أشارت معلومات الى ان ما أثير في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن بعض السلوكيات المثيرة للجدل في الصرح البطريركي الماروني، أثار استياءا عارما في الفاتيكان، وأعادت فتح صفحة مواقف البطريرك الراعي المثير للجدل.
ومع ذلك، قالت المصادر أن وضع البطريركية المارونية، ورأسها تحديدا، له وضعية خاصة وطريقة تعاطي تختلف عن تلك المعتمدة مع الكرادلة الكاثوليك الذي يخضعون مباشرة لسلطة بابا الفاتيكان. فالبطريرك الماروني هو رأس كنيسة مستقلة متحالفة مع الفاتيكان، ويرأس مجمع اساقفة ويدير شؤون رعية مارونية منتشرة في ارجاء العالم.
ويعني ذلك ان الفاتيكان لن يلجأ الى محاسبة البطريرك او سواه ما لم يتلقَّ شكوى او اعتراضاً من مجلس المطارنة، او من عدد من المطارنة، يعترضون فيها على سلوك البطريرك او سواه.
وهذا الصدد، تشير معلومات إلى عددا من اعضاء مجلس المطارنة الموارنة، خصوصا من المطارنة المتقاعدين غير المرتبطين بشبكة مصالح مع البطريرك الراعي، تنادوا الى صياغة موقف من كل “الشواذات” التي تجري تحت ناظرهم في الصرح البطريركي. وهذه تشمل، كذلك، الاسفار المتعددة للبطريرك، وطريقة حصولها في طائرات خاصة لمتمولين موارنة معظمهم من لون سياسي واحد وبينهم من يتداول الناس شائعات حول صلتهم بعمليات تبييض اموال! إضافة الى الاموال التي يتم جمعها في السفرات المتعددة، ووجهة استخدام هذه الاموال، في ضوء ما أشيع عن ان الزيلرة الراعوية الى اوستراليا جمعت ما يقارب مليونين وستمئة الف دولار اميركي.
وتفيد معلومات أن بعض المطارنة
قرووا مكاشفة الراعي بضرورة إلغاء بعض الوظائف التي اخترعها لأصدقائه، وإعادة القصر الذي يتم بناؤه الى ممتلكات البطريركية المارونية، وانهم سيضعون الفاتيكان في اجواء تحركهم ليواكب البابا فرنسيس والدوائر الفاتيكانية المعنية تصحيح المسار في بطريركية الموارنة في لبنان.