرية (هي “الوحدة 87”): وهي عبارة عن مجموعة صغيرة من العناصر التي تمّ تدريبها على الغطس، والتي يمكن لها أن تستخدم الزوارق الصغيرة للقيام بعمليات.
ترجمة “الشفاف”
“الفيغارو”: 3 وحدات متخصّصة لنقل السلاح الإيراني من سوريا إلى لبنان
النظام الايراني الميليشي ينشر سرطانه الميليشي في العالم.الرسول (ص) يقول خيارك في الجاهلية خياركم في الاسلام اذا فقهوا. واكثر الذين دخلوا الاسلام عاطفيا او ابهرتهم عالم الاشياء والاشخاص وليس عالم الافكار انقلبوا الى الد اعداء الاسلام او عملوا اعمال تدمر سمعة الاسلام وذلك بتطرفهم ولا ننس ان هناك قاسم مشترك بين الشيعة والصوفية المتطرفة من جهة والمسيحية من جهة اخرى مثال ذلك التوسل لغير الله كالقبور المقدسة او الاول
ياء والعرقية الالوهية (ال البيت او القسيسسين) اي تقديس الاشخاص احياء او امواتا نسال الله لنا ولهم الهداية.
“الفيغارو”: 3 وحدات متخصّصة بنقل االسلاح الإيراني لحزب الله من سوريا إلى لبنان
يسار
يعني الجماعة ناوية تحرق لبنان مرة تانية اذا ما انشطبت المحكمة ومشي جماعة 14 آذار مثل ما بدو بشار؟